الأربعاء، 15 أغسطس 2018

المرأة بين الإجبار و الطواعيــة ،،، / للشاعر - خضر الفقهاء





مقـالـــة 

ألمرأة بين الإجبار و الطواعيّـة ،
........................................

قال الله تعالى في محكم التنزيل / 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( و جعل بينهم مودة و رحمة ) 
و المودة و الرحمــة - بالخصوصية الفردية و بالشمولية الأسرية حيث تشتمل هذه العلاقة 
على أطراف لا يمكن الإنفصال عنها كالوالدين و أهل البيت ، 
و على نحـو ذلك يكون القياس ...

لكل منا أسرة 
والمرأة إذا انتقلت من بيت ذويها إلى بيت زوجها فقد أصبحت من أهله ،
تقوم بما عليها من واجبات و تنام ما لها من حقوق - طواعيةً - .
الأمر لا يعني أنها تتنصل من مسؤولياتها تجاه الأسرة و الأهل ، بل أن الأمر يسمو 
بها لدرجة الفضل - إن أدت مسؤوليتها بنفس رضية - ، هذا و لنأخذ الأمر بواجب 
صلة الرحم و بر الوالدين و الوفاء للأسرة - التي هي مقومات هذه المسؤولية .

المرأة هي شريك للرجل و ليست مملوكة له بموجب عقد الزواج - كما يظن البعض ،
الزواج علاقة مقدسة قائمة على التكامل - برغم قِوامَة الرجل - الأمر الذي ينساق 
تحت مسمى توزيع المهام ،، فالرجل عمله في الخارج طلباً للرزق و المرأة تقوم 
على مسؤوليات البيت ، و قوامة الرجل حقٌ مُصان كما سيادة المرأة و أمانها في 
بيتها حقٌ مصان أيضاً .

إذا كانت عائلة الرجل مكونة من بعض أهله قامت المرأة بخدمتهم و السهر على 
راحتهم كما تقوم على والديها و إخوتها حيث تتعمق الأواصر العائلية و تتوحد 
الأسرة و تتكامل بعقلية و رشاد الكبير و طاقة و قوة الشباب و طموحات النشأ .

لن يقدر الرجل على هذا العبء المرهق ، ولكن المرأة حباها الله و فطرها على هذه المقدرة الفائقة - بحب و بكرامة - تؤديها بطواعية و بمحبة و بغير تهاون .

لقد نشأنا على مكارم الأخلاق و اعتدنا العطاء بطيب الخاطر حتى بدت خطواتنا 
و كأنها واجبات ملحّة و إلتزامات صارمة - ذلك لأنّا نأتيها بشغف و بغيرة و بحثاثة مطلقة بعيداً عن عين الرقيب حيث أصبحت عادة غير قابلة للنقاش - إنما هي غير
 ملزمة و بدون إكراه - بل تتأتّى بالمودة و بالرحمة .

تتحكم بالمجتمعات عقليات سطحية تخطّتْ عُتَمَ الجاهلية ، و بين اتّـباع علوم الشرع 
و أحكامه و عادات الجاهلية الأولى تاه الناس و عمّ الظلم في حين أن الإسلام حرر 
المرأة و كرّمها و ارتقى بها و صانها و عفّها و أعزها .

يبقى البيت هو المسؤولية الأولى للمرأة مهما تعلمت و بلغت من الرفعة و الجاه 
- كالسيدة / خديجة - أم المؤمنين - رضي الله عنها و أرضاها التي كانت سيدة بيت 
برغم هذا الجاه و رفعــة الشان .

نسأل الله تعالى أن يُنير بصائرنا بأسباب رضاه و غِناه و يعيننا على البر و التقوى و إصلاح ذات البين ،
و الله ولي التوفيق ..

خضر الفقهاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...