و أخالني في همسها
أكوام وجدٍ تستعر
باحتْ يُخامرها الهوى
بالعين - كانت تختصر
فتَخاصمَ السّحر الجَليْ
في وجهِ والهةٍ سَهِرْ
منه انتقيتُ صبابتي
و به مُسِستُ إذا سَمِرْ
أحتار فيها كلما
باحت بخاطرة الصدر
تروي فنون نفاذها
للقلب ثمَّ بها تفِـرْ
قد أشغفتني دونما
تُبدي الوئام و تعتذر
بالصمتِ أُطرقُ تارةً
فوق اللهيب و في الجمر
منها - و أخطب وِدّها
وَجِلاً - بقلبٍ مُنفطر
تُبـدي صبابة روحها
و تُبينُ وجداً مُختمِر
يا ثغرها فارفق بنا
فالهمسُ حِسٌّ مُنهمـر
بين الشفاه و إنّـني
توَّاق عذبٍ قـد خَمِر
--- خضر الفقهاء ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق