أَرَانِي فِيكَ..
فِي نَظْرَةِ عَيْنَيْكَ الذَّابِلَة..
وَشَعْرِكَ المُتَنَاثِرِ صَبَاحًا..
أَرَانِي..
عَلَى رُفُوفِ الكُتُبِ المُبَعْثَرَة..
فِي المَلَابِسِ المُتَرَامِيَة..
فِي فَوْضَوِيَةِ غُرْفَتِكْ..
وَشُرُودِ ذِهْنِكْ..
فِي الجَيْبِ الأَيْسَرِ مِنْ قَمِيصِكْ..
أَتَدَلَّى مِنْهُ مُنْذُ سِنِين..
أَنَا وَأَنْتْ..
تَائِهَانِ فِي طُرُقَاتِ الفَقْدِ..
وَعُمْرِ الأَنِينْ..
تُكَلِّمُنِي تَارَة..
تُدَلِّلُنِي تَارَة..
وَتَارَةً تَلْعَنُنِي..
أَيَّامَ الصَّفَا ..
تُحَدِّثُ أَمْوَاجَ البَحْرِ عَنِّي..
وَفِي لَيَالِي الحَنِينْ..
حِينَ تَرْتَعِشُ الذِّكْرَى..
تَلُفُّنِي بِوِشَاحِ الشَّوْقِ..
وَتَقُصُّنِي لِنَارِ المَوْقِدِ..
خُرَافَةَ عِشْقٍ تََمَرَّدْ..
أَرَانِي فِيكَ..
وَجَعًا يَرْقُدُ فِيكَ..
يُؤْنِسُ وَحْدَةَ لَيْلِكَ..
اعْتَدْتَ صَوْتَ أَنِينهْ..
فَدَنْدَنْتَهُ نَغَمًا..
وَكَتَبْتَهُ فِي ألْفِ قَصِيدْ..
أَرَانِي..
عُمْرًا أَعِيشُهُ فِيكَ..
دُونَكْ..
حَسْرَةً..
عَذَابَا..
تَفَنَّنَ الزَّمَنُ بِرَسْمِكَ عَلَى أَهْدَابِي..
وَقْعَ سِيَاطٍ..
أَدْمَى أَطْرَافِي..
أَرَانِي فِيكَ وَكَأَنِّي ظِلُّكْ..
وَأَرَاكَ فِيَّ.. نُورَ عَيْنِي..
أَرَانِي فِيكَ بَعْضَكَ..
وَأَنْتَ كُلِّي..
فيَّ تَتَسَكَّعْ..
قُلْ لِي كَيْفَ لِقَلْبِكَ أَنْ يَنْكُرَنِي..
وَكَيْفَ لِبَعْضِكَ أَنْ يَنْسَلَّ مِنِّي..
فَلَا تَرَانِي..
بقلم لمياء الأنصاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق