الجمعة، 10 نوفمبر 2017

كلام من القلب : لابد أن يزورني السلام ... بقلم أسامة أبو محفوظ




قبل الختام ؛ لا بد أن يزورني السلام !

أتاني حائراً ؛ صامتاً ؛ لا يلبث أن يتفوه بكلمة حتى يتلعثم بالأخرى ، طالبته بالهدوء للحظات ، فاستجاب على مضض ، لم تمض سوى لحظات ثقال حتى بدأ بسرد متتال لما ضاقت به نفسه من حروف ، قبل أن يخرج ؛ التفت وقال : كم أتمنى عند وصفك ألا تطيل ؛ فدمعتي بعد قراءة حروفك اعتادت أن تسيل ، ولا أريد لذلك أن يمتد إلى العويل !
أومأت إليه بالإيجاب ؛ مطمئناً له بألا يتسرب لنفسه إزاء ذلك أي ارتياب ، فهو لدي من أعز الأصحاب والأحباب !

خرج بعد أن ودعته إلى الباب ، لحظات وأعلنت وقع خطواته معنى الإختفاء ، أمعنت النظر للحظات ، ثم أمسكت بالقلم وبدأت التحبير بلا تدبير 👇

قلب مسافر ، وعقل مغادر ، فهل لي من مناصر ؟ 

هل كان ينتظر مني أن أبادر ؟ ليته (علم ) بأني لم أكن في وضع يسمح لي بأن أخاطر ، ليته يعلم بما أكن له من مشاعر !

ألا يعلم بأن عشقاً أحمله له في صدري يعد في هذا الزمان من النوادر ؟ 
ألا يعلم بأن الله وحده هو من يقرر للبشر المصائر ؟ 
ألا يدرك بأن عيوناً أملكها تقدر على إيصال أروع الرسائل مستعينة بفن التخاطر ؟

ليته علم بما كان ، فيعذر قلباً وعقلاً أصابهما بعض التوهان !

كم أتوق أن يزورني السلام ذات يوم ، فأنعم به وأزهو ، أشرب من ينابيعه فأنمو ، لعل ذاك يكون فيصيب روحي بعض السكون المؤقت ، قبل الإمتثال والانصياع لأمر السكون الدائم !

سلام لا أملكه حالياً كمعنى ؛ بل أملكه كحروف  ، وها أنا أهديه لكم في الختام !

السلام لكم جميعاً ✋ 

وما زالت الحكاية في طور السرد ...

بقلم : أسامة أبو محفوظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...