الصدقُ غدا محض غباءٍ
مَن مارسَ بعض الصدق يُهان
فاوض و تنازل ثمّ اختِـمْ
بالكذبِ و زدهمْ من بهتان
نَسّـقْ للأمنِ بساحتهمْ
و الأقصى في حِفظ الغربان
بيعتْ من أجل كؤوس غِوى
و لِـفخذٍ في حُكم السلطان
إن تنظر حولك تلمحهمْ
في طقس الطاعةِ للطغيان
حُرّاسٌ لمطامعِ خِسٍّ
نُصبوا أزلاماً في الأركان
قد دفعوا المذبوحَ لصُلحٍ
ربطُوه إلى اللقب الرّنان
فأقام سلاماً من ورقٍ
و استرخى مذموماً و مُهان
أوسلوا برحاها تهرسنا
و السلطةُ في طور التوهان
بل صارتْ للغاصبِ رُكناً
فتُكافِئُ منتهكاً خَـوّان
لا الحق يلوذ بصاحبه
لا العدل تسلل للوجدان
قد ضاق الصمتُ بخِسّتهمْ
و بهم قد ضاع لنــا عنوان
--- خضر الفقهاء ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق