ذات صَــدّ
ألا و الله قد أبدعت صّـدَّاً
و ألقيتِ السلاسلَ صوب حِسّي
و ألهبتِ الفؤادَ بنــار لهفٍ
و أوقدتِ التَّحسُّرَ و التَّـأسّي
إذا بالهمس أحتضرُ اشتياقاً
فكيف إذا بوصلك يوم أُمسي
تُجيدين الدلال لتذبحيني
و تفرُغ من خمور الوصل كأسي
فإن تدنينَ تُظمِئُني عيونٌ
و تتركني أخوضُ بحَوض أمسي
كأنّي مُحتَفٍ بجمار قهري
و أنتِ تراقبين سياط نَحسي
تقولين الوداعَ إذا التقينا
فكَيف تُطيقُ ما تلقاه نفسي
إذن - نالي المرارةَ و اشربيها
و ذوقي جمر موجعتي و بؤسي
عسى من بعدها تأتين وصلي
و يحظى دفء صدر رضاك رأسي
-- خضر الفقهاء --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق