و هل في الشِّعر قافيةٌ
بروحِ الصَّرفِ لا تَفخَر
على أطراف قافيتي
زرعتَ الوردَ قَدْ أزهر
و من حرف عشقناه
عطوراً تُذْكيِ أو تَسحَر
حروفي بِتُّ أعشقُها
و إن كانت لنا تقهر
فبعض الآه أعزفُها
دموع العين في المِحجر
هي الأحوال أشكيها
و غيري بالهنا يظفر
عناء ٌ باتَ يَرفُقُنا
و نَحكِي أنَّنَا عنَترْ
أنرجو بُعد شطآن
نُطرِّزُها بذا الجوهر؟
غريبٌ أمرها الدُّنيا
تضِنُّ بطيبها تَعمَر
نلوِّنهــــا بألحـــانٍ
شَجيُّ اللحن قَد يظفَرَ
بنار الشوق نكسوها
بإتقانٍ لنا أبهَرْ
بذا نُملِيها ياقوتاً
من الألماس ما يَفخَرْ
طيورُ الصُّبحِ تصحبُنا
فيُحييها الذي قدَّر
جمالٌ حلَّ في دَربي
فنعم الحال ما صوَّر
بطيب الغار يعبقه
و يسري في دمي سمهر
-- جميلة نيال --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق