شـكوتُ إلى الأيّامِ حــيــرةَ أحرفي
فردّتْ على شكوايَ:أحسنْ جوارَها
شــكـوتُ لها ضـعـفي وقلّةَ حيلتي
فرحــتُ بهــذا الشّعرِ أشـعـلُ نارَها
أبـثُّ الــقـــوافي روحَــهــا وتبثُّني
نـواها إلى أن أســتــحـيلَ شرارَها
فلـيـتَ المــنى ليـلٌ يجـيبُ تأمّلي
وإلا فشــــمـــسٌ تســـتــردُّ نهارَها
بذا أو بذاكَ الكـربِ أجمـعُ أحرفي
وتنسجُ هذي النّفسُ منهُ اصطبارَها
وقـطّـعتُ شـرياني جـرى دمُ بلبلٍ
يباركُ بالمــوتِ العتيقِ احتضارَها
فـيا نفــسُ لا تبـكي ولا تتـعــجّلي
أضعتِ بيأسِ الرّوحِ منكِ انتظارَها
ولا تقفـي في الـبـابِ تنتظرين أن
يعـيـدَ خـيــالي للحــروفِ قرارَها
تعـبـتُ مــن الآمـــالِ حـتّى قتلتُها
وعشــتُ مـع الآمـــالِ أؤنسُ دارَها
فيا وعـــدَ روحـي باللّــقـاءِ توقّفي
مضى دهرُها حتّى سئمتُ اختبارَها
وداعاً صبايا الشّعرِ ما عـدتُ قادراً
أردُّ لــتــــلك الـــرّوحِ يوماً ديــارَها
أحمد عبد الرؤوف سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق