الاثنين، 4 مارس 2019

حد الموس (8)و(9)و(10) ...بقلم اشرف محمد المهندس

_الاسعار معك الاستاذ عبد الرحمن
_حلوة منك والله يابو اسكندر استاذ مين دانت
الاستاذ والناظر وعلى كل شئ نظر
_اييه مش عجبك الرجل قديم وفاهم الشغل وهو ال
عارف كل حاجة
_قديم ايه بس ياهندسه القديم هي الخردة منها
القديم وبرضة الجديد
فارد عبد الرحمن
_اييه ياحج مش عجبك انا(بشخصية قوية في الكلام بعد ذلك التهمايش له من قبل )
فقال مفتايح
_يعم استاذ وع الراس كمان احنا ف ديك الساعة لما
ابننا هو ال يبيع ويشترى معنا بس الهندسة ال
مطلع الحاجات وعارفها
 فارد رحيل عليه
_اعرف واطلع واساعدك اها انما اسعار انالسه مع
عرفش النظام هنا اييه دا كلها ساعات ال انا اشتغلتها
هنا عن اذنكم عشن الحق اصلى الظهر بالاذن يامعلمين وهو يبعد عنهم دون تعقيب ليذهب الى الغرفة وكان قد ذهب ورائه سنقر  ولحق عبد الرحمن بيهم ..وسنقر يقدم له كوب العصير الذى نزل به من اعلي له وهو يقدمه له في خوف ويقول له
_اتفضل
_دا اييه ومن مين
_دا عصير الحجة امرت الادارة فوق ان يعملوا واجيبوليك
بس كنت مشغول مع الناس فدخلتوا هنا
اخذه رحيل وهو يشربه دون ان ينظر فيه وهو يتمتم
_لما نشوف اخرته فى اليوم ده والحجة دى
وكان عبد الرحمن علي الباب وهويقول لرحيل
_ اسعار اييه ال راح اتكلام فيها
_هو انت مش عارف كل حاجة في البيع والشراء هنا
وازاي تبيع وتشترى
_لا دا كان شغال عم ابراهيم وابو عمرو وحسن
وساعة البيع محدش يكون جانبهم عشن السرية او
السرقة يعانى
-طب امالا انت بتعمل ايه باء فوق والنقل
_دا مجرد نقل زى ماانت بتقول انما الاسعار هي
ال بتعرفها الحجة وتعرف ايه حجم البيع والفرق ايه
_بسيطة انت معك الواصف الكامل لكل حاجة واتصال
بها وقولها علي كل ال ادامك وهي ال تحدد الاسعار
هي مش بتفاهم في كل حاجه زى ماانت بتقول
وراح تعرف الحاجات ال عندها وال هي جايبها
واسعارها ايه عليها ياله خليك باء مع الناس لحاجة
تحصل كدة ولكدة
_طب تعال معي
-راح اجاي معك بس راح اروح علي الشغل ال كان
معي بس عاوز اصلي الظهر
_ انا راح ارجع اصلي معك ياله عشن لو الحجة حبت
تعرف حاجه
_هي مش كل حاجه معك واضحة
_تام الله ينور وخط زى العسل بس اقول اييه
-متولقش حاجة ياله
وكانت تلك الاشياء لو تم التسعير لها الصحيح واخذت الاسعار الصحيحة لها لان منها ماهو جديد وايضا ما هو سوف يبع باكيلو لظهرت لها تلك السرقة ان كانت هناك سرقة والمثل هذا الموتور الذى وزنه وحدته علي سعر الكليو في تلك الاشياء  وليس وزن كيلو حديد اوخامه كما هو متابع في تلك الزربيات او الوكالات ان الكيلو للاشياء من حيث الوظائف كاموتور او الالات مكانيكي او معدات كل شئ له سعرخاص . اما تلك الاشياء التى هي مثل الجديدة في التوكيلا لوتعلمها هي .لتغير حال تلك البياعة الي ماهو شيئ اخر حيث اللعب في الاسعار من فراق التوكيلات وعندها ان كان هؤلاء يريدوها فعلا وهي هل ستقدر ذلك له اما انها تدبر له شيئ للانتقام للرجالتها حتي لوظهرت السرقة لها..وانهي هذا وهو يترك عبد الرحمن وهويحاول الاتصال بها وهو بين مفتايح والالمنيوم عند الميزان
وهو بعيد مكان العمل الذي كان فيه وهو يعود لاستكمال عملية الترويق .بعد ان شراب العصير واشعل سيجارة كي تعمل السيجارة التى اخذها من الالمنيوم وهي لتؤثر فيه
............................................
وهنا انقلابت الدنيا من جديد بعد فتح باب الوكالة عندما تقدم البواب من نفسه ليفتح الباب دون ان يكون هناك أي استخدام الة للتنبيه..ودخلت سيارة مرسيدس  احدث موديلات وانطلاقت الي حيث الجمالون ولم تذهب نحو الادارة .كما حدث مع سيارة التي يقودها ابو عمرو ونزلت منها امرأة اواخر الخمسنيات بيضاء الوجة ملفوة القوام قوية البنيان تريدى عباية فوق الملابس من تلك العبايات التى تستخدم في الاحياء الشعبية ومع معظم النساء في بعض الطبقات ولكنها من النوع الفاخر وعليها علامات العز وهي تسير (فارسه)فعلا امراة كما لوكانت من تلك المعلمات اصحاب تلك الوكالات او معلمة من المدابح  وما ان نزلت وهي قد بداءت توزع بركاتها من اباحة اللسان والالفظ التى تنزل علي الجميع صغير وكبير تحية لهم وبعض حركات بالايدي لمفتايح والالمنيوم .ومن لم ينال من تلك الشتائم يعرف انه من المغضوب عليه ..وصوتها القوي.وهو يرى كل ذلك وهو جالس يعمل ..وقد اصابته صاعقة هل هذة هي الحجة نعم صحابة وكالة ماذا ستكون؟ ولكن! كيف ما كان يوصفه له عبد الرحمن عنها وعن جمالها ومالديها لابد انه خيال مراهق . والان مع هذا المنظر كان عليه ان يعرف ما هي طريقة الانتقام منه الان..وهي بذلك ليس لها الارجالتها علي هذا الذى يرى منها ومن منظرها فعلا هي تلك المعلمة التى يمكن ان تعيش هناولكن! ماقدسمع عنها من عبد الرحمن وعن ايضا ما وصلا له ممن يعشقها  .لابد وان لها اشياء اخرى تجعلها غزل او ثراء هو مطمع  .ونعم هي امراة تثير لعاب أي رجل بذلك الجسد الجميل وتلك الرقابة ذات القطعة الواحدة  ولكن! هل هى تفاهم تلك الاشياءلما لا وكلها مسالة خبرة وكل المعلمين على ذلك في كل المجالات ولكن! اذا لماذا هو هنا هل لها نشاط اخر مشوبه؟كل شيئ وراد حتي الان!!وهاهو قد انعكس الامر ولم يصبح سيتقابلا مع( نادية الجندي) وفيلم وكالة البلح بل الان هو امام( تحية كاريويا )وشباب امراة  ولكن! هل هذه هي الراس التى لها كل تلك الامكانيات  التى راها بنفسه وهي تعرف وتقود وتعرف كل مايدور في غيابها عن طريق ما راهاُ بعينه من تلك الكاميرا التى مثباتة الى الاعلي وهى لمراقبة ومن الصعب كشافها بسهولة وهي شيئ طبيعي جدا مع ذلك التطور الان لرصد كل شيئ ولكن ! ليس لمثل تلك الكاميرا . التى واضح انها متصل بالنت وماراتبه من كلام عبد الرحمن عنها وعن مالديها وهو يراهُا وهو يعمل الى الاعلى وجذابة انتبه وتلك الطريقة التى من الصعب ان تكشف بسهولة الا الى رجال الامن العسكرين وليس لااى احد..وبعد ان اعطات البركه للجميع والزيدة الزائد لالمنيوم ومفتايح وبعد ان اخذت الورقة المكتوبة من عبد الرحمن وهي تنهي مع الزابائن هؤلاء الحوار بسرعة ملحوظة.. وارسال سنقر ليحضر لها القهوة من الاعلي وعبد  الرحمن لشراء سجائر من الخارج .وهي تلعن وتساب لالمنيوم ومفتايح بعد ان سمعت منهم مالاترضا عنه في تلك الاشياء.وتوقفت عملية البيع وكادت تضيع الصفقة . لولا تدخل الالمنيوم وهو يقول لها
_طب نروح دلوقتى ونرجع كمان شوية يكون المزاج حلوة عشن نتفاهم
وهو يحس بانها تريد ان تكون وحدها الان لدراسة تلك الاشياء وغيره من خبرتهم بانها تريد الانفراد بذلك الجديد في شيئ مرتب وحتي لاتفسد الصفقة علي أي حال وهم علي معرفه بها وبمزاحها هذا . وهي كانت ترد علي تعليقهم علي تلك الاشياء وهي تقول بطريقتها التى كانت تتعامل بها منذ ان دخلت الي المكان
_طب ياروح امك منك له رواح هاتوا الحاجات الجديدة باء
من بره من مكانها وياله غوار من ادامي الساعة دي
فارد مفتايح
_بشوقك ياكبيرة نغطس شوية ونرجعلك يكون المزاج
علي الريق ياريق انت
وكانت جملة الالمنيوم لينهى الامر. وهو يكمل
_ بالاذن يكبيرة السواق ياعسل انت
_وماله يا راح امك( ثم اخراجت كلمة من الشتائم المعتاد علي لسان المعلمين فى السوق ونساء الحارات )وهي تكمل
_ياله باء شويه عشن النفس
..............
وخرج الاثنان واصبح المكان خالي عليهم وهو منهمك في ذلك العمل وكأنه ليحس  بشيئ..وهو يحس بها تقترب منه اكثر حتي اصبحت فوق راسه وهو يظن ان عملية الانتقام ستبداء الان وكيف سوف يتصد للمراة وكما قال المثل (عوز تهزء رجل سلط عليه مراه) وما سيفعل معها وهي لها الان الكلمة ومن السهل ان ترمي عليه كل بلاء..ولكنها حين كانت فوق راسه تماما واحس بلهيب جسدها ولعلها وهي ترقبه طول الوقت من خلل تلك الكاميرا وماينقل لها من تلك الشرفة وغيره قد تكون في اعجاب وتريد تغير الدماء الموجودة وتصنع منه هو رجل جديد لها وهو الان (فيلم وكالة البلح)و(نادية الجندي ومحمود ياسين) وراحت على النجم الاخر(محمود عبد العزيز) وهو الان سيكون (محمود ياسين) ولكن! هل هي تعرف هذا الفيلم الذى هو من جيالها هي وليس من جياله ولتلك الاجيال الجديدة حتي لو تم عرضه وتكرارت احداثه كلها وهي تموت علي ايدى القديم تلك البطلة
وهنا تنبه لصوتها وهي تقول له علي عكس ما قال الجميع عند اول اللقاء . في صوت رقيق
_انت رحيل
 فقام من مقامه وهو يبتعد خطوات ليبعد عنها وليتصق بها وهى كانت على راسه مباشرتنا..وهو يقوم لها من باب الاحترام للمراة وصحابة المكان الذي هو يعمل عندها ومازال يعمل حتي الان وهي قد اعجبت بتلك الحركة وهو يقف امامها وهي تردد نفس السؤال بكل رقة
_انت رحيل
وهو يرد عليها في اداب
_تحت امرا حضرتك
-اسمك حزين
وهي تنظر اليه بقوةكما فعل الجميع..وهي تكمل وقد احس بحنيه منها وليس رغبة اوانتقام ..وهي تقول
 _بسم الله الله اكبر عليك يابنى..وعينها الملائى بحب غريب له فى شئ وكأنها تعرف عنه اشياء او سمعت به والدموع المحبسوة فى تلك النظرة وهو يحس نحوها بقرب لمعرفتها عنه او لاشئ قريب قد رابط بينهم .. وهي تمد يداها لتصفحه وهو يمد يدهُ لها وهي تضغط علي يدهُ بقوة بيداها البيضاء الغليظه  الملائى باالحلى من الذهب الاصيلى وتنظر في عينه . وهي ممسك بيدهُ في سلام طويل لم يتعود  هو ان يمسك يد امراة لوقت كهذا من التدين الامع هؤلاء المقربات اوتلك الحبية الام والنساء الاهل له                                                             ..............................   
وقد دخل عبد الرحمن وهو ياتى بالسجائر وهم علباتان من نفس ما يدخن هو. وهي تترك يدهُ بصعوبة..وتقول لعبد الرحمن وهو مازال يمد اليها يدهُ بالسجائر
_طبعا اكيد مش انت ال كاتب الحاجات دى
بصوت هادى وهي تاخذمنه السجائر..فارد عبد الرحمن وعليه الخوف
_لا حضرتك رحيل هو ال كاتب ومطلع كل حاجه
وهي تمد يداها من جديد وتاخذ يد رحيل في سرعة وهى تضع يدهُ تحت ابطاها الشمال اسفل ثديها حتى كانت يدهُ تلمس النهد الايسر لها لحجمها دون اى شعور بالخجل منها.وهى تقول له
_تعالى حبيبى معي
وهو يسير معها الى حيث الميزان ومعهم عبد الرحمن وحين وصلا الى حيث الاشياء اكملت كلامها
_قولى حبيبي  ولاد الكلب من شويه ال كانوا
هنا البورسعدية طلعوا غضبى  والعفاريت
الزراق ونرفزونى باالكلام عن الجاجات دى وانت ال
مطلعها ومواصفها هي بجد خردة ومعيوبه او مش ال
هي تستهل
فارد عليها رحيل بهدوء وهو يسحب يدهُ من هذا الوضع وهو ياخذ الورقة منها برفق وقال
_حضترك ادر بالحاجات  وبالناس ال بتعامل مع سيادتك
_ادرا بالناس اهابس الحاجات دي معرفش عنها حاجة
_ازاي مش حضرتك ال شريها وعرفها
_شريها اها بس لوط بضاعه.وعارفه ان ال كانوا هنا
شغالين حميرا وحراميه لو عارفين قيمتها او مش
   عارفين ال الاهم  ال راح يدخل فى جيبهم هم
مش الشغل
وهنا احس بتناقد للكلام عبد الرحمن وماراء من ذى قبل وتلك المراقبة. وهو يحس وهو في ذلك المقام ما هو الا بين يدى امنا الغولة وهي تخطف العيال في تلك المشاهد قبل ان تدخلهم عالم النشل والسرقة والتسول في تلك العصايات التى تقودها المراة بعد ان تاخذ الصغار الي عالمها ومع ذلك اكمل لها رغم الاحساس من نظراتها الاولى له وطريقة كلامها معه الان
_طب والزبائن ال عاوزين الحاجه
- دولا ولاد عفريت وما يشتروش أي حاجه كده
-خلاص يعانى الحاجه دخل دمغهم وهم فاهمين كويس
دى اييه
_يعانى افاهم كدة من الوصف دا ال مكتوب وكلامك ان
دى حاجات مش عادى
_حضترك لو حس ان الامر مجرد بيع يعانى كان زمنك
  نهتي البيعه دى ومش حضرتك ال راح..ولم يكمل
الا وهي قد اخذت السجائر من يد عبد الرحمن وهي تمد له بعلبة منها وهي تقول له
_خد عفر
وهو في خجل ان ياخذها وهي قد تغير واجهها وكادت ان تغير اللهجة وهي تقول له
- خد
فى عنف وهي تضعه في يداه واكملت
_عوز تقول اعجز عن ان اعرف ابيع
_لا سماح الله ياست الحجة
_لاعجزت وانت السبب وانا بشوف ان انا بستحمار من
شوية حميرا كانت بتسغفلني بعد الكلام المكتوب دا
ال يلف الدماغ فى البيع دلوقتى انا عاوز افاهم ال
مكتوب دا براحة كدة وعلى اقل من مهلك  وبراحتك
وهي تلتصق به بحجة عدم وجود نظارة القراءة معها ..وهو يوصف لها الاشياء حين نزل سنقر يحمل القهوة ويقدمها لها..وهي تطلب منه الصعود من جديد لاحضار قهوة لبشمهندس سادة وهو يعجب من انها قد عرفت مزاجهُ في القهوة. وهي تنظر اليه فى خبث  وهي تغضط علي يدهُ وجسدها كلهُ اصبح ملصق له . وهو اخذ يشرح لها بعض تلك الاشياء وهو فى هدوء وثابت وهي فى اشد حالات الاعجاب به وامانته معها وهي بين يدهُ..وقالت له بعد ان شرح لها في شيئ بسيط وهو يراها بالفعل تفاهم بسهولة وتثبت انها معلمة
_كد سهل اواى البيع والتسعير بس الحاجات دى
تفتكر ممكن يكون فيها أي عيب سواء من بلدها عشن
كدة اتبعت لوط اوعيب التخزين وال راكنها هنا وعدم
الاهتمام بها من ولاد الكلب دولا كلهم
وهي تيشر الى عبد الرحمن ومن كانوا موجودين في العمل  فارد عليها رحيل
_حضرتك ادرا
فردت عليه وقد تغيرت وعاد اليها غضبها ولكن ! بحدو الاداب ولكنها لاتنسئ ماهى فيه ونشاءت عليه من حياة واسلواب
_لما ال خلفوا اهلي ادرا امالا انا بساءلك ليه وباكلام
علي اساس ان الامر مختلف ليه اتكلم يابنى وقول
كل حاجة وال عندك كله عوزة اسمع
وقد تركته اثناء تلك اللحظة وعاد الخوف الي عبد الرحمن من جديد بعد ان اطمأن وهو يسمع مايدور..وهي تكمل
_اكلام هات ال عندك
فارد عليها رحيل
_الحاجات دى من شكلها كلها سليم وما اشتغلتش قبل
كدة وممكن نجربها هنا دلوقتى قبل ما تكلامى مع حد
في الاسعار ولان تجربتها سهلة لحاجات الموجودة
حولين ومش تجربة من  التجارب الكبيرة  دى مجرد اختبار تشغيل
وهو يشرح لها اشياء فنية عالية جدا فيها تثبت انها لم تستعمل وهو معجب فعالا بسرعة استجابتها لشرح وخبراتها العاليةوهي لم تكن في عجب من ذلك الشرح وهي كأنها تعلم من هو وهي من الحين الى الاخر تنظر الي عبد الرحمن بمعنى انى انا الحجة واعرف من هو الذى امامي ..وهنا قالت
_دلوقتى ولاد العفريت دولا عارفين هم عوزين اييه من
زمان وكانوا مرقدين لكدة ولحد ماانت ظهرت واوضحت
ال مستخابى  اهم حاجة دلوقتى الاسعار الاصلية
عشن اللعب يكون صح اها هي لوط بس تفرق من
سعر لسعر ومش بكليو زى الصبح وال حصل مع
مفتايح  اييه رايك
_قولك ياحجة ال تشوفيه حضرتك
_يعانى عارف ال فى دمغي صح
_واضح بس الاسعار مش فى دماغي دلوقتى بس..ولم يكمل
وهي تقول
_مش مهم لوعاوز تجبها من ع النت مفيش مشاكلة
بس مش دا ال في دماغي انا فى دماغي..
وسكت برهة وهي تعود وتقول
_متقول مش قرات ال فى دماغي ولا اييه
-عادى انتي حضرتك عوزة تبعاتي تجابي الاسعار من
امكان بيعها الاصلية الموجودة حولينا وكلها الحمد
لله متوفرة مش استيراد وحتي لومش موجودة ولسة
راح تجاب من بره ليها سعرها هنا واسعارها موجودة
بس راح يفرق الوقت لو ح تجاب من برة ولو مش
موجودة وعليها الطلب دا شغال تانى وسعر عملة وغيره..
ولم يكمل الاوقد اخذته بين احضانها امام عبد الرحمن وسنقر  الذي جاء بالقهوة وكل من يشهد المنظر من بعيد وهي تقول له
_فعلا مهندس ملكش حل  ودماغ مش عتال ابداً ونعم
الاختيار والمكسب
وهي تقبلا خده. وتركتهُ وهي تقول له
_ اشرب قهوتك
وهي تشعل سيجارة وتعطيه واحدة من علبتها التى فتحتها وهو كان سيفعل نفس الشئ ليعازم عليها ولكنها قد سبقت فى ذلك..وهي تقول له
_دلوقتى تقسم الحاجات دى. كل حاجة لمكانها ال
نساءل عليها فيه الكهرباء عند مين والحاجات دى
الخاصة بمكانيكا عند مين ول اقولك هات وهي تاخذ
الورقة في سرعة منه انا عارفه اساءل فين امالا
الحجة ازى
وهي تنظر اليه وقد احست انه يريد ان يعقب ولكنه! لايحب ان يعدل عليها..فقالت وهويبتعد عنها
_اسمع يابنى انا لسه بقول ولد ملهوش حل
ومهندس يعانى ال يغير من مفهوم الحجة ويعلب بدمغها زيك وعملته فىِ الشوية ال انت جايت فيهم يعانى تقول رايك ال  انا وقفه وبسمعلك عوز تقول اييه انا قولتلك قول كل حاجة ها انا غلطنة صح
_لاسماح الله
_لاياخويا سمح وانا غلطنه عشن انا ممكن او اكيد راح
اكون معرفة لااي حد في السوق او معظم السوق والامر راح يختلف اواى اول شيئ وابسطها ان ممكن يتعرف ان الحاجات عندى  وحتى لو مش كدة انا ست واضح  انى لمهندسةولشكل صحابة مصنع ونزله تشتري الحاجات دى لوحدها من غير فنى مش مهندس  معها صح ولا
_قلت لحضرتك لسمح الله ياست الحجة عادى
معلمة وصحابة مصنع  وفعلا دمغ معلمين بس فعلا ان.. ولم يكمل وهي ترد
_مين في دمغك يعمل ان من بتوع مشتريات ويروح
يجيب الاسعار
وهو ينظر اليها بااعجب واقناع انها فعالا هي كما واصفها الان عبد الرحمن..وهي تقول له
_ها اتغيرت صورتى  دلوقتى ادامك وانفع
وهي تنظر اليه في دهاء وخبث وتعرف ما في راسه بعد رؤايتها والمقارنة لم سمع عنها
_مردتش علي
_في اييه حضرتك
_في ال بقوله
_حضرتك ال تشوفيه انا معرفش حد هنا غير..
وهو ينظر الى عبد الرحمن..وهي تقول له
_وماله خلينى معك وال في دمغك يارب بس اعجب ولاااه ياعبدة
فارد عليها عبد الرحمن مسرعا
_امرى حضرتك
_مع الباشمهندس شوف راح يعلمك تساءل ازاى
عن الحاجات دى وفين وازاي تكلم وترد وتعمل
مندوب مشتريات وياله فرجنى شطرتك. وانت يابنى
المكان دا من اللحظة دى مسئؤليتك وانسئ  انك
راح تمشئ من هنا خالص دلوقتى اوكمان شوية او انك مش راح ترجع هنا تانى ها فاهم والاهم لا انا ولاغيرى يعرف يعمل معك اى حاجة انت ال راح تعمل ياله باي
وهي تلقي اليه قبلاة في الهواء وهي تخرج وتنادى علي سنقر ليذهب معها وهي تقول له
_ شوف طلبات الباشمهندس وال عوزه من فوق يجاى
   لحد عنده وتخلص ياعبدة وتكلمنى ولو أي حاجة
  توقف معك تكلام  فيها الباشمهندس رحيل
  واشحن على حسابي..وهي تخرج وتلوح لرحيل وهي تبتسام بعد ما قالت ولعبة براسه وتلك القبلاه له فى الهواء والاسئلة التى بداءت تدور وتملاء راسه
..................
وهو ينظر اليها وهي تذهب الي السيارة وايضا هى الاخرى لها نظرة له كأنها كانت تنظر رؤيته او تسمع عنه فى شوق غريب وواضح الى ان وصلات الى سيارتها تلك وهى ايضا كما لو تعرف ما يدور فى راسه لما قالت له من تلك الكلمات وهى تسير فعلا معلمة وفرسة ايضا وتحت يداها سنقر
....
 وهو يتجه الى الحجرة وهو لايريد ايضا ان يشغل راسه لان اى ماكان من الاحداث سوف تنكشف وهذا هو طبيعة ماتدرب ويعمل  فيه وما اصبح يعشق من هواية البحث المتاعب او الان لايهمه شئ يحدث . ومايحدث بكل قوة وجبروت فى ان لايهتم ولايفكر  وليس ما يحدث كما كان يحدث ويعيش منذ طفولته الى ما وصلا وفعلا الامر اصبح هو شئ عادى فى حياته من كل المتاعب والاهوال كما يتعود كل فرد فى الحياة على ماهو يكون عليه من كل ابتلاء وغيره وكان قد وصل قبله عبد الرحمن وهو يطير من الفرحة ويكاد ان يرقص لما وصل له الان..و عبد الرحمن يجري عليه ويحضنه. وهويقول
_انت كان فينك من زمن هي دى البداية زى ماقولتلك
ورحيل يود ان يساءله هل (هذة الحجة التى حكايت معي عنها) ولكنه !يعلم ان لكل واحد تفكيره الخاص ولابد انه يري فيها مالايراه غيره وهي نعم بها من الاغراء والجمال ولكن! قطع عبد الرحمن افكاره وهو يقول له
_اييه مش راح تعلمنى اعمل اييه وعلى فكرة انا
عندى يعانى شوية خبرة في الموضوع دا
فارد عليه رحيل
_مش شوية دا اكيد كتير ود ال لازم يكون عندك وانت
فيه وعملك زي ماقولتلك  بس ياله نصلى الظهر انت
مش قولت راح نصلى مع بعض ياله باء
_ياله يابشمهندس ياله  اظهرت علمى وراح تظهر كل
حاجة عندنا
.............
 وذهاب للوضوضاء وصلاة الظهر الذى كان قد فات على قضاءُ ساعة واكثر وبعد الصلاة مع بعض وهو يقسم الاشياء ويقول له عن امكانها ويشرح له كيفية التعامل وهو يدربه والاخر يستوعب الامر فى فرحة وهو يحاول ان يثبت له انه جدير باختيارة وهو سينجاح كي يظهر على الساحة وغير ملابسه وظهر علي وضع اخر مع تلك الملابس الشيك ولكن ! الاهم العنصر النفسى .وخرج وهو مندوب المشتريات بالفعل للمصنع. وليس كذبا فهنا مصنع تحت التجهيز.وبالفعل وهو خارج نظر الى رحيل وهو يخرج معه وعند الباب كان سنقر ينظر له دون أي حديث حتى عن موعد الغذاء. وكأنهم مازال في ذلك الاسرى .وكان سنقر بيدة بعض الحلويات التى اخذها من تلك الحجة التى تدل علي الحنية التى يحس بها بصدق رغم ما في نفسه او مارأى من تلك الرأس التى من الواضح انها بعلم من هو وسر ما فى الامر .وحين كان البواب سوف يساءله الى اين تذهب او يفتح معه الحوار بحكم عمله مع اول كلمة رد عليه فيها بشخصية الاستاذ
_دى اوامر الحجة والباشمهندس
وهو ينظر الي رحيل الذى كان سنقر الى جوارة يقف .وهو يعرض عليه ما في يدهُ من الاشياء..وشكره رحيل وذهاب لشراب القهوة وهو يشعل سيجارة من علبته القديمة. ثم قام بعد ذلك لرؤاية ذلك الونش المكانيكي وسنقر يساءله عن أي شي يريدهُ ولكنه شكره في ود وذهاب سنقر الي اعلي للعودة بتلك الاكواب التى نزل بها من فوق..وصعد رحيل فى رشاقة على تلك الزوايا الحديدية حتى  واصل الى اعلي ولكنه ذهب مباشرتا نحو تلك الكاميرا يتفحص فيها بهدوء ولم تكن الستائر تفتح الان وهو يتاكد من ان هناك اسرار وليست تلك هى الحجة كما هي علي الاقل في خياله ولكن ! هناك شيئ ما ..وعاد وهو يتفحص ذلك الونش وهو يمسح يدهُ بتلك قطع القماش التى اخذها معه لتنضيف اليد وذلك الونش علي الامكان التى بها المواصفات الخاص به .ولكنه ارد العودة من جديد لتلك الكاميرا وهو يذهب توقف فجائة
وعاد حيث الونش حين احس بدخول المكان للغريب عن من قد ات من  قبل الى الان
......
وكان هناك بالخارج ضجة كبير جدا واصوات كيثرا لسيارات منها تلك السيارة الجيب التى ات اولاً مع السائق وخلفها عدة سيارات ارقى الموديلات الحديثة والمختلفة وقد اتجهات نحو الاداراة كلها
ومن ثم لم يدخل احد المكان غير تلك التى كان برفانها الفرنسى الميزا جدا الذى قد ملاء المكان كلم اقترابت وهو يغير وينتشار بقوة  فى المكان كما لوكان فوحة . وكان ذلك البرفان لم يكن غريب علي انفه وهو قد اعتاد ان يشمه . وكلما اقترابت تلك كلما اخذ قلبه يدق بشدة وبداءت تظهر عليه اعراض المرض الذى كان قد قرائهاُ الجميع فى اول اليوم في اوارقه الذى فعلا هو مصاب به ولايظهر عليه بسهولة لما فيه من قوة بدنية ونفسية  .. وهو قد نساهُ مع العمل وما قد حدث اليوم .. ولم يكن هناك احد غيرها يدخل وهو يريها تمشى كما لوكانت قطة تذهب الى الغدير .وكلما اقترابت كما لواصبحت انثي فهد اونمرة جميلة صغيرة في تلك الرشاقة التى هي عليه ذلك الجسد وهي ترتدي جاكت من الجلد الاسود الطويل مقفول بحزام عريض و من تحتهُ بنطالون جينز نفس اللون الاسود (ليكر) وحذاء بوط رقبته طويلة من الجلد الطبيعى الاسود المزين بمساميرا فضية لمعة ونظارة شمس (ريبان) اطار اسود معدنى رفيع وعدسات سوادء اصلية.منظرها وهي تقترب كما لوكانت تلك الغادة الفاتنة ابنة الحج (جبر)جميلة الصعيد ودلوعة ابيها وحبية الكل لما تحمل من كل شئ جميل ويبدو ان جميع اولاد الزوات علي هذا الجمال.ولعلها هي ابنة تلك الحجة ويكون كلام عبد الرحمن عليها وهى اذاً المسئوله عن المكان وهي من تدير كل شيئ او ابنة لهؤلاء الكبار معرفة الحجة ولكن ! لماذا تدخل هى وحدها؟ وشعرها الذي ينسدل على كتفيها من تحت تلك القبعة الجلد الحريمي التى تغطى اعلي الراس فقط
                    .......................................
وقبل ان يقفز قلبهُ من ظلوعه كان قد قفز هو ذلك الارتفاع  الذي كان عليه وهو لم يحس الاوقد اختلا توزنه وكاد يقع على الارض وهو لايحس باالدنيا وما عليها ولايعرف ان كان فى غيوبة اوهو فى الوعى والدنيا تدور من حوله لمجرد فقط ان رفعت وجهها لتنظر اليه وهو يقف  في مكانه.. وقد نظر اليها على عكس ماكان يفعل طول اليوم وهو لايبالى بالنظر الى أي احد وهم يدخلوا عليه ولكن ! لايعرف لماذا ارد النظر اليها هى بالاخص؟ ولم يحس الا وهو بين يداها تمسك به بقوة قبل ان يقع على الارض.وكاد قلبه ان يتوقف عن الحركة ولسانه قدعجز عن الكلام ونشف ريقه وهو لاياتى بااى حركة وهى تضع يداها علي وجه تحس عليه بحنية وحب شديد . وهو قد تسمار في مكانه ويحس بجمراتان من اللهب على وجه وليست يد وهي تشعل جسده كله وهو اذ كان من عشق المشيئ على الجمرات في تلك المراهنات التى فى الخارج فى اروبا وامريكا والغرب .ولكنها هنا احد تلك التدريبات القتالية له والعشق لتلك اللعبة .. وهو لايصدق نفسه هاهى امه هاهى الغالية الحبية والاخت  والصديقة  وما تمنى وعاش .نعم هو الجسد هو نفس الوجه والعينان رغم تلك النظارة .هو العمر الذى بينهم.هي كل شيئ حياته وعمره بعد سنتين من الغيب والبعد كان كأنهم دهور مرت عليه وهو يتذوق مرارة بعداها وفراقها بعد ماكان بينهم من الحياة التى لم يفراقا بعضهم حتي بعد زواحها . هي الان امامه هنا .ولكن! ماهذا الجدار الناري الذى ظهر فجاء بينهم. وهو لايسطيع الاقتراب منها .وهي مازالت تداعب وجه وهي تنزل باابهميها نحو فمه وهو يلعق بشفتيه فيهما بقوة وهي تدخلهم الى فمه وباقى يداها تداعب عينه وتضغط على انفه . وهويحس بنفس الجمرات من يداها وهي على وجه ولكنها من هي انها كأنها شيطانها قد تمثلت في جسد تلك الحيبة التى لم يحس وهو معها ابدا في أي وقت بذلك الرعب الذى قد احل به من تلك  اللمسات بيداها له..ليست هي تلك الوجه الملائكى عشاقهُ وحياتهُ نعم هي امهُ حبيتهُ ولكن! ماهي الان الاستنساخ منها وليست هى حتى تؤامها تلك الحبية الاخرى له.. وما لبثت ان تجذابه اليها في قوة وهو قد ظهرعليه الوهن وهو ينقد نحوها بشدة ودون مقاومة لها وهو يشم ويذق نفس طعم يداها  وجذابيتها التى يعهدها  ولكن! هناك ذلك الجدر الناري حلائل بينهم لايعرفه  وخوف شديد لم يعرفه في حياته من قبل من أي شيئ الاذلك الخوف الدائم منها هى وهو خوف الابن من امه فقط وليس غيرذلك .والدموع التى كادت تسيل من عينه وهو يرى عليها ذلك الجمود .. وفجاء
.....................
قبل الوصل الى احضانها .. كانت يد غليظة قد دخلت لتكون عازل بين ذلك الحضن الذى كاد ان يدخل فيه وينسىء أي شيئ ومن هي وهو كالذى يسير تحت تاثير التنويم المغناطيسى اوتحت السحر.. كانت تلك اليد هي ذراع تلك الحجة التى كانت معه الان وهي تفصل بينهما وقد انكشف ذراعها كلها من اكمام تلك الملابس الواسعة عند الذراع حتي لمس ذراعها شفاته. وهي تسحبها في قوة وتقول لها بصوت منخفض
_مش وقته امسكى نفسك شوية
واخذتها ومشت بها والاخرى تسير معها دون تعليق .وهى تنظر اليه وتلك تجذبها في رفق وهي تضع يداها حول خصرها وتضمها اليها بقوة وهم يسيروا نحو الخارج دون اعتراض منها الاخرى
 وهي تسير معها . وهو يرى مايحدث وهو لايعرف ان كان ذلك حلم ام حقيقة وهو فى ذهول وتصل اليه همساتها وهي تقول لتلك الحجة فى نفس صوتها الذى يعرفه ويميزه وهي تقول لها وهي مازالت عليها تلك القوة الغريبة التى لاول مره يراها عليها 
_ارجعي وخلبك منه وخليكى معه (كما لوكانت ام تترك طفلها مع مربية اوقريبة لتراعهُ لحين ذهابها الى قضاء مشوار والعودة)
وفي ذلك الوقت كان المكان قد امتلاء بكثير من الاشخاص.لم يراهما في اشكال مختلفة كليا عن ماراء طول اليوم او لايعلم هل هم نفس الاشخص ..ولم يكون فى راسهِ شيئ غير هل هو يحلم وقد افاق علي صوت ظن انها الحجة وهى تفعل كما فعلت حين دخولها الى المكان..ولم يتوقع ان يكون هذا صوتها هي. وهو نفس صوتها ونبراتها فى الحديث مع هذا الذى تفوهت به من الالفظ لم يكن قد سمعها تخرج علي الاقل امامه وهو معها. وهى اول ماقد تكلمت الى الجميع وبداءت باالسباب وليس أي سب وهي توجه كلامها لهؤلاء الذين دخلوا ورائها وكان منهم ابو عمرو وكاد ان يقع وهي تقترب لولا ان صدم بهؤلاء الاشخاص الذين كان من بينهم هؤلاء الرجال الذين اخذو ابراهيم وحسن معهم وغيرهم كأنهم حراسة لااحد الكبار يمهدوا لدخوله الى المكان .وصوتها الذى هز اركان المكان حتى اخاف من كان يريد الدخول بعد هؤلاء الاشخاص .. مع ماقالت
_جرى اييه (بدين امكم)انا مش قلت مش عوزه
اشوف (ميتين اهل مخلوق وانا هنا )
وهذا الانفجار اساسه انها لم يكتمل لقائها به..وهي كانت امرت ان تكون وحدها في المكان والحاجة تمسك بها بقوة وتسير بها والكل قد وقف صفين وعليهم الرعب وهي تخرج في عنف وهى تدفع يد الحجة وهى تسير نحو الخارج
...........
وهو لايعلم أي شيئ من هي وماعلاقتها بالمكان؟ حتى تفوها هكذا بتلك الالفظ وهي الطبيبة التى وصلات الى مراحلة علمية وهى تحت بند العلماء اسماً وفعالا ومناصب فى ارق الامكان العلمية بالخارج واكبر الجامعات بل منظمة الصحة العالمية  وغيرذلك وهي تعيش حياة الاميرات وليس الاثراياء  فى كل مكان  كانت فيه ولكن ! من هي وهل كل ماحدث حتى الان من ترك الحج جبر واليوم وتلك الحياة طول الفترة التى مرت الى اليوم من الفراق كل ذلك لكى يتقابلا هنا ويجدها في هذا المكان . وكيف تسير الحاجة كذلك وتلك تفعل ماتفعل .هل هى ابنتها .كيف وهو يعرفها وكان معها وبعد ذلك عرف امها وسرها تلك الام وهو يعرفهُ وهو معها الى ان كان اللقاء بينهم وجمع الشمل بعد غياب السنيى والحرمان كما كان هو الحال له ايضا فى حياته وما رابط بينهم وهذا كان فى اروبا بعيد هناك وليس هنا. وهي كانت في تلك الفترة معه  ايضا وهو معها ومع اسرتها تلك .حتى حدث ما حدث بالخارج وانقلابت الدنيا وحياته والبعد عنها من اجلها هى اولا من اذا هى تلك؟والاهم ان تلك الحبية علي كل ذلك  هي (مسحية) وليست من دينه هو وهذا (حدا الموس)الذى كان وكانت عليه و تلك الحياة وهم من غير دين بعضهم وكانوا اسرة ام وابنها اخ واخت في ترابط وحب لم يتاثر احدهم بالاخر كان هو من يحافظ عليها وعلى دينها وحب الجميع له لذلك من اهل دينها من القساوس والراهبات وليس فحسب بل العهد معها ومع ابيها وهو يتركها امانة فى عنقه ماهذا ما السر ؟ تراكتمت الاسئلة حتى كادت تنفجر راسه..ولم يحس الا وسنقر يحمل كوب فخر جدا من اكواب تلك الضيافة بالاعلي وهو يتقدم من رحيل وهو قد جالس علي احدالقطع الكبيرة الموجودة وسط الطريق وهو لايبالى بااحد للحاجة ولااي احد وهو يشعل سيجارة وينفث دخانها فى قرف وهو يحدث نفسه بصوت مسموع
_هل هذة من ضاع عليه المسقبل من اجل ان تكون تلك العالمة وتلك التى كانت تعيش مليونيرة بل اميرة ام هل اسلمت واصبح هؤلاء القوم اهلها؟؟ ولكنّ!
وهنا كان سنقر يقول له 
_اتفضل يابشمهندس
ومد رحيل يدهُ وهو لايبالى بما في ذلك الكوب وهو يحتاج لااي شي يدخل فمه حتي يغير طعم يداها وتلك النار التى مازالت على وجه وفى جسده ويحس انه فى علم وليس حلم..وهو يحاول ان يتمسك وهو ياخذ ذلك الكوب من سنقر وساءله وهو يرى على وجه علامات الرعب المخلوط بهدوء في شيئ اخر غريب وقال له
_هي دى مين
فارد سنقر
_الحاجة ياعم رحيل
_لا ال مع الحاجة التانيه الصغيرة  دى
_الصغيرة دى الحاجة صحابة المكان
_اييه مين امالا الكبيرة دى مين
وهنا كان قد انصراف سنقر مسرعا وكأنه قد تحدث بااكثر من المسموح له.. وهو يشرب ما فى الكوب علي مرتين من ظماء وجفاف الريق . وهو يكلم نفسه
_كد كلام عبد الرحمن صح مع كل ال بيحصل هنا هى دى الحجة انما هى مين بالنسبة لى طب واللقاء وانا راح اتوهه عن عمرى ولاالسيجارة مع التعب عملت معى كدة بس ازاى ودلوقتى انا عارفت سبب نظرة الكل لى ونفس الشبه ال بينا مع العشرة رغم اختلف الدين وفراق السن ال بينا وكأنها عشرة الازواج لم بيعيشوا مع بعض ويصبحوا كأنهم مع الوقت اقارب والاهم ان الزوجة ال تعرف رجالها من بين الف رجل والزوج وهو بيعرفها او الابن ال يعرف امه حتى لوكانت منقبة يعرفها هى حتى لو كانوا كل المجودين منقبات زيها وهى مش امى وبس..ولم يكمل
 ذلك الهزى وهو قد عال صوته في تلك الجملة بالاخص
_هى دى ال دمى ال بيجرى في دمها هى دى ال انا عاشت معها سنة كاملة وهى رقدة الفراش وانا بمرضها كما لوكنت ابنها او ابواها مش كمان اخواها وتحت رجالها اخدم فيها بحبى لها وهي بنتى وامى و حبتي مش أي حاجة في الوقت دا وهي مسلمنى نفسها
وهنا  كانت تلك الحاجة التى كانت فى المكان اولاً اوتلك الكبيرة  تضع يداها وتحس علي راسه وهو جالس وقد انهى الشراب الذى لم يهدى فيه شيئ وكاد ان يشعل سيجارة اخري وهى تنزل بيداها علي وجه وتاخذ السيجارة من فمه وتجذابه نحوها بقوة وهو يقف حتى كان بين احضانها وهى تقول له فى رقة
_رواح غير وتعال نخرج نقعد فى أي مكان هادى شوية
ولا ايه رايك نروح القهوة احلي نشرب حجرين كدة
انت من اول النهار بتشرب سجاير ود مش مزاجك
ال بتحبه ياله تعال
...............................
وهى تسير به وهو يمشى معها دون اى فعل شيئ ويخرج وهى تضع يدهُ تحت ابطها امام الجميع مما يقف فى الوكالة من سائقين وهؤلاء الحراسة او لايعلم من هم وتلك السيارات الفراهة وذلك البواب الذى قدم لها التحية وخرجت به امام الشارع كله .. وهو لم يرى ذلك الشارع منذ ان دخل المكان من الصباح وهو شارد لايحس بشي او ان احد لم يجراء علي النظر له وهو مع تلك ايضا التى راء من قوتها وخبرتها ومن هي ايضا؟ومازالت يدهُ تحت ابطها وهى تضغط عليه باسفل نهدها وكأنها تود ان يمسك نهدها في حب ولكن ! حباً ليس وليد اللحطة وانما الامر هو هناك المعرفة من قبل  والالماذا كل ماحدث؟ وهو الان واضح الامر وكلمة المهندس التى ظهرت علي الكل مرة واحدة  ليس هناك داعى الان لكى يتذكر ويرابط ما حدث واجابة لكل ما كان فى راسه وما ترجم الان مما قالت تلك الحاجة له من تلك الكلمات التى لما يشاء ان يرهق نفسه بها حين ذلك ولكن ! الاهم معرفة من  هى وهو منذ الصباح كل همه معرفة تلك الحاجة ولايعرف سبب ذلك والاشتياق الى المعرفة وها هى تاتى الان وهى معها سر ومازالت تلك تضغط بنهدها الايسر وهو ليس في راسه أي شي حتى لو خلعت كل ماعليها من ملابس واصبحت عارية امامه وهي رغم ماعليه من اغراء الاانه ذهنه ليس الا في تلك وسراها الان او لعلها تكون . لا
وهنا تنبه على تلك الكلمة وهى تخرج بصوت مسموع منه وتلك تقول له
_ملك يابنى
 في شيئ  قد افاقه من خوفه ان تكون تلك لعبة والحبية الاصلية له قد اصابها مكروه او أي اذى.ومع كلمة ابني التى تخرج من تلك بحب وحنية
......................
وقد دخل الى تلك المقهى التى جلس الشيخ مع ابوعمرو فيها امس وهي كانت ممتلاء عن بكرة ابيها في هذا الوقت
من اهل المنطقة وبائعين واصحاب محلات وشباب من مختلف الاعمار..وهي مازالت علي نفس الوضع معه من مسكت اليد وهي تاخذ يدهُ تحت ذراعها وتدخل به القهوة وهو مع ماهو فيه لم يلاحظ أي نظرة على الموجودين على هذا المنظر ولم يرفع احد وجه ولو علي سبيل مجرد النظر  مهم كان وضعه وليس عمال  بل من اصحاب تلك المحلات الموجودين..وذهاب ليجلسا فى احد الاركان تحت احد النوافذ التى تطل على شارع جانبى من الناحية الاخرى للقهوة..والكل علي ماهو عليه من اللعب ان كان (طاوالة اودمينو اولعبة الورق) ومن كان في غذاء اوحديث.. وهذا المكان الذى ذهبوا اليه للجلوس اصبح بقدرة قدر خالى لااحد فيه ولاحوله الافى منتصف القهوة وبالفعل  جلس وهو مازال بين الشرود وبين مايرى من هذا المشهد وهو معها وهنا كانت نظراتها له فيها (سواسنه)وجاء القهوجي وهويحمل الصنية عليها اكواب الشراب ومنديل ورقية وزجاجة مياة معدنية كما لوكانت قهوة ذات مستوى في الامكان الرقاية كالتى وسط البلد . وهو لاينظر اليهم ولا حتي اى تعقيب وضع الصنية وانصراف وكان ياتى خلفه صبي يحمل الشيشة وضعها امامهم وانصراف وعاد القهوجى مرة اخرى وهو ياتى بمابسم الشراب لتك الشيشة وهى فى اكواب ماء ساخن .وجاء من جديد ذلك الصبى ومعه حجارة المرصوص عليها المعسل القليل جدا وملغم بالحشيش ومعه الولعة . وضع الحجارة على الشيشة والولعة عليها وانصراف من امامهم واخراج الانثين المابسم وتم مساحها بتلك المنديل الورقية واخذ يشربا الشيشه بعمق وهو اذ كان هذا مزاجه المفضل الشيشة وليست السجائر.وهي تشد النفس بالفعل معلمة واصبح الدخان حولهم كاسحابة فى المكان ومع النفس الثانى كان الحجر قد  احتراق منهم من شدة الشراب كما يفعل الحشاشين وهو يرا عليها هذا الاحتراف فى الشرابا  وايضا وهو يرى ان احد لم ينظر الى ذلك ولاحتى يحاول استراق السمع او التقرب .. وقد جاء القهوجي ومعه حجرين اخرين ومن خلفه ذلك الصبي يحمل الولعة ورص ذلك الحجرين وانصراف وهم علي نفس الشيء . لم ينظروا الا لموضع الشيشة . وبعد شراب الحجر الثانى..قالت له
_اييه يابنى تحب نتكلام دلوقتى
وهو ينظر اليها وقد هداء بعض الشئ من شرابا ذلك الحشيش البيور وليس المضروب . وهو معجب بكلمة ابنى التى تخرج منها في رقة ورد عليها
_جميلة اواى
_اييه الجميلة
_طبعا انتى الاول والكلمة طبعا( ابنى )
وهى تمد له فمها بقبلا في الهواء ابتسام لها وهى ..تقول له
_رغم انك مش مقتانع بانى الحاجة ال انت كشفت
دواهيها وسمعت عنها وشافت بنفسك ال محدش
عارف يكاشفه ويشوفه من كل الاغبياء ال كانوا هنا وحتى كل ال يعرفنا ومعنا
_العفو انتى ست الكل
_وانت سيدى الناس ابنى وحبيبي بس مش اخويا
عشن سنى وعمرى ال متنفعش غير ابن زى ماانت ابنها وحبيبها واخوها وفخر  ليها ولكل واحدة تعرفك
_ياها كل دا
_واكتر واحنا لما عرفنا حكايتك حبنك بجد علي السمع
وهى كانت متاكدة ان اول ماراح نشوفك راح نحبك
ونأمن بيك وبرجولتك وانا عن نفسى كنت مصدق
برغم السوق والاثبات عندى علي الوقع كمعلمة ولا
لسه برضة مش  مصدق وشرف لى تكون ابنى
_ العفو معلمة وست المعلمين والشرف لى اناان اكون
ابن حضرتك بس انتى مين بالنسبة ليها
_انا خالتها والخالة والدة وشوف انت بالنسبه ليها  اييه
ومين وقياس دا علي باء في القرابة ليك انت معى لما اكون انا خالتها
_ماانتى قلتى انا اييه بالنسبة ليهايعنى مش راح
انفع تكونى في قلبي حبية
_للاسف قلبك مفيش مكان لحد غيرها هى الحبية انما
هو كبير لكل وحدة تعرفها وتكون ام واخت لك وانت
امان لكل ست
وهى تضع يداها على يدهُ وتمسكها بقوة وتنظر له وقد لعب الدخان براسهم بعد شرابا من تلك الاكواب التى كان بيها عصير التفاح الذى جعل الدماغ تعلوا اكثر..وكان قد جاء لهم باالحجر الثالث .لكلا منهم وهم يشربوهُ وهي تكمل كلامها
_انا لومعك دلوقتى علي سرير واحد وبين احضنك
عارفة انى راح اكون في امان علي شرفي ونفسي
وانت معى
_مش لدرجتى يعانى بطة زى القمر زيك وانا
وانتى والشيطان اييه مفيش تميز ولااحساس عندى
_شيطان اييه وانا لا راح اكون في جمالها وللجمال
ال تعرفهم وكانوا معك ومعها وانت معهم بكل
احترام وادب
وكان قد نهى الحجر الثالث ولوكان هناك المزيد من تلك الحجرة لظل على ذلك الشراب وهي تكمل له
_وعلى فكرة انا اسمى بطة بطة ابو سريع
وهنا ترك يداها ونظرا لها بااحترم شديد وتغيرماهو فيه واعتدل فى الجلسة وهو عرف الان سر عدم نظر الجميع من المجودين بالمقهى لهم. وهو يعرف الان مع من يجلس ومن هي ..وهو يقول لها وكأنه لم يشرب شئ
_الحجة بطة بنت الحاج ابو خطوة كبيرة السوق
والسبيتة كلها انا اسف ياحجة ال ميعرفك
_لآياقلبى متأسفش فعلا انت علم ورجولة وكلك
مفاهميه وذق
_دا من كرامك ياست المعلمين انا مش مصدق ان قعد
مع كبيرة السوق وكبيرة المقام
_انت الكبير بعلمك ورجولتك ومش راح اكون انا اكبر
منها هي بعلمها وقوتها وانت اكتر واحد عرف هى
مين وانتوا تربية بعض
_انتى الكبيرة ياست ومقامك على الراس
_كلامك زى العسل وانت عسل بس دلوقتى انت هنا
لعتال ولا عامل عادى يابشمهندس وانت كدة فاهم كلامى وكل كلمة قلتها من اول ماتقبلنا ورد على كان فى راسك من اسئلة وانت بقوة وكل جبروت مش فى دمغك اى شئ وبرضة واضح انى مش بقراء الغياب ولا الافكار انما انت عارف دلوقتى انا عارفت من مين وال انت عارفه
_يعانى اييه
_يعانى انت عارف انها هي الحاجة ال كانت فى دمغك
   وانت بانتظار معرفتها ومش عارف السبب لكدة رغم انك كره المكان من اول مااطلب منك الشغل فيه ودخلته وانت عوز تنهى اليوم بااى شكل نقول تانى ولاكفاية كدة انت دلوقتى  عارف انت مين وهي مين ومين وراء انك تكون هنا
  فاهم طبعا من غير توضيح وانا واضحت كل حاجة
وبالفعل احست ان هناك المزيد من الشراب حتى يكمل الحديث وقد جاء القهوجي بحجرين اخرين ورصهم وانصراف وهم يشربوا من جديد وهوينظر اليها وهى تضغط بيداها على نهدها الايسر
_فى اييه ياحجة ملك واييه الموضع
_قلت لك انت اكتر واحد عارف وفاهم اييه الموضوع
يعانى دا شغلك ودا مكانك انت المهندس وال في
دمغك انساه عشن نفسك وحبك ال لها وللكل وحبية القلب ال ظهرت مرة واحدة فى حياتك عشن تغير منك شوية وحالتك النفسية وا اقول اييه بس ها الموضوع شوية وقت وعوز تحمل منك
وهى تنهد بعد نهاية ذلك الحجر وهى تقول
_اها لوالزمن يرجع تانى
_بس مش اكيد  انا ال كان فى الزمن دا
 وهو يبتسام لها وهى تقبلاه نفس القبلاه فى الهواء
_اكيد لو انت مكانش دا حالى
_حلك انتى ست الستات وبطة السبتية كلها
_اها فتحت الجراح وخرجت ال جو الواحد معها حق في حبها
_بس مش هي
_معرفش هي باء ولا انت ال عارف ودى
تربيتك وانت تربيتها
وهنا تذكر انه من كان يدربها لمواجة اصعب الموقف والحياة رغم ماتملك من قوة في اشياء سبب ذلك ماهو فيه وماحدث له .وهنا تنبه وهي ترد على المحمول بكلمة واحدة
_حاضر
 وهي تقول له
_ عوز تشرب شاي ول لنشربه جو فى شغلك مكانك ها
وهي تغلق علية الرد والتفكير فى الرحيل من هنا الان وتلك الفكرة التى براسه من اول اليوم.وحتى بعد ظهورها  وهى تضع يداها على يدهُ وهو قد وضع يدهُ الاخرى علي يداها..وهى تقوم وتجذبه نحوها بقوة حتى التصق بها بلا خجل وهي لاتهتم بااي احد ..وهي تاخذ يدهُ تحت زراعها كما فعلت وهى تدخل به الى المقهى . ومشى معها وخرج امام الجميع وهو علي نفس الشيئ معها وكان الان يرى تلك النظرات له هو فقط وهو يقراء ما في رواسهم من تلك الاشاعات التى كانت تطلق عليه طول اليوم. ولكن ! بعد ضرب حسن واهانة ابراهيم. وحسن تلك الاسطورة التى لم يعتقد احد انه مجرد جسم ومنظر وهو محط بهذا العمل معها ومن حولها وهى كمالوكانت(كونت دوركولا) فى قلعته وما اثر عنه من تلك الاقاويل والاشاعات عنه فى قصة مصاص الدماء والاسطورة لمصاصي الدماء وهو كان يحارب الاتراك فى تلك القصة الشهيرة مع حربه لخليفة العثمانى انذاك وهذا الحسن هو ومن معه فى اسطورة قوتهم تلك. وهى كانت بالفعل نفس الشيئ من تلك الاشاعات وهى في تلك الوكالة التى تشبه تلك القلعة وذلك الرعب المحاط بها هى ومن يعمل معها. وهؤلاء الذين معها من علية القوم هنا بالدائرة والسوق بل البلد وهم من الحيتان الكبار .وحتى حسن الذى ظن الجميع انه هو اقراب الى قلبها وهو يعطى الاحياء بذلك . وحين خرج كان عنتر القهوجى يقول
_سبحان مغير الاحوال امبارح عم الشيخ بيطلب شغل من ابو عمرو لواحد غلبان والنهارد قعد الغلبان مع كبيرة السوق وبنت الكبير ويعلم..ولم يكمل
 وهو يذهب لرد على الزبائن والجميع من صغير وكبير فى المقهى وفى الخارج لاشئ لهم اليوم الاذلك الجديد وما حدث وكفاءته ليس فى القوة فقط بل العمل .وتلك الخبرة التى لاتكون الا مع دراس رغم ان هناك من هم الان فى الشارع من حملة المؤهلات العليا وغيره من الكفاءات ولكن! مع بعض المونتاج في الاواصف وكانت بطة تسير وهو معها بكل ثابت وراس مرفوعة لكليهم فى الشارع حتى وصلا الى باب الوكالة وهي تضغط بشدة علي يدهُ وهى تلمس بها نهدها الايسر بقوة وهى سعيدة بتلك اللمسة وتحس بامان شديد معه وهو يحس بحنية ام وليس اكثر
............................................
وعند الباب وكان نفس الجمع الموجود من هؤلاء الرجل من الحراسة او سائقين ..ومعهم ابنها الحج مهران وهو يستمع لسنقر فى انجذاب لما حدث مع حسن وابراهيم وكأنه يتابع مشهد فيلم وحين راى امه على هذا الوضع معه وهو يسير ويدهُ مازالت تحت زراعها . وهي تعمد اكثر من ذلك امام ابنها والوقفين حوله .. وكان هذا المهران حين تراها اوتسمع طريقته فى الحديث تحس انه مداعى المعلمة التى وراثها عن امه تلك وليس غيرها هى. وامه تلك التى تستحق اللقب عن جدارة بعد الحافظ على املاك ابيها واسمه الذى مازال باالسوق واشياء زوجها الذى لم يكن ذلك الحبيب فى قصة اخرى لها تلك الحجة.وهذا ابنها ذلك طويل وعريض وذو كرش يتناسب مع جسده الذى يدل على العز والصحة وشعره المصف الى الخلف بالجيل وملابسه الفاخرة غير المنسقه وتلك الساعة ذات الماركة العالمية .. وهو يتحدث فى صوت جهورى الى رحيل وهو يسير مع امه وهى كأنها لم تراهُ وهي تدخل الى الوكالة . وهو يتكلام بطريقة تجعلك تضحك او تستفذ منه وهو يقول
_انت باء الفتوة ال جاى تعمل قلق هنا لرجالة دا
لسه م..ولم يكمل
حتى ردت عليه الحجة بطة بصوتها الذى جعله يترجع وهي تدفعه بيداها الاخرى وهى مازالت على نفس الوضع مع رحيل
_اها يارواح امك هو الفتوة وامشي باء عشن مش
وقته معك ياله ياحيلة
 وهى تكمل السير حتى ان ابنها قد عاد خوفا من ان تفعل به شيئ امام هؤلاء الاشخاص وامام ذلك وهى تنزل به ما ليتحمله وهي على ذلك الحال معه دائما من ان تقلل منه امام الجميع كى يحترم نفسه واشياء اخرى ولكنها قد وضعت يداها منه فى (الشق)كما يقال ..ودخل الاثنان واكمل السير..وهو يعود مهران ابنها الى الخلف يخرج سيجارة واشعله له احدهم وهم يقتربوا ليروا ما كان سيفعله مع هذا لضحك عليه كما يفعل مع من يقع تحت يدهُ من أي احد او وهم يضحكوا طبعاً لمجملة له كمعلم او يقوم بدور صحاب المكان ومن اجل السخاء علي من يعظم منه اوتلك الاشياء التى يحبها مثله وهو لم يتعلم من امه أي شيء  وغيره  وما يفعل به فى السوق وهو يظن انه الكبير والمعلم وهو لعبة في ايدى هؤلاء الكبار وحتى حسن وابراهيم لما ليس له من خبرة قوية كا امه تلك المعلمة.وصعدوا ذلك السلم الذى يودى الى تلك الادارة من دخل الجمالو وهو يتسع لهم ورحيل متردد بعض الشئ   وهي تجذبه في رفق حتى وصلا الى ذلك الباب المصفح من تلك الابواب الجديدة وهو يفتح على الخارج على اخر تلك الدرجة العريضة الواسعة عكس باقى الدرجات من ذلك السلم الرخامى الذى بعد الدرجة الرابعة منه يلمع وليس به اثر لما على الدراجات الاولى منه من اثر الزيوت وغيره وعندم فتحت بطة ذلك الباب من تلك الاكراة النحاسية علي شكل كرة وعند مدخل تلك الغرفة التى من فتح الباب تفوح منها رائحة الوردة التى تنبعث من احد الفواحات وتلك النظفة التى تلمع منها ارضية ذلك السراميك على شكل قاعدة الشطرنج ولكن !باللون البنى فى البيج وتلك النافذة من الزجاج التى تدور مع المكان كله ومع تلك الادارة كا بنوارما وهى مفصوله عن بعض بتلك الفواصل التى تفصل الحجراتين ببعض .وكانت علي ارضية تلك الحجرة في المداخل دوسة من اللفوف الغليظ بنية اللون ايضا وتلك الستائر بشكل الطولى وهي التى كانت تفتح طول الوقت للمراقبة . وهى ايضا باللون البنى .. وقبل ان يدخلا عند باب الحجرة التى بها اريكة من الجلد علي الحائط الذي يفصل الحجرة عن التى تلصق بها وهو حائط من الخشب وليس من الطوب فى الموجه لباب الدخول والحجرة كلها بالون البيج الفاتح ولاتظهر عليها رغم ذلك اللون أي اثر لبقعة اوغيرة رغم عمل المكان وما فيه. وحتى مفتايح الانارة مثبت على عازل لكى لايترك بصمة يد . وفى نهاية ذلك الفصل يواجد باب يفتح داخل الحجرة  وحيث من يكون جالس لايرى من يدخل عليه او من بالحجرة الاخري وكانت تلك الحجرة لاستفبال العمل او من له شيئ يطلبه من الحاجة او بعض الزبائن من الشارع او السوق او المقربون من اهل المنطقة وغيره وليس من الكبار او من العملاء الذين يتم استقبالهم من الباب الرئيسى لادارة وكانت امام تلك الاريكية تواجد مائدة من الخشب البنى الغامق نفس لون تلك الاريكية عليها منفدة للسجائر من الكريستال المستديرة..وعندما دخل هو و بطة علي الباب قبل الوصول الى تلك الاريكية قالت له
...............................................

_احنا بنحبك وهي العملية مسائلة وقت ومش طويل
لانها هى ال راح تنهي كل حاجه بسرعة الساعة دى ومش اخر اليوم فاهم طبعا
_هو في اييه هى حرب
-و هى الحرب صعبة ولاجديدة عليك ياله انتظارنى
هنا واناراجعة وعارفه انك تعرف تملك اعصابك كا رجل عسكرى صح
وانصرافت بعد ان راتبت علي وجه وهو قبلا راسها وهي تمشي سعيدة بتلك القبلاه..وفتحت الباب الذى اغلق من نفسه لوجود ذلك الباستم الخاصة فى غلق الابواب الموجودة بذلك المكان..كان هذا الكلام الذى احس منه انه مقدم فعلا علي مشاكل وبالاخص تلك الكلمة الاخيرة له عسكرى وهو نسى تلك الكلمة من فترة رغم احساس الجميع بها نحوهُ  وهذا الاحساس له فى مقابلتها هى وهو يحس ان هناك امور اخري مختلفة عن تلك التى كانت معهم اوهى مازالت تلك الابواب التى لم تغلق فيما كان من احداث .. وقبل ان يجلس وقعت عينه على كاميرا ايضا مثبت اعلى باب تلك الحجرة التى دخلت منها بطة بشكل وكأنها قطع ديكور وهي على شكل كشاف (اسبوت) كأنه لمبة حمراء لاتنكشف هكذا ايضا بسهولة لمن يراها.ماهذ؟ وجلس وهو يخرج سيجارة ويشعلها بكل هدوء كى تعمل الان في راسه شيء مع ذلك الحشيش الذى رغم جودته العالية قد ضع من ظل ما يحدث ولم يشاء ان يرهق نفسه من أي شيئ حتى كما قالت بطة لو حرب فهى عمله الحرب والقتال وهو احترافه ولماذا كان اذا؟ هو طول حياته معها اوقبلها يتدرب على القتال حتى اصبح ذلك عمله فى الجيش والعسكرية وحياته وهوليس عسكريا مجند وهو مناصب فعلا ومحير لكل من يتعامل معه وهو بهئيته والهيبة العسكرية التى ليست لمجند عادى او حتى ضبابط انما ضبابط ذو شأن عالى فى جهة عالية سيادية والكل الى الان يتوقع ذلك ممن تعرفوا به فى تلك الاوانة الاخيرة..وكان كلما اخراج نفس من الدخان كان ينظر الى تلك الكاميرا بستهزاء
وفجاء فتح الباب وظن ان بطة قد عادت او تلك الحبية التى لايزال يشك فيها ومن حولها. وهو لايعطي الامان كذلك بسهولة بما انه رجل عسكرى وقد اجبر بحكم عمله والاحداث التى مرت ان يكون فى ذلك التخفى
.......
ودخلت احد النساء وهو يتذكر اول اليوم بذلك السجان الذى قابله عند الباب هذا الحارس او البواب لذلك المكان. حيث تلك المراة التى خرجت عليه الان وهى كما لوكانت الصورة فى كارتون الاطفال لتلك الساحرة الشريرة او لا واصف لها غير رسول ابليس ولو انه ابليس يغضب من ذلك لِان تكون تلك احد رسولهُ وهى ترتدى ثياب سوادء وطرحة سوداء على راسها  يظهر منها كل شعر راسها الابيض ورغم بيضا وجهها وتلك الانياب التى تظهر من فمها ولغيرهم وعينان يخرج منهم الشرر وكأنه الان قد وقع بين يداى زبانية جهنم لاواصف لهاتغضب البومة اذ وصفت هذه بها تلك العجوز الشمطاء التى اقترابت منه وهو مازال جلس ولكنه متمسك امامها وعلى وجهها ابتسامة ليس لها أي واصف من تلك الابتسامات المرعبة .ولوخرجت هذه علي احد في الليل لمات بسكته قلبية فور رؤايتها وهو يتمتم
_اهي كملت
وهي تقول بصوت منخفض ملائي بالاستفزاز وللغة عربية مكسورة وهي تقترب اكثر وتخرج من نظرتها نار  تلك الشهواة وليست كاشهواة الحاجة بطة ولكنها كالتى بالافلام الجنسية مع ذلك الرعب  كافلام اكلى لحوم البشر وهى تلتصق بقدميه وهو جلس
_انت بتقول اييه
_انتى عوز اييه ياشمطاء (فى كل استهزاء منه ولصنع ما يريد من حرب فعلاً الان )
ان كانت تفاهم الكلمة ومن هو ايضا لكى تشتعل الدنيا .وهو ينظر الى وجهها وهو يتسمر حين احس ان ذلك الوجه ماهو الامسك مصنوع لانه يحس انه يعرفها ولكن ّ! مع ذلك اليوم وما فيه وماهو يعنيه من مرض قد ظهر علية بقوة منذ ان راى حياته وقلبه وتلك الاشياء وذلك الغموض قد فقد التركيز وليس هذا امرا سهل فمن المفروض هو العمل له تحت اصعب الظروف ولكنه الان تحت وطاءت مرض واشياء كثيرة واحداث وتراكمات وغموض السنين الذى انكشف مرة واحدة فى تلك الفترة السابقة قبل ان يهرب بالعمل والتواجد بين اسرة الحج جبر وهؤلاء الاصدقاء..ولكنها تلك التى امامه الان ومع هذا المنظر لمصاصى الدماء الجميلات بالنسبه لها تلك الشمطاء فعلا فى منظرها هذا الذى عرف على الفور انه شكل صنعى كما يصنع نجوم السينما فى تلك الافلام ولكن !ليس لااى احد ان يكشفه بسهولة الا من كان فى مثل ماتدرب هو وعمله وايضا من كل خبرات الحياه التى مر بها ولااحديستطيع ان ينطق معها لرؤيتها بمنظرها هذا وهى ينقعد اللسان ولاينطق بكلمة واحدة.فكيف هذه تعمل هنا وتقابلا اناس اوغيره وهي امام كل الموجودين؟ لابد ولها عمل معين وهو ايضا من الارهاب الذى تستخدمه تلك من تدعى انها حبيته.ولكنها مازالت تتفحص فيه وهي تضع يداها الملتهب على وجه ولو كان احد اخر موجود بالحجرة غيره لراي ذلك وتلك النظرة التى كما لوكانت تفحص فريسة سوف تدخلها عالم الرقيق الابيض وهو قد ازاد به الضيق وهو ينفس دخان السيجارة فى وجهها وهي تتمتع بذلك ..وقام مرة واحدة حتى التصق بها تماما وبذلك الصدر الذى برز نهدهي مرة واحدة وجسدها كأنه فرن صهر للحديد وذلك اللهيب يخرج منه هذه ليست فعلا امراة ولم يشاء ان يدفعه بيدهُ.وهو مازال ملتصق بها حتى انه احس انه منقاد لها وكاد ان يتغبر داخليا من ذلك اللهيب الذى يشبه لهيب الشوق.وكانت تقول بنفس اللهجة مع كل راقة استفزازيه لخروج تلك الرغبة فى الكلمات
_انت بتقول اييه كنت. واطفى السيجارة دى
ولم يرد عليها ولم يطفىء السيجارة بل انسحاب منها برفق وتركها واتجاها الى حيث باب الخروج .وهي مازالت تقف وتنظر اليه وجهها كله جمود ويزاد احمرار .وهو مازال يخرج غضبه في تلك  اليسجارة وهو ينفث دخانها بقوة .. وهو يفتح الباب كان امامه عبد الرحمن امام الباب وعلى وجه السرور والبهجة وهو يقول لرحيل
_كويس ان شفتك انا جابت معي عروض واسعار
وكمان صور كتالوجات لحاجات ال تحت
 وقبل ان يرد عليه رحيل وهو يجد كل مايحول من خروجه من المكان .. كان صوت قد ات من الخلف ولكن ! ليس صوت تلك الشمطاء الذى كان كل همه هو كيف يلقنها درس ولكن! علي السرير بشكل الذي يليق بااحد نساء ابليس الذي يخاف ان يكون معها علي نفس الفراش هو ابليس نفسه. وحين نظر مرة اخرى وجداها مازالت علي نفس الواقفة والى جوراها فتاة فى العشرينات من العمر .وهي تقول له
_الحجة عاوزك
كانت مكشوفة الراس شعر قصير مصف علي يد كوافير ومكياجها صاخب وتريدى بنطلون جينز ضيق لونه ازرق فاتح به بعض النقواشات وبه تلك الرقعات من التمزيق عند الركبة تلك الموضة المتنشرة فى الجينز وبلوفر قريب من نفس لون البنطلون مكشوف الرقابة حتى الصدر ولم يكن تحته أي شي غير الملابس الداخلية لها وهي تصطنع الراقة فى الكلام وهي تكرار عليه نفس الجملة وتلك الملاح التى تدل على انها من الحارات المجورة للعمل هنا  وحتى منظرها هذا يدل على انها احد العقارب الموجودين هنا وهو يحدث نفسه والضيق علي وجه 
_هل ما انا اراها من مواصفات حقيقة اما انها كراهية فعلا للمكان.  وذهبت اليه تلك الشمطاء لتخذ من يداهُ باقى اليسجارة وهي تقول له
_ انت داخل على الحاجة
بنفس اللهجةوهو يمد يدهُ لها بالسيجارة. ولولا وجود عبدالرحمن امامه لخرج ولكنه كان ليريد افساد فرحته بعمله الذى قام به وهويتمتم بصوت سمعته تلك الشمطاء
_دورك معى بس على السرير
وهي تضحك بصوت مكتوم وتقول له
_لم نشوف
وهو يحتك بها وهو يمر من جوراها. ولكنه توقف حين قالت تلك الفتاه تواجه كلامها الى عبد الرحمن
-انت هنا بتعمل ياعبد الرحمن
وعلى وجهها الحزم والعضب كما لوكانت هى مديره اومسئولة وكان ذلك الرد المفاجاء له من تلك الشمطاء بطريقة تثير الاستفزاز اكثر وللهجة شدية الغضب كما لوكانت هي صحابة المكان وطريقة غريبة ولكنه احس بشدة من  القرابه منها وهي تقول لها
-اييه انتى مش شايفه معه شغل مهم وبيكلام
مع الباشمهندس المسئول عن المكان وال مكلفه بشغل
دا عشن يعرضه دلوقتى وهو دخل على صحابة المكان
فردت علها الاخرى وعليها بعض الرعب منها وهى تعلثم امامها
- هو فاين المهندس دا
-انتى اتعميتى فى عينك وحتى لو اتعميتى هى
ال مشغالكى لم طلبت منكى تجاي تنادى عليه
عشن يدخلها قالت اندهى مين ها . ايبه ردى قالت لك
اييه اندهى ال بره وخلاص
  وهو هنا علم ايضا بترابط هذه بتلك الحبية والا لم قالت مثل ذلك وهو يعلم انها ما ان تكلمت وتطلب من احد شيئ. ليفعله نحوه اليوم. الا وهي تقدم لقب المهندس . وقالت تلك الشمطاء لعبد الرحمن
-تعال هنا وادخل اتكلام مع الباشمهندس فى الشغل
على راحتك وبعدين شوف راح يقولك اييه. وانتى
اتفضلى شوفى شغلك انا موجودة معهم  وكدة او كدة الباشمهندس مش محتاج أي اذن عشن يدخل ولايخرج
من مكانه تحب تشرب حاجة يابشمهندس
والاخري خرجت مسرعة قبل ان تطلب منها عمل شيئ. وهي لاتقتانع بذلك الكلام او لاتفاهمهُ . وهو ينظر الى تلك الشمطاء التى عادت لتلصق به من جديد وهو قد اقتراب من وجهها وكاد يقبلاها وهو لايعرف كيف يفعل ذلك. رغم منظرها هذا .ولكنها الان اصبحت من حبيات حبيبته كما هى الحاجة بطة.. التى دخلت على الفور مسرعة لتاخذهُ من يدهُ وتخرج به من تلك الغرفة لتذهب به الى الحاجة. حتى قبل ان ينطق عبد الرحمن الذى وقف يحتمى بتلك الشمطاء دون خوف منها وكأنه تعود عليها. واصبحت مثل الكلب وهو يعرف سكن المنزل ولاشيئ غير ذلك من التشبيهات وهي لم تعقب علي ما فعالت بطة
وهي تذهب به وتخرج من تلك الحجرة ليدخلا الى حجرة اخري به نفس النافذة ونفس الستائر وتطل ايضا على ذلك الجمالون ولكنها للوقف فقط لانتظار للدخول وليس بها أي شيئ وهي من نفس الارضية وبها باب اخر جانبى يفتح على تلك الادارة من الخارج وليس داخل الغرفة .وهى تلك الادراة اوذلك المبنى كبيرا جدا وكان امامه الباب الذى يفتح ايضا على تلك الغرفة التى سيدخلها من تلك الغرفة الصغيرة وحيث الدخول على ذلك المكتب
..........
وقبل أي تعليق وهو بين يدا بطة قد فتحت باب المكتب ودخلت وهو معها في يداها وكأنها قد ات به قبل ان يذهب ويترك المكان وهي تقول لتلك الحاجة او الحبيبة له امام الجميع
- خلاص كدة هو كان راح يمشئ  اتصرافى باء
وهو وجد نفسه فى حجرة مكتب كبيرة جدا بها نفس النافذة الى تسير مع مربع الحجرة كلها وتنتهى بذلك الفصل الذي يفصل الحجرة عن الخارج وليس لها باب غير ذلك الباب الذى دخل منه وهو منه الدخول والخروج لها ولمن ياتى اليها من الادارة او من داخل الجمالون..وكان مكتب كبير على راس الغرفة لونه بنى مورصع بالنحاس علي ارجله وهو مكشوف ويشبه مكتب رئيس الجمهورية . وهو عليه ادوات المكتب فقط ومن ورائه هي تجلس على كرسي من نفس اللون من ذلك النوع المتحرك (هيدورليكى) ومن خلف مسافة واسعة للتحرك فيها بذلك الكرسى او لحركتها هي وهي تكشف الجمالون كله من تلك النافذة .والى جوراها مكتب اخر مقفول . عليه شاشة كمبوتير فلات كبيرة وتليفون ارضى ولاب توب حديث وايبابد ماركة عالمية حجم متوسط في جراب ابيض وعلبة سجائر من نفس مايشرب هو . وعلى المكتب التى تجلس هي عليه لايوجد غير علبة السجائر فى ذلك الجراب الذى من الذهب ونظارة الشمس التى كانت تريدها . ونظارة النظر التى كانت امامها وهي ايضا من الذهب  وكان امام المكتب مقعدان  من نفس اللون البنى  ذوظهر طويل وامامهم مائدة مربعة بنفس اللون عليها زجاج بنى ايضا ومنفدة من الكريستال من نفس اللون .وفى يمين الحجرة فى الركن كان هناك انتريه من اريكة ومقعدان من الجلد الطبيعى وبينهم مائدة وهم من نفس اللون وسجادة تواسط تلك الحجرة من النوع اليدوى .وباقي الارضية مكشوفة من هذا السيراميك بحيث يقف علية العمال او غيره . والى جوار الباب على ذلك الحائط تواجد مكتبة بها شاشة عرض فلات كبيرة جدا وعليها جهاز استقبال للدش والمكتبة مازالت خالية ليس بها أي شيئ والى جوراها بعض الادوات وصنديق مغلقة من الكرتون . ولكن! هناك مساحة للحركة رغم تناثر اشياء كثيرة حول تلك المكتبة فقط وكلها تدل علي مابداخلها من عداد وادوات وكتالوجات. وكانت وهي تجلس وراء المكتب كما لو كانت هي تلك الاميرة بذلك الشموخ والكبرياء من مالها من علم وقوة .والى جوراها على ذلك الملحق تجلس امراة شابة اصغر منها شقراء ووجهها ابيض مستدير كالقمر البدر وهى كما لوكانت فرنسية .وقبل ان يكمل التديق قد خفق قلبه مرة ثانية. فاهي قد اكتملات وهاهي تلك الصديقة الصدوق وليس أي احد بل حبيبت وقلب تؤامها وهي ايضا اذا هذه هي التؤام وليست هى ماذا يحدث؟ وهو بكل يقين يعرف ان يفرق بينهم بمالدية من نزعة الحب والحنيه لها كأابن وكل مابينهم ولكن! تنبه على كلمات الحاجة بطة وهي تقول الجملة السابقة .وهو يجد نفسه امام جمع لم يحس بااى احد منهم وهو ينظر الى تلك الشقراء بمكياج خفيف يناسب  مع ماترتدي من ملابس مع جسدها المعتدل التضاريس وعليها ذلك الجاكت من الجلد الطبيعى .وهو لايكد يصدق عينه انها هي الاخرى هنا وامامه وهو لايستطيع ابعاد نظره عنها هي رغم محاولة النظر في الارض وليس فى أي مكان وهي كأنها تسحب نظره دون ارادة منه وهو يراها بعد ان خلعت النظارة من على عينها وهى مرسومة بقلم  وكأنها صورة للمراة الشيطانية كم تظهر فى الافلام الامريكية ولكنها هي حبيت القلب اجمل امراة في العالم له واجمل ما راءت عينه . بتول المسيحية ابنة الصعيد بتول قلبه كما كان يلقبها ويقول لها دائما (_هاهى امامى من جديد وانا اقف بين يداها كما كنت اقف دائما ولااقوى من القرب منها كما لوكانت من عالم وانا  من عالم اخر انا من البشر وهى غير ذلك كما كانت في قصة ابو زايد الهلالى حين كان يقف الزاناتى خليفة وهو يتحدث مع امه التى كانت من الجن فى تلك القصة القديمة المشهورة . وانا الان كذلك واحس بذلك الجدار يعلو بينا وانا اقف هكذا وحولى هذا الجمع كما لو كان مجلس عسكرى) والتصق اكثر الى جانب الحاجة بطة كلما نظرت لى ومع عدم اهتمامي بتلك النظرات من هذا الجمع وبالاخص هؤلاء الاثنين امامها علي تلك المقاعد التى امام مكتبها ..حيث تلك الاناقة التى تظهر عليهم وهم يرتدو (البزازت) وفوقها تلك البلوط  الطويل لاحدهم وهو  تظهر عليه السطوة والنفوذ والاخر يرتدى بلوط قصير وهو ليس مصريا وهذا مايبدو عليه وكان ذلك هو الذى و كأنه يحس بما يدور من تلك النظرات بينهم هو وهى .. و كلما نظر له رحيل ميزه جدا وهو يحس انه قد تقابلا معه او هناك شبه لااخر مثله قد ترك عليه بصمة او تذكار فى احداث ليست جميلة وليست اى بصمة بل شئ رهيب..وكان يجلس على الانترية رجالين لايقل احدهم اناقة عن الاخرين ومنهم رجل ذو لحية على وجه ابتسامة صفراء وكلهم عليهم علامات الاستفاهم؟ ما هذا الذى يحدث وما تحدثت به الحاجة بطة ؟
............................
وهنا دخل مهران بعد تلك الفتاة التى كانت تطلب له الاذن ولكنه دخل بسرعة خلفها..واصبحت الان حجرة المكتب وكأنها قاعة محكمة وهو سيحكم ونسى انها هى من يحب وذلك الذى دار مع بطة فى المقهى.وهو يظن انه لاشيئ الان غير ماحدث لرجالها او رجالهم على الاصح كما عرف وسمع.ورغم كل مايرى من احباب له الاانه كان تاملكه الغضب وماهى الالحظات كاد ان يخرج او ان يفعل بااي منهم ماقد اقسم عليه فى اول اليوم من علقة قبل الرحيل وهو قد فعل والان على من الدور وهي كم هى عادتها وهي تقراء كل شيء بما لديها من قوة خاصة وقد احست به وبما في راسه.وهي تجذبه اليها بنظرتها بقوة غير ارادية اثناء ذلك التفكير وهو يفكر بمن يبداء والمعركة سيكون فيها الكثير لان هناك الاخرون بالاسفل وهو يراها تدخن سيجارتها بكل هدوء ووجهها مازال جامد و لم يتغير..وامام الجميع مدت  يداها اليه بعلبة السجائر تلك التى في ذلك الجراب من الذهب وهى تخرج منها سيجارة وهي علي نفس الهدوء وهي جلسة لم تحرك حتى الى الامام.وقالت تلك الشقراء باللهجة العربية المكسورة التى بها تدخل للغة اخرى نظرا لاقامتها بالخارج في اروبا لسنوات طويلة . وهي تقول لرحيل باالتحديد بعد رؤية الجميع اليها تلك الحبيبة وهي تمد يداها وهي جلسة بعلبة السجائر
_لو بدخن خد من الهانم
وهي الاخري تجلس ومن حولها تلك الاسلاك لم ترتب بعد وهي عليها الاحتراف فى عملها هذا الذى هى هنا فقط مع تلك الحاجة ولاعلاقة لها بااي احد من العاملين اوهؤلاء الناس الموجودين او العملاء .. واقتراب رحيل من وسط الجالسين امامها علي المكتب وهو يمد يدهُ الي علبة السجائر وهي مازالت ترفعها بكل ثابت ورغم العطر الذى يملاء الحجرة من هؤلاء جميعا الا ان برفانها الذى يملاء المكان ويظهر وحين نظرت اليه وهي تجد تلك الدمعة المحبوسة فى عينه رغم تلك القوة وما ينوى عليه من انهاء الامر مثل ماحدث مع الاخرين . وكان بعد ان لايهمه شي غير الاقتراب منها فقط لرؤاية عينها لكنه سرعان ماسحب نفسه .. وهي تمد يداها له من جديد بتلك القداحة وهو يعود من بين هؤلاء وياخذها منها وهو بكل ثابت امام الجميع وكانت تلك القداحة من الذهب ايضا . نعم هي لها مالها ممايجعلها ليست صحابة مكان مثل ذلك اوهذا المصنع الذي تحت التجهيز كم راى وواضح له وغيره..بل هى كم لوكانت تملك مفتايح العالم السفلى وعالمها الرهيب وما حولها ايضا  ولم يهتم بااحد وهو يشعل السيجارة وقبل ان يرد اليها القداحة.. كان تكلم مهران من فرط الغيظ وهو يراهُ يشعل السيجارة امام هؤلاء القوام وليس أي قوم وهي من تعطيه السيجارة والقداحة ايضا وهذا لم يحدث مع احد.. والكل هم من يتودد اليها ولو انه كان يخاف من شئ ما سواء امه او أي شئ لكان فعل الكثير. ورحيل كان يود ذلك الامر وهو سيتأسف للحاجة بطة على ماسيفعل مع ابنها رغم هذا الحب الذى بداء بينهم وتلك العشرة التى يعلم انها ستنتهي الان فى الحال بعد اراحت نفسه بضرب مهران ودخول في معركة تشفي صدره وتنسيه ماهو فيه  على الاقل لو حتى مع من راء من هؤلاء الرجال الحراسة الواضحه لهؤلاء القوم الموجودين الان..وحتي مافعلت الان هى معه من تغير مابراسه مماتفعل وهي تخرجه من ذلك بتلك السيجارة ولكنها لوهي تلك الحبية وتريدهُ لابد ان تنهي ذلك الامر الذى يود ان تتدخل  فقط بعد الانتهاء من المعركة. حتى ينتهى يومهُ على خير بعد ان.يتمتع بالضرب افضل من ذلك العذاب سواء ضربا هو او ان اضرب منهم وحال اى معركة وبالاخص وانه يحس الان انه اصبح كما لو كان عجوز ورغم ان هناك كبار السن كما فى الافلام الاجنبية يتمتع بقوة حين ان كان تتدرب فى الشباب فى مجالات القتال المختلفة كما فى حال افلام سلفتر وفان دام وجاكى شان لكنه الان مع ماهو فيه يحس بعجز ولكن! الشوق والحنين لما تعود واحب  وكانت الكلمت التى استفزات رحيل وسيبداء فعلا وتبداء المعركة..الاوهى كانت لها دور اخر وهو يقول بنفس الصوت الجهورى هذا المهران لكى يبداء العرض من جديد مثل ماحدث بالاسفل 
_دا باء الفتوة ال...ولم يكمل
 لانها كانت بالفعل ستجعل رحيل ينفذا مابراسه ان هو اكمل ولن تهتم وقتها بااحد من هؤلاء الموجودين وان كانوا يهتموا بمهران لااي سبب ما..وكان واضح عليها قبل ان تنظر الى رحيل.بعد تلك النظرة منها الى مهران وهي قد جعلته يقطع الجملة وكأنه قد اطلق عليه نبال حرق اذب جسده
.........
وقد ساد صمت غريب وهي بعد نظره لرحيل امام الجميع وهى ماقد فاهمها رحيل بل ايضا ذلك الذى كان ليس مصريا والاخرين انها ستخرج يداها عند أي اسفزاز له حتى ان بطة قد جذابة ابنها فى عنف امام الجميع وهي تحس بقرب خسارتها لها تلك الحبية التى هى المفروض خالتها من افعال هذا الابن وهى  الاخرى تلك الحبية له لن تهتم بزعل بطة تلك الحبية وتلك المعزة..وهنا قالت بصوت هادى عذب و جميل بالنسبة له هو على الاقل وهي مازالت على ذلك الثابت
_مهندسة مارى مع الباشمهندس رحيل
والعروض ال مع عبد الرحمن تجللى حالا
وتحركت تلك المهندسة مارى وتلك الاستاذة له من قبل بكل رشاقة من بين تلك الاسلاك وهي تسير من خلفها هي ولم تخرج من الناحية الاخرى التى بها ذلك الانتريه والذى يجلس ذو اللحية على المقعد الذي الى جوار مكتب ذلك الملحق وبينهم مسافة لتحرك بسهولة..وكانت لم واقفت وهي تشد ذلك الجاكت الجلدي عليها وهي ترتدي جيبة من نفس لون الجاكت فوف الركبة قليل وتحتها شراب شبك اسود يطلى جمال على ساقيها الملفوف البيضاء مثل وجهها وجسدها الذى تظهرهُ ايضا تلك الملابس السوداء من الجاكت والجيبة وذلك الحذاء نصف رقبة ذو الكعب العالى حوالى  ثلاث سنمترات وطولها المناسب وجمالها الفرنسئ وتلك الجذابية لها..وهي تتقدم وكان هو يقف وبينه وبين مهران امه ومهران الى جوار الباب عند خروج المهندسة مارى وهي تقف ليفسح لها الطريق وامه تجذابه. وهي تقول براقة لرحيل _اتفضل
وهو ينظرالى الجميع ويود لو ينهى الامر على عكس ذلك وكانت تلك الفرصة وهو يمر من امام بطة اولاً وهو ينظر لها وهي ايضا تغلق عليه ما فى راسه وهي ترتب عليه وتجذب ابنها الي الخلف فى حركة كم لوكان طفل حتى لايحدث ما يودهُ رحيل وهو يحتك بمهران  عن قصد وينقلب الموقف كله كم يود هؤلاء الجلسين ايضا وهو نفس ما فى راسها هي  وبطة وكانت وهي ترتب عليه وتنظر له بمعني( خلاص الامر على وشك الانتهاء) وكأنها ترجوهُ .حتى قالت هي وصوتها كله قوة وحزم لاتنهى الموقف ايضا . وهي مازالت جلسة على نفس جلستها  وعين الجميع عليها
-مهندس(أمر) لوسمحت مع الدكتورة مارى
وهو قد توقف امام بطة عند سمع اسمه الحقيقى الذى من فترة كبيرة و منذ فراقها لم يسمعه ولم يناديه به احد حتى المقربون له وهى ايضا من اطلقت عليه اسمه هذا رحيل  وهو مثل الرحالة فى البلاد  وللقب الدكتورة الذى ايضا سبب القلق مع هذا الاسم وهى تتكلم .والجميع وهم في حيرة دائما من تلك مارى الشابة الجملية التى مثل ظلها لاتفراقها ابدا وهذا الاسم الذى يدل لهم الان انها تعرف هذا بشكل قوى ولكن ! ما السر وسر منهدس وهم يعلموا انه ات هنا كاعامل عادى اواقل وانها قد وافقت على عمله هنا. والحج جلال الذى لااحد يعمل هنا الامن خلاله هو ولكن ! هي راغبتها  لانه من طرف الشيخ والامر ليس صعب قبول احد غير من يرشح عن طريق الحج جلال لانه من السهل علي العاملين هنا ان يطروده فى نفس اليوم بكل الاسباب وما لديهم من صلاحيات واصلا لااحد يفكر ان يكون هنا او بين هؤلاء الاسطورة في الشارع ولكن ! الامر تلك المرة من حبيبة القلب تلك التى من لها الامر والنهى وذلك الدلال حتى الان حتى تاتى الفرصة التى من المفروض انها قد ات الان للحج جلال ولكن! ظهور هذا ومن هو بالنسبة لها. وكيف يحدث ماحدث لرجالتها او المفروض انهم رجالتها ؟ وهي تفعل ماتفعل معه وهم هنا المفروض لأنزل العقاب المناسب بل الرادع عليه لكى لاتسوال لااحد نفسه ان يفعل ذلك وهم على ذلك الحديث اثناء ماصعدوا وهي بالاسفل معه. وبعد ان ذهاب الى المقهى مع بطة وكل واحد منهم في خطبة عصماء عن صورتها في المنطقة وان الامر الان بعد فعل هذا لرجالتها سيجعل منهم امر اخر وهي لاترد حتى انتهى الامر بعد ذلك بسكوت الجميع عندم احس جلال انها لها اليد فى ذلك وخوفا ان تنقلب وهم يعرفوا شرها حقا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...