لماذا نحنُ في وطني نخافُ؟***لما الإقدامُ أخْــمدَهُ الضّــعافُ؟
ألسْنا قادرينَ على التّحدّي؟***أم الأمطارُ صــادرَها الجـفافُ؟
فقدْنا العـــــزْمَ والإقدامَ لمّا***تزايدَ في مَواطــــــــننا الخِــرافُ
وما شبعتْ ذئابُ الإنْسِ منّا***لأنَّ النّاسَ في وطـــــــني تخافُ
وهذا حال أهلي في بلادي***عليهم بالأسى وُضِـــع الغـــــلافُ
////
سنبْقى في الحضيضِ إلى الأبدْ***إذا لمْ نسْـــــــــتَعِدْ هذا البـــلدْ
لقد نهبوهُ نهباً مُستطيراً***ولمْ يســــلمْ منَ العــــــــــدْوى أحـــدْ
كأنّ المغربَ الأقْصى تَوَلّى***فزادتْ في مواطـــــــننا العُــــقَدْ
وفضّلَ أن نظلَّ بلا مصيرٍ***بأمرِ الحاكمــــــــــينَ بلا ســـــندْ
فتبّا للشّعوبِ إذا اسْتُهينَتْ***وطأْطــــــــــأتِ الرّؤوسَ إلى الأبدْ
////
تعسْكرتِ البوادي والحواضرْ***وفي أوْساطنــا زرعوا النّواطرْ
نُراقَبُ في النّهارِ وفي اللّيالي***بأجهزةٍ تُغيرُ على المــــــــنابرْ
تُشمْشِمُ بالتّجسّسِ كلّ يومٍ***وتبحثُ في البــــيوتِ عنِ السّرائرْ
وبالإرهاب تتّهمُ الضّحايا***فتعتقلُ الضّــــــمائرَ في المــــخافرْ
وهذا النّهجُ شرٌّ قمْطريرٌ***سينشرُ عندنا كلّ المــــــــــــــخاطرْ
////
على قدر المنى تأتي العزائمْ***فتُنجبُ في ضــــمائرنا المكارمْ
ونحيا كالطّبيعةِ من جديدٍ***إذا نحن استـــــــــــــــجبْنا للعزائمْ
وأمّا إن قبلنا بالتّـــــــخلّي***سنُعْصَرُ بالتّـــسلّط والمـــــــــظالمْ
حراكُ الشّعب حلٌّ للقضايا***إذا شئنا الخلاصَ منَ الهـــــــزائمْ
فكُنْ عوناً على التّغييرِ حتّى***نزيلُ من الورى جشـــعَ الولائمْ
////
تضاعفَ في مواطننا الطّليحُ***فوجهُ الأرض مُـــــــــغْبرٌّ قبيحُ
أنوحُ على البلاد ومن عليها***وجفـــــني بعد إقْــــصائي قريحُ
بكتْ عيني وحقّ لها التّباكي***وفي الأوطان ضاقَ بي الفسيحُ
تَبَرْقَعَتِ البلادُ ومنْ علـــــيها***فشاعَ الخبث والعــــــمل الطّليح
وما زالتْ مُواطــنَتي تُعاني***وتحتَ الرّغوةِ اللّبنُ الصّـــــــريحُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق