غازلتُها
و رغبتُ أنتهل الحنين
و طلبتُها ودّاً بروضة ياسمين .
فتجهّمتْ
جحظتْ - تُجيبُ برَعدّةٍ
طَلِّق حليلتك القديمة - قد ألين
و اطلق لخادمك العنان و لا تُبين
و احذر تخوض براتبي
أو تُجرِ أمركَ نافـذاً
أو تلتفت لتجاربي
بل فالتزمْ أمري إذن
و اخضع لحبلٍ لي متين .
فأجبتُها
- لم أدرِ صوتي مَن رَوى
أم صدمةٌ طرحتْ أنين
أهي المفاجأة التي
ذهبتْ برُشدي و اليقين -
هذي شروطك - !
كيف شئت فـتأمرين
عند اكتمال العمر فيك لأربعين
الله مِن هذا يَقيي مُتـأَمّلاً
بك عِشرَةً
و يكون لي نعم المُعين
ماذا إذا طاوعتُ أمرك راضخاً
تأتينَ - إن سمح الزمان تُربعنين
قد خِلتُ إنّك تبتغينَ شراكتي
لكن ْ وجدتُك (أُم أربع و اربعين)
رُدّي شِـباكك و ارحلي
و ابكي على كتف السنين
ما خِلتُ فيك مشاعراً
لا شيء يشفع تملكين ..
-- خضر الفقهاء --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق