قـد كنتُ أسمو لو ذُكرتِ مُفاخراً
و أخوض حُلمـاً لا يُطيعُ مُحـالا
و أخال نفسي في الغمامِ مُسـيَّداً
و أراكِ روضـاً تعبـقـيـنَ دَلالا
يأبى التَّـوَهُّـمُ أن يُخالج خاطري
في موطنٍ عانى الخُطوبَ ثِقـالا
فيك المرارُ كمـا الـدّواء - مُجرَّبٌ
و تُــواتِــرينَ على بَنيــكِ زُلالا
لكنْ لعمـرك قـد أَحَرتِ قنـاعتي
إذ عَـزَّ ألـمـحُ نخـوَةً و رِجـالا
بين الأقارب و الجوارِ تغلَّقتْ
أبـوابُ عَـونٍ و الأمان فـ زالَ
حـالٌ تربَّعـه النّـفـاقُ و غَـلَّـنـا
لسياسيةٍ رُسِمتْ تَكُـفُّ وِصالا
كلُّ الشعوب توحّدتْ و تآزرتْ
و بنا الأواصرُ قُطِّعتْ إشغـالا
و كأنّني في حيرتي و توجّسي
في حُكمِ مَن جنحوا أرى إهمـالا
--- خضر الفقهاء ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق