وادي الهَوان ،
.................
إجمعْ و عدّد و إملأ الأسفارَ
من كل صنفٍ ألبسوه ستارا
قهراً و تغييباً و شُـحَّ مواردٍ
و بطالةً تسقي الشعوب مَرارا
و ضلالةً أرختْ سدول تخلّفٍ
يُـلقونها فـوق المـلا أنهارا
و الكذبَ و التأفيك ضمن نفاقهمْ
خصباً غزيراً فائضاً مِدرارا
و اشفعْ لشعب الواثقين بجهلهمْ
باعوا المواردَ قتّـلوا الأزهارَ
فتحوا فِناء الدارِ نحو رذيلةٍ
فطغى الفسادُ و قطَّع الأمصارَ
هذا صحيحٌ لا أرُدُّك - تشتكي
لكن أتعلمَ مَنْ كَساهُ قرارا
نحنُ الغيابُ عن الحقيقةِ كُلنا
نحن اللذين نُصدّق الأخبارَ
نحنُ النصالُ بسيفهمْ و لأمنهمْ
و نظُنُّ فينـا عزوةً أخيارا
إنّا تبِـعنا غيَّهمْ و دروبهمْ
إنّا ارتضينـا عَصبةً أشرارا
يتجاذبون سذاجةً حفلتْ بنا
و يؤرجحونا في الضياع سُكارى
في الوهمْ نقبعُ في رياح كِذابهمْ
و نطيقُ عيشـاً مًضنكاً مِقتاراً
بات الأمان حليفهمْ بغباءنا
و نبيتُ في وادي الهوان حيارى
--- خضر الفقهاء ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق