رًدّوا السلامَ فقـد حُرِمتُ سـلاما
و أنا خُلِقــتُ على البــلادِ إماما
مهـدُ الحضارةِ و الطّهارةِ إنّـما
عنّـي شُغِـلـتُـم بالـزهيـد فـقــامَ
و تبعتُـمُ الوَهمَ الخبيثَ لِـكِِـذبـةٍ
دام الخبـيـثُ بوهـمِــكمْ و أدامَ
خُضتُمْ بأسباب القطيعة و الجفا
سَـبَتتْ قلوبٌ و الضميرُ تَعامى
هــانتْ دمـاءُ أعِـزّةٍ في داركُمْ
و بأهـلكُــم أسرفـتُــم الإسـقـامَ
أمّا الحروبُ و نارها و أوارها
بين الـفـريـقِ فـلَـعـنـةٌ تتـنــامى
كونوا بنيَّ على الأمـانِ منـارةً
هُـبّــوا لِـرفـعـةِ رايــةٍ إقــدامـا
و الـعِـلم قاد العـلم كًلَّ رفــيعةٍ
قد عَـزَّ مَن جَلَّى العلـوم زِماما
فافشـوا السلامَ تسلَّحوا بمحبـةٍ
بضمائر الغَيرى انشروه أَمـامَ
فالوعَيٍ إنَّ الوعي رايةُ مجدكمْ
إنْ ضَـلَّ يوماً تجرعون غَراما
رُدّوا السلام لِـدارِكُمْ و تعانقـوا
كـم تاقـت الأُم الحنـون سـلاما ...
--- خضر الفقهاء ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق