هل أقوى عيشاً و الحياةُ بعيدةٌ
تأبى لشمل القلبِ تجمعُه سَحَر
زاد اشتياقي و الفؤادُ به الأسى
و العينُ ترقبُ نورَ ذيّاك القمر
تدرين ما يعنيه أن تتغيّبي
سُهدٌ و ضنكٌ و الوجيعةُ و السّهر
و جمارُ تَوقٍ في فؤادٍ مُعذَّبٍ
أرهقتِـهِ هجراً فطاعَ و قد صَبر
في وحدةٍ صَمّـاء يرحلُ خاطري
في غربةٍ حمقاء أغرقها الضَّجر
أولادُنا زهرُ القلوب و بهجةٌ
غابتْ فغاب العُمرُ وَلّى و اندحر
إسراءُ تُلهمني الحياةَ بلُطفها
و لِـ مؤمنِِ حبي و أشواقي مَطر
أرخيتُ بعض الوِدِّ حيث قرابتي
و ألنتُ في جنبي فؤاداً - فانفطر
هذا مقام العدلُ رغم توجّعي
صبرٌ و إحسانٌ لأجلكِ قد وَقَر
لكنني و الله لستُ بقاصرٍ
عن نيـلِ ما أبغي بقارعة الظَّفر
ما زلتُ في قلبي أقيمُك ذِمَّةً
فلتنصحي مَنْ شاءَ يقذف بالضرر
كَفَّـاً عن الأخطاءِ يا ابنةِ مهجتي
أو فاغفري نهجي إذا ظرفٌ غَدَر
هيا إلى الإصلاح نركب دربنا
و لتجمعي شملي ليبتسم القدر
هذا الذي أبغيه دون ملامةٍ
من دون تأنيبٍ أبوح بمختصر
--- خضر الفقهاء ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق