قبل الختام ؛ لا بد أن يزورني السلام !
أتاني حائراً ؛ صامتاً ؛ لا يلبث أن يتفوه بكلمة حتى يتلعثم بالأخرى ، طالبته بالهدوء للحظات ، فاستجاب على مضض ، لم تمض سوى لحظات ثقال حتى بدأ بسرد متتال لما ضاقت به نفسه من حروف ، قبل أن يخرج ؛ التفت وقال : كم أتمنى عند وصفك ألا تطيل ؛ فدمعتي بعد قراءة حروفك اعتادت أن تسيل ، ولا أريد لذلك أن يمتد إلى العويل !
أومأت إليه بالإيجاب ؛ مطمئناً له بألا يتسرب لنفسه إزاء ذلك أي ارتياب ، فهو لدي من أعز الأصحاب والأحباب !
خرج بعد أن ودعته إلى الباب ، لحظات وأعلنت وقع خطواته معنى الإختفاء ، أمعنت النظر للحظات ، ثم أمسكت بالقلم وبدأت التحبير بلا تدبير 👇
قلب مسافر ، وعقل مغادر ، فهل لي من مناصر ؟
هل كان ينتظر مني أن أبادر ؟ ليته (علم ) بأني لم أكن في وضع يسمح لي بأن أخاطر ، ليته يعلم بما أكن له من مشاعر !
ألا يعلم بأن عشقاً أحمله له في صدري يعد في هذا الزمان من النوادر ؟
ألا يعلم بأن الله وحده هو من يقرر للبشر المصائر ؟
ألا يدرك بأن عيوناً أملكها تقدر على إيصال أروع الرسائل مستعينة بفن التخاطر ؟
ليته علم بما كان ، فيعذر قلباً وعقلاً أصابهما بعض التوهان !
كم أتوق أن يزورني السلام ذات يوم ، فأنعم به وأزهو ، أشرب من ينابيعه فأنمو ، لعل ذاك يكون فيصيب روحي بعض السكون المؤقت ، قبل الإمتثال والانصياع لأمر السكون الدائم !
سلام لا أملكه حالياً كمعنى ؛ بل أملكه كحروف ، وها أنا أهديه لكم في الختام !
السلام لكم جميعاً ✋
وما زالت الحكاية في طور السرد ...
بقلم : أسامة أبو محفوظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق