مَللتُ العيش
...............
فـلستُ أروم في الدنيا مقاماً
و لستُ بطامعٍ منها بكسبِ
و ليس بخاطري فيها بقاءً
فقد أضنتْ و قد جهدتْ لكَربي
أُحايلها -
فتُسرفُ في إضطهادي
أُطاوعها - يعِـزُّ لها تُلَبّي
و أتبعها فـتوصد ألفَ بابٍ
و تُغلقُ - إن عَدَلْتُ
عليَّ دربي
تُعلّقُني بــآمالٍ عِراضٍ
و تقذف بي لأهوالٍ و نَصبِ
و ها - ستون -
قـد غَرُبَتْ بعمري
و مـا سنحَتْ لتمنحَ أو تُلبّي
فتسلُبُ كلَّ أحلامي - تِباعــاً
و تلقي بي إلى ضرّاء غُلبي
فقدتُ ملامحي
و نسيتُ عمري
و إن عاتبتُ -
حلَّ لظىً بـعُقبي
أ يا دنيـــا -
مللتُكِ فاعتِـقيني
مللتُ العيش فيك
بغير صحبِ
مللتُ العمـرَ دون سمير وجدٍ
و بالحرمان تُـلقيني و - تُنبي
بـآلامي عبرتُك درب قهرٍ
و كان الصبرُ مجذافي و ذنبي
تُغيظيني و لستُ بظلِّ خِلٍّ
وبالغتِ القطيعة ذات قُربي
أ لا فإعفي
دعي لي ضَــمَّ جفني
لحضن الأرض
حيث حنان تُــربي .....
----- خضر الفقهاء -----
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق