الأحد، 10 مارس 2019

حد الموس (17) (18) (19) بقلم اشرف محمد المهندس

حدث وهى خائفه ولاتريد الرد عليه من تلك المراة التى تقف وتثير الرعب معهم جميعا ولكنها لم تعقب عليهم وهى تأمر الاخريات ان يذهبوا للعمل الضيافة لهم وهم لم يستطيعوا الان تكبر كما كان يفعلوا امام من بالشارع وهم يروا اشياء تختلف ولكن!هؤلاء من كبار الشارع وليس الالمنيوم ومفتايح كما تعوداُ ان يتعملوا معهم بذلك الاستخاف رغم انهم ايضا من اهم الاشخاص هنا وبالشارع.وخرجت تلك المراة ومن معها وتركت تلك بينهم ولغلاسة مفتايح والالمنيوم عليها
...........................
واما فريدة التى دخلت الحجرة واخذت مارى فى احضنها وهى تقول لها
- ها حاسه انى ماخدعتكيش
وانه لسه بخيره انا
كنت عوزكى تكونى معى فى امان
-انتى بالدنيا عندى
وهى تقبلاها بعمق وقالت فريدة وهى مازالت تحضانها وهى تنظر الى أمر
-اناحققت لك ال كان نفسك فيه
 من ساعة مدخلت هنا
مرة واتنان بس الشتاء لليله طويل
وراح يبداء ودخل اهو  ولسه فى كتير
اواى واليوم لسه ملهوش اخر لو شايف
انك تعبت ومش راح تعرف تكمل
 رواح نام على السطح
او فى حضن الحاجة والحج بدل
 مصورتك تهز ادام...وسكت برهة
ودون أي تعليق اكملات
_لوحدى انت عارف ان قوة
 بس يعانى ممكن يعتبروا
انى النهارد خلاص المهلة انتهت
 بتاعتى وهم فاكرنى
ست مش عوزين يعملوا معى
حاجة واهو منتظرين
الوقت المناسب يعانى
 مش قوتى ال بوهم بها
نفسي والستات الغلبة دى
كانت كلمتها نارية تحرق وهى تلهب مشاعرهُ وانه ليس بقوة للحافظ عليها هى ومن معها اهلها واهله المسئول عنهم ...فذهب نحوها وقبلا راسها هى ومارى وهى بين احضانها وهو يقول لها
—انتى طول عمرك قوية
وانا المحمى فيك مش انتى
فاردت عليه
_رواح ولم تحس انك
تقدر انا فى انتظرك وخلى
العربية معك
وقبلاها ثانيا ثم قبلا يداها فى شئ كان معهود بينهم واصبح امر طبيعى وتعودت مارى وكل من كان يعرف العلاقة بينهم تلك وكان تلك الحركة الرد الوافى على ماقالت.. وخرج وهو لايحاول النظر اليها وهنا تركتها مارى فى عنف وخوف وهى تقول لها وتاكد تنهار
_انتى راح تسيبه يخرج
ويمشي ونرجع لوحدينا من
تانى والنهارد بعد ال حاصل
دا كلها وانتى عارفة ان
دا يمكن يكون اخر يوم ومش
 بعيد دلوقتى ينتهى كل
شئ وانتى ال بتقولى وعارفة
فاخذتها فى احضانها وهى تهدى فيها وقالت لها بكل هدوء
_انتى خايف ومعندكيش ثقة فى لدرجتى
_بس اصل..ولم تسطيع ان تكمل
 وهى تبكى بخوف
- ياها لدرجتى انا ماعرفش احميكى
 طب ودوى وقوتها
لكن! انتى عشتى وعرفتيها
وعرفتين وعارفتيه هو تفتكرى
ان راح ينام النهارد فى مكان وانا
فى مكان بعد معرف
ان انا جانبه وبعدين عوزينى اقعداههُ
 دلوقتى معى
هنا وتحت الكل يقول ان خايف يخرج
وانا عماله اقول
انه لسه راح يكون فى المنطقة
ولايعرف يعمل معه
حاجة والاهم هو فعالا فى ضيوف
من اهم صحابه هنا النهارد من اسكندرية
 جاين مخصوص عشنه وعشن
مرضه ويمكن بكتير كل ال فى اسكندرية
يكون هنا
الصباح ان موصلوش الليلة
والاضحاب دى ال ممكن تضربه بالنار
 او يقطعوا منه على الحى لو ماكنش
راح يكون معى ومش انا بس انتم
ال دلوقتى عندهم اهم بكتير
 وجودكم معى يعانى الامر كبير
ودى ناس مش اى حد ولاحتى ال مر عليكى
من كل شر بس دلولا ناس تانية
 وانتى شوفتى بعينك اييه الحب ال بينهم
 ومعنا وحتى ال فى الخارج مع روح قلبك وتؤامى
وفى ناس لازم يسلام عليهم
 عشن دولو الناس الجملية الحلوة
زى اصحاب واحباب العمر والاهل
وال منهم الغادة واهلها ال تحرم منهم
 فى لحظة عشن يكون بينا
 وبعدين ياله عشن تقعدى معى
مع الناس ال فى المكتب عشن بعد كدة
 معادك انتى مع الفرحة الجميلة ال بتحلم
اى بنت وامها بيها الليلةواحنا بنعمل
حفلة ضحك ونخرج من ال حنا فيه
وانا بفرح قلبك وحياتك واوريكى اييه
 ال راح اعمله مع الضيوف ال معه
 وراح يقبالهم دلوقتى ها
 مصدقنى ياقلب فريدة
_مصدقكى ياروح وقلب وعمر
مارى انا بحس معكى انك.وسكت ولم تكمل
_انك بنتى مش صحابتى ولاصحابة تؤامى
_وهى برضة بتحس انك امها
_طب ياله لدودى تسمع وهى بتزعل من كدة
_دودى عمرها من يوم ظهرتى
 مازعلات واحنا بنحس معكي بالاحس دا
واخذا يعيدوا من ترتيب ثيباهم وهيئتهم وخرج ليذهاب نحو المكتب وهم يمشوا كنساء امام تلك الفتيات والعجوز التى كانت تجلس تشرب القهوة امام البوفيه وسيجاراتها وهى بحالة من الاستراخاء
..............
 وكان تحت فى الاسفل هناك مجالس تاديبى لهؤلاء الرجال سبب كل ماسيحدث اليوم واضاع عليهم فرصة العمر بعد ان كان الامل فى الحج جلال كبيرهم وهو سوف يتمكن من تلك الحاجة وما لديها هنا من اشياء تخصهم وهامة والاهم جلال الذى كانت ستكون له اخيرا وهو بالفعل كان اخر يوم لانتهاء من تلك العجرفة ونهاية تلك المهزالة معهم وهم اسياد السوق وغيره مما تحملهُ وهم اقوى من أي قوى فى المجتمع ومها كانت قوتها لكنهم تحملوها رغم انهم يحسوا بتلك القوة والتسايد منها بالفعل .واليوم نعم وظهور هذا ولكن ! من هو حتى يكون فى حسابتهم ولكن ! قد حدث الان مايغير كل شئ..وجلال بعد ان صفع حسن على وجه وهو بكل غضب وهو يبصق على باقى الرجاله وكاد ان ينزل بهم الضرب وهم بين ايدى رجال من تلك الحراسة وهو ليس من شئ غير افسد ماكان سيتم  ولكن! لااهاناتهُ هو ومن معه وخذاله منهم وهو يظن ان معه قوة ليس بعدها وهم يسقطوا من فرد فى لحظة واحدة ولولا ان تمكن منه هولاء الرجال و معهم ذلك التركى وذو اللحية والاخر وهو ذوكرش كبير .حتى اجلوسهُ على تلك الاريكة فى ذلك البهوا فى الادارة .وهو ينزل بهم اشد اللعنات والتوبيخ وهم يهدواء فيه حتى تتكلم ذو اللحية .وهو يواجه كلامه الى هؤلاء
_يعانى لو مكنش شافنا بنفسينا
 كن صدقنا أي مبرر منكم لكن! دا احنا
 شافنا وهى كانت معنا وال بره شاف
ويمكن الدنيا كلها علمت بالحصل
حركات مكشوفة متدخلش دماغ اى حد
 اييه معنى ال حاصل حد يفهامنا
 يعانى واحد يفلات من بين ايدكم عشن
يرد كرامته وراد بس مش معكم
وانتوا ال كل شايف وعارف تكلوا الطوب
 وتنهشوا اللحمة نايه ها حركات
اييه دى وانتوا بتؤارالكل اناكم
عوزين كلكم تضرب واحد ولوحتى
 مش عارفينه طب ال معه وهى معرفة
 وقفت وبتكلام رايح حضترك تضربها كده
وهو يشير على ذلك الذى دفع بماري وهو يقف ومازالت الدماء تسيل من وجه من عنف مانزل به امر والاخرين فى حالة يرث لها وهم وقوف من اثر مااصابهم ..واكملا وهو يوجه كلامه الى فرد الامن
_وانت رايح تمسكه حتى مش
تعمل نفسك بتحميه عشن ال معه
 فى شكل هزيلى ياخسارة
فارد ذلك الذى تسيل من وجه الدماء بصعوبة وهو يرتعد مماسيقول
_اصلا حسن قال ان لازم يحيب حقه
ادام الكل عشن يثبت انه اتغفلا
واحنا كل ال نعمله نساعده
 عشن دا راح يفرح جلال بيه
 لما ينكشف الوالاه دا وياتهزاء
فقال الملتحى وهو يرى جلال يقوم وهو يريد ان ينزل به ما استطع من غل فيه هو ومن معه والتركى يمسك به
-لاء رجاله بجد رجل ياالاه وجاب
 حسن حقه ها وخلاص ماشايف
المهندسة ولاسمعها وهى بتدخل
لاء ونعم الرجالة ال بشتغل معنا
وهنا قال جلال والتركى ممسك به
-انا راح اوريكم ياكلاب ياولاد الكلب
 عشن تسمعوا كلام حسن كويس
وال مع حسن
وهويأمر باقى الرجاله باخذهم الى المكتب حتى يتصرف معهم قبل طردهم وهم لايصلحوا الان ثم واجه كلامه الى حسن وابراهيم وقال لهم
_انتوا باء خسارة اعمل معكم حاجة
 توسخنى اكتر من كدة 
وهى نفسها من زمان تطردكم
طردة الكلاب وهى شايف سرقتكم
 وغباءكم واهى جات لها الفرصة
وانا معنديش استعداد حد يشاورا على
 ويقول اهم ال مع جلال الشرنوبى
 وبيحممهم ويعلم بيتقال على اييه
 بسبكم وهى وشرها وافعالها وراء
 كل ال بيحصل وبيتقال وكمان
هى ال كانت بتقولى اطردهم
وياريتنى سمعت كلامها قبل ماتجيب
ال هزاءكم وفاضحكم ويعلم اييه تانى
  وسبب كل المصايب ال راح تحصل
 وشغل مهم يبؤظ بسبب كلاب زيكم
وانا السبب فعلا ياكلاب ياولاد الكلب
 وهو يقول لباقى الرجاله
_خدوهم وارمهم بره الوكالة
وخليهم لشارع هنا هو يعاقبهم
وهو هنا  قد اخرج نفسه من انه يهتم فعلا بهؤلاء وهو قد ات اليوم لياتى اليهم بحقوقهم ومم حدث معهم صباحاً وهم من رجالته وهو من جعلهم هنا على راس العمل وهم مفروضين عليها وغيره وهى بالفعل كانت تجاهز لتلك اللحظة لطردهم بتلك المذالة وهى من رفعت بهم والان تنزل بهم الى اسفل سالفين...وخرج بهم ثلاث رجال امام باقى الموجودين وذلك البواب الذى ذهب بعيدا حتى لاياتى عليه الدور..وخرجوا بهم الى حيث ذلك الباب وهم يدفعوهم امام الجميع فى ذل ولااحد منهم يقاوام ..وعند الباب كان مهران يريد الدخول ولكنه توقف مع ذلك المشاهد وابراهيم يقع على الارض من قوة الدفع به وهو يسمك حسن قبل ان يتعركل هو الاخر.وهؤلاء الرجال يرموا بهم خارج الوكالة وهو ينهر هؤلاء الرجالة
_اييه ال بتعملوا دا  دى رجالة المكان
فارد عليه احدهم فى غلظه
_دى اوامر الحج جلال
دولو ملهمش مكان هنا
 وايك حد منهم يهوب الناحية دى
ودخلوا وهم لايهتموا بمهران..الذى اكمل تلك الاهانة والفضيحة للجميع وهو يقول لهم بصوته وبقوة زائفه
_تعالوا معى يارجاله انا راح
اتصرف وانهى لعب العيال دا
وهو يتحمل ما لم يريد جلال تحمله وضع نفسه فى مجال القال والقايل..وهو يستمر فى تلك المهزلة ويذهب بهم الى القهوة ويجلس بهم حتى امتلاءت المقهى عن اخراها للتفرج على من هم كانوا لااحد الا وتمنى ان يكون مثلهم لما هم فيه من عمل مع تلك الحجة التى كانت تجعلهم كم لوكانوا هم تُجار واصحاب محالات وليسوا عمال .حتى من لايدخل المقهى الالطلب ويذهب اليه فى مكانه فى السوق من عمال المقهى كما هو الحال الخدمة على من بالسوق.وهم  جاءو ليجلوسُ ويسمعوا لمهران وهرائه وكان ابو عمرو يجلس معهم بعد ان ات به مهران وهو يتكلام بكل ساذجة لاتخفى على الجميع ممن راء مشهد الصباح ومن راء ماحدث الان على هاتفه من بعض التجار وغيرهم من الصبية والعمال بعد وصول ذلك المشاهد الحى لهم ولااحد يعلم كيف ذلك ؟والكل يقف وموجود والاهم هو وجود اكابر السوق الان معها ولم يخرجوا بعد وهم رواء باانفسهم ماحدث وحتى القهوجى وهو لايصدق كلام مهران وتلك القوة وهو قد راء بنفسه ماحدث وهو ينزل بعض الطلبات فى محلات الالمنيوم ومفتايح وهو يرى اللقطة فى وقتها على هاتف الواد مصطفى ابن ام مصطفى جارت امر..ومهران يتكلام ويافضاح اكثر واكثر وهو لايحس بشئ وهو يقول لهم
_دا كلام فارغ جلال مين ال يطردكم
ولاحتى هى تقدر اييه خلاص
مفيش رجل يقف لها وانا الرجل المسئول
 عنها اييه خلاص ودلوقتى راح
تاخدوا حقكم منه ادام الخلق دى كلها
وهو ينظر الى الجميع والكل يعلم انه ماهو الان ال( كدب زافة) وهم يعلموا انه لولا امه لكان هذا جلس الان تحت الكوبرى والاهم هى من وهم على علم بذلك والدليل ما فعلت بهؤلاء الرجال والاكثر بعد ان كانت امه فوق راسه وهو يقول لهم وعليه نفس القوة
_انتوا رجالة المكان والشارع
ومحدتش يقدر يعمل معكم
اى حاجه وانا موجود ومن الصباح
راح  تكون فى مكانكم ودا لو رجل
يورينى ازاى راح يدخل هنا تانى
بعد ما اعجزه دلوقتى
وكان القهوجى يقول لااحد المعلمين الذى كان يشرب الششية لاول مرة بالمقهى وهى تذهب له كل الطلبات الى محله الذى امام الوكالة الى جوار محلات الالمنيوم ومفتايح وهو بينه وبينها تلك الحاجة كل خير واحترام لها والتحية المتبدله بينهم وهو ياخذ منها بعض الاشياء والتسديد على فترة وهو يقدر لها ذلك الامر وغيره من بعض التجار مع الخوف منها بسبب من ورائها وقواتها فى التعامل ولكن ! عند الحاجة يجدوا منها كل خير وهم  يتحملوا تعجرف هؤلاء العمال الذين كان رغم حسدهم على ماهم فيه الا والكل يكرهم وقد علموا انها ايضا تكرهم وتدبر لهم ما يخذلهم وتلك الاهانة الان وهى لها اليد فى كل مايحدث واوصبح ولايخفى على الجميع من هى تلك المراة ...فقال له القهوجى
_اييه رايك ياحج فى الكلام دا
_لوكان اسكندرانيٍ كنت قلت عليه
زى الكلمة المشهور عليهم فى
 فتح الصدر(شياله من فوقى لموته)
_ما العمل معهم كدة اسكندرانىٍ
_ود دكر بس الموضوع مش كده
 اكيد الحاجة دى وراء كل ال بيحصل
ومراقدة  كانت لليوم دا وطلعت
 الواد الاسكندرانىٍ النهارد
- بيقول انها حبته يامعلم
_انت اهبل ياله هى دى بتحب دا مين
 القال كدة اكيد معلمك العبيط
ولو حبته كدة من اول ماشافته
 وانت مش بتقول كان قعد هنا مع الحاجة بطة
وبيحشوا مع بعض اييه دا اكيد الموضوع
مش عادى وهو مش الشيخ كان
بيكلام امبارح ابو عمرو ال كان
عمل فيها طيار مش سواق عشن
يشفوف لواد شغلنا عندها
اجرى ياله هاتللى قهوة
 عشن القعدة راح تحلوا واحنا بنتفرج ياله
 وكان عنتر القهوجى ينادى على القهوة لذلك المعلم الذى يشبه المهندسين الان واصحاب التوكيلات الكبرى كما هو الحال الذى تغير بذلك الشارع والاعمال الموجودة به وهؤلاء ايضا الذين معها الان مع مفتايح والالمنيوم فى هذا اللقاء..ولكنه توقف والجميع يتفرج على منظر ذلك الغول مهران وامهُ على راسه وابو عمرو مرعوب من افعال مهران هذا وما سيحدث بسب ما يفعل وهو يقول له
_ياحج كفايه لحد كدة وعدت
على خير والحمد لله ان راح نرواح
 على بيوتنا على رجالنا
_بس يارجل ياهبل
وهنا امسكتهُ امه وهى تقول له
_هو الاهبل برضة
 وهى تجره امام من بالقهوة والشارع وهى تقول لهم
_ياله كله يروح دلوقتى منكم
ومش عوزة اشوف وش حد فيكم
 لحد ماالامور تهداء ويحالها الموالى ياله
 قالتها فى عنف وهى تسحب ابنها وهو يمشى معها وهو يخافها فعلا وكيف لايفعل والشارع باكمله يخاف منها وهم يعلموا من هى بصدق..واسرع ابوعمرو وهو كان يتمنى اى فرصة لذلك حتى ينجو بنفسه وهو اكثر من عرف شرها وقوتها واخذ ابراهيم بحسن وهو يمشى به مسرعا خوفا من تلك النظرات الاحتقاريه لهم وذلك التشمات الذى يملاء العيون  وحسن النار تشتعل به وابراهيم يجره خوفاً من حدوث شئ اخر مع احد بالشارع حتى لو قدر عليه حسن فستكون المعايرة لهم وليس فحسب بل يمكن ان يتجمع عليهم الجميع ولن يكون فى حماية احد بعد تلك الطردة وهم كان لايجرؤء احد للنظر لهم من اجلها ولاالتدخل معهم وهم يعلموا من ورائهم من هؤلاء الكبار..ومهران وهو يركب السيارة مع امه وهو يسير معها منقد ويحاول ان يعلو صوته عليها
_فى اييه يامه جرى اييه
_ماؤ لم يلهفك مش  عارف جرى
اييه ياهبل ياابن الاهبل
_يامه عيب كدة احترامنى
شوية ادام الناس
_احترامك ازاى وانت هزاء وعبيط
ولعبة اعمل اييه بس فيك خلاص
حطت ايدى فى الشق منك ومن عميلك
 لانافع فى اى حاجة الهى تولع
 زى ماانت بتولع الدنيا رواح يشيخ
 ربنا يولع فيك يبعيد
_يامه كفاية دعا باء راح امشي واسيبك
واسبالك الدنيا كلها
_ياريت تغور وتريحنى منك ومن ايامك
وذكرى الايام السوادة ال خلتنى اشوف
 توار زيك يوكستى ياخبتى ف خلافى
 وهى تنزل به ممايجود لسان ام من سب ولعنات وهى تضرب فيه
...........................................
وامر وهو ينزل ويدخن سيجارته ويمر عليهم اثناء اوامر جلال لرجاله الاخرين ان ياخذوا هؤلاء الى حيث يتم عمل الازم معهم وبعدها يكون مايكون من طرد لهم ..وهو يمر وكأنه لاحد موجود امامه حتى استوقفه ذو اللحية وهويقول له
_باشمهندس ال حاصل دا مش
 مقصود والرجالة متعرفكش
والحج جلال راح يطردهم
 وهو بينزل عليهم اشد العقاب زى
 ماطرد العمال ال اساءت لحضرتك
فنظر له امر وللجميع وهو يقول له بكل هدوء مستفز
_الحج يطرد يخلى دا موضوع مايخصنيش
  وبعدين انت بتقول الرجالة متعرفنيش
 مفيش أي مشاكله عن اذنك
وهو يمشى وهو  يود ليرمى التحية بيدهُ لذلك التركى وليس التحية المعروفة انما الاشارة التى يقوم بها بعض من بالغرب ان الدور عليك كما كان سيفعل بعد تلك المشاجرة وهو بالفعل ذلك التركى فى ثابت المقتال الذى لم يختبر بعد كا ابطال الافلام وهو من سينهى الامر . ولكنه اكتفى بتلك النظرة وجلال تشتعلا به النار ولايعرف هل يسلط عليه باقى الرجال وهو لايعلم الان هل ينجاح هؤلاء ايضا ام تكمل الفضيحه له ومن معه اوماذا؟ وكان امر وهو يقف بالباب ويقتح باب السيارة عن بعد بذلك المفتاح معه وهو يقول لهم .
_يارت بس العربيات
توسع عشن اطلع بالعربية
فى كل تكبر وهنا نظر ذو الكرش لرجاله  الذين خرجوا ليأمروا السائقين لهم ياخراج تلك السيارات وتوسيع المكان  وعاد امر اليهم بالحديث وهو يقف على الباب ويرى خروج السيارات بسرعة من امام السيارة الجيب التى سيقودها وهو ييقول لهم
_الرجالة مش عارفنينى انا
وكمان ميعروفش المهندسة هى مين
وتخص مين وهى جاى هنا من بلادها
 ويحصل كدة معها وادامها
وكان الجميع يعلم انها ليست مصرية وهى اهم شئ للحاجة والتركى يعرف كيانها ومناصبها وهو يحدثهم عنها ..وهو يخرج دون ان ينظر لهم ويركب السيارة وخرج بها بعد ان قدم له البواب التحية وهو يعلم ان الحاجة ليست معه وهو يراهُ يركب وحده ولكن ! من الخوف الايحدث شئ اذ لم يفعل ذلك معه وهو يركب سيارتها ويخرج بها منطلق من البا ب ولكنه تعمد الوقوف بها بين بوابة الوكالة والمقهى والجميع ينظروا اليه وهم يظنوا انه هو من سيقود بها بعد ابو عمرو وسيكون هو حسن بل وكل شئ وما تذهب به رواس الجميع من اشياء ومع ماوصلا اليهم انه من الكفاءة وانه اكيد ليس حب سريع له بل هو شئ هام اوقريب او أي شئ لتلك الحاجة ..وهو يعود وينادى على عبد الرحمن وسنقر وهو يقف عند باب الوكالة وذلك البواب وقف له باحترام وهم يجروا عليه بكل فرحة لرؤايته وهم كانوا مختبئن بعيدا عما يحدث وخوفا وهم يوقفوا امامه وهو ينظر اليهم بحب ويرى الخوف والفرحة عليهم وهو يقول لهم
_لو ع ترواح تعالوا معى على سكتى
_احنا لسه راح نتظر خروج الحجة
 حضرتك تأمر بحاجه
وهو يخرج اليهم من جيبه وراقات ماليه كبيرة لكل واحد وعبد الرحمن يردعليه
_شكرا ياباشمهندس
امام الجميع وهو يكمل وهو يضع تلك الاوارق الماليه فى ايداهم .وهم خائفين ان ياخذوها والخجل عليهم هم الاثنان وهو يضعها بعنف ويقول لهم
_لسه الحجة راح تعمل
 معكم اكتر ياله سلام
وكان عنتر القهوجي يمر ويرى ما يحدث وكذب مهران وهو يرى المعلم الجديد وهو يقف مع صبيانه وهو يقول له
_تأمر بحاجة ياباشا
قالها وهو لايحس كيف خرجت منه وهو يحس انه بالفعل باشا فارد عليه امر
_اسمع
وعنتر يقترب منه
_الاتنان دلولا أي حاجة يطلبواها
خاص بهم هنا او فى القهوة عندك
حسابها عندي فاهم اوع تحسبهم على حاجة
وهو يضع فى يده ورقة بعشرون جنيها ويقول له
_دى عشانك
وعنتر لايجد غير صوته وهو يدعوا له ويشكره بقوه وامر يرتب على الاولاد ويذهب الى السيارة وهو يركبها ويلقى التحية على من بالمقهى وهم ينظروا اليه وبالاخص هؤلاء المعلمين الذين ذهبوا للجلوس خصيصا ليروا عن قرب ما يحدث فهذا ليس حسن الذى مهم عال شأنه لم يكن هكذا وهو يجلس على المقهى ويسير فى الشارع هنا وهو يعيش على تقرب الكل منه ولم يكن لايفعل ما يفعل ذلك مع احد رغم مايكسب وهو لايظهر عليه اى علامات النعمه حتى فى ملابسه ومنظره ولم يراهُ احد يجلس مع الحاجة بطة رغم انها تاتى الى القهوة وهى هنا او فى اواقت كثيرة تجلس وحدها حتى ابنها لم يجلس معها او اى احد الا ذلك ويشرب معها الحشيش هكذا ..وانطلاق بسيارة والكل ينظراليه ولكنه توقف فجاء بالسيارة .
..................................................................
حين رؤاية سيارة بطة وهى تقف بعد المقهى وهى مازالت تنزل اللعنات باابنها..ونزل وهو يتجه اليها وكان ابنها مثل الثوار الهائج وهو يريد النزول له وهو يقول لها
_اناراح انزل اؤاريه شغاله اييه خلاص
 جاى لحد هنا ومعه عربيتها
 انا لازم اؤاريه دلوقتى انا منين
وامه تضرب فيه
_اتنيل بدل مايفرج عليك
 الشارع ويهزاء ياهبل
وهى تخاف ان يكون اتى لذلك وهى معه ولكنها اطمأنت وهى تراهُ يتجه اليها هى ووجهُ يبتسام لها وهو يقف الى جوارشباك السيارة مكان جلوسها وهو يرتب على يداها البيظاء الغليظ. الملائى بذلك الذهب . وينظر اليها بحب ويقول لها امام نار ابنها المشتعله وهى تمسكه بقوة بيدها الاخرى تسيطر عليه وهو يريد النزول اليه ولكنه فى خوف حقيقى منه ومنها هى ايضا..وهى تقول له باللفظ ام وهى تسكته بااحد الشتائم
_اسكت ياابن الو(    )
وامر يبتسام لها وهو يقول لها
_عوزة حاجة اناراح اتصل بكى
عشن اطمنك عليكى
_تعيش ياحبيبى عوزك طيب
وماتاخرش ورواح بسرعة
عشن امك وال معها
وهويرتب على يداها ويريد تقبيلاها وهى تضع يداها الاخرى على يدهُ وتركت مهران الذى كان امر ينظر اليه بتسامه تزايد من ناره.. وهو يفتح باب السيارة ويحاول الخروج وهو يقول له
_انا راح اوريك يابن ..ولم يكمل .
لانه مترد فى النزول وهى تعود اليه بعد ان انصرف امر وهو يتجه نحو السيارة وتقول له
_انزل لو رجل ورواح وراره عشن انت
 نفسك تهزاء ويضحك عليك الناس
وهو يعود كأنه خائف منها وهو يقول لها
_يامه اييه ال بيعملوه دا معكى
 وعوزة حاجة اييه خلاص مفيش
رجل معكى ومش كفايه هى وعميلها
_رجل وهو فين الرجل دا ياحيله بلا وكسه
_طب انا نزل وراح اواريكى دا اييه
_متنزل ياله وراى امك ياهبل
 بعد ماخلاص مشئ
_ماانتى ال مسكنى
_ياروح امك اسمع ياابن الكلاب
 حس عينك تقرب منه ولاتعمل الهابل
بتعك دا معه لانى ورحمة ابوك
ال مبحلف بها غير كرهى لاايامه
وخلفتك السودة ودلعه ليك ال بوظك
ومبئتش نافع لوقربت منه مش
 راح ادخلا وهو بيفرج عليك الخلق
وانت عارف باء هى كمان  راح  تعمل
  اييه فاهم باابن العبيط
_اييه يامه خلاص كل شوية شاتيمه
فى وف الخلفنى اييه مين دا ومين
 امه دى ال يرواح عشنها
وهو يسخر من الكلمة وهو يقالدها فيما قالت
_يعانى مركز وسمع باابن الكلاب
 وعارف كويس مين امه عارف
مين امه وشايف الرجالة والتربية
 والرجولة والعلم  والله عارفت تعمل
 رجل وتربى مش وكستى انا اكبر معلمة
وهى تنطلق بالسيارة وهو قد سكت ودخل الخوف فى قلبه من تلك الكلمات والذهول لما سمع وقد فاهم وهو لايستطيع التعقيب حتى فى تلك ماتعيارهُ به الان له من كلمات وهو لا يستطيع الايقانع نفسه ان تكون هى امه او اخته ولكن ! اكيد هى اخته. وامه تعلم ولاتحكى له اى شئ لانه لم يكن لها فى يوم اهل للمسئولية والثقة والاكثر انه رغم انها ليس لها غيرهُ فهو يذكرها با ابيه وهى كانت رغم ما بينهم من عشرة لاتحبه وهو كان يدلال فيه بقوة وهى كانت تريد ان تجلعه مستعد للتحمل تلك الاشياء وما ورث منه ومن ابيها واسم ابواها وهى تضرب المثال الرائع فى النساء وقوتهم وتحمل المؤلسية لذلك كان حبها قد نزل واصبح فى قلب فريدة وليس ان تحتمى بها الا ذلك المسمى من انها خالتها للعمل فى السوق وغيره ولكن! فعلا الحاجة بطة هى من تحتمى بفريدة بعد ان عارفت من هى وهم الاثنان فخورين بعضهم البعض .وهى لاترى ان ابنها هذا اهل لااى مسئولية على العكس فى ذلك من افعال الام وهى تدلال غير الاب
..................................
وكان عبد الرحمن وسنقر وهم يعود الى الوكالة حيث سائلهم احد رجال جلال وهو سائقه الخاص وهم بقتروبُ من الباب وعبد الرحمن يحاول التمسك وعدم اظهار الخوف وسنقر الى جوراه يظن ان سيفعل بهم شئ ..وصوت ذلك كان يسمعه الكل وهو يقول له
-هو المهندس دا اخو الباشمهندسة
 ال مع الحاجة الخواجية؟
وهنا ارتح عبد الرحمن لانه سؤال فقط وبالفعل كان عليه الاجابة وليس بشئ لانه لايعرف ولكنه كان من البديهى كا طلب جامعى وهو يرد عليه وسنقر ملتصق به بقوة وخوف حتى الجلسين على المقهى وهم يسمعوا ويخافا على هؤلاء الاولاد وهم على علم بما يفعل بهم رغم حسد الجميع لهم ولكنهم يحسوا ان لهم امر اخر مع تلك الحاجة وعبدالرحمن يقول له
- معرفش !!بس الباشمهندس كان
 بيصلى معى الفرد كله النهارد
 يعانى معتقدتش ان يكون
 اخواها وهى خواجية
وما ان وجد الطريق حتى داخل مسرعا هو سنقر وهم يفرحوا بتلك الورقة الماليه وهم يختبئؤا حتى لايرهم احد حتى يروا الحاجة او سمع صوتها وكانت تلك الرسالة من ذلك الرد قد وصلت الى الجميع الان وهم فى حيرة من الامر واسئله كثير بينهم من هذا ؟وماهو لها ؟ وغيره !!وجلال يقول
- مش معقول ان يكون دا ال
 جاى عن طريق الشيخ
فارد عليه ذو اللحية
_هو مش السواق بلغك قبل ما يقولها
 وانت عمل سيطرة على المكان
محدش يدخل يشتغل فيه هنا غير
ال انت جابتهم ومحدش فى اى
مكان بيفكر يجاى يشتغل هنا
- فعلا بس الامر من  الشيخ
 ومكانش حد يعرف يخبئ عليها
دا واها احنا عملين عليها سيطرة
ومحدش بيجرؤء يكلام معها وكل حاجة
من خلال الرجالة هنا وكان المفروض
 ان دا راح يمشئ من اول ساعة
يدخل هنا فيها بسبب المامعلة
 وكان دور حسن ان يخلص منه
بس تطلع أي كلام وعلى الفاضى
 وكل حركة من الصباح عندى
بس اكتشافات ان دا مش عادى
وراه حاجه وهى كانت بالمرصد ليهم
وهى فى دماغها حاجه
_يعانى الولااه دا اكيد من طرفها
 ومعها وهى بتدبر فعلا حاجة
فارد التركى بكل هدوء وهو يشعل سيجارة وبكل عربية عامية
_من طرفها هو مين انا عارف باء
كويس دا مين بس الموضوع لازم
 ينتهى النهارد والولد دا امره سهل مش
راح يطلع عليه نهار  لانه من الاخر
  ميخصش حد منكم فاهمين
فقال جلال
_انت بتقول اييه وتعرف اييه
 وحكاية الواد دا اييه
_ ال عندى قالته وكل شئ راح ينتهى
 الليلة وكفاية باء لعب ومهزلة
فقال جلال فى عنف وهو يرد عليه
_انا راح اتصرف
فلقد كان قلبه متعلق بها ويريدها اهم من اى شئ وهو يكمل
- انا راح اعرف دا مين باء وراح
انهى الامر ولو انت عوز تقول هو مين
ونعرف اتفضل بس انا راح اعرف
 وبطريقتى وباسراع مايكون
 انا جلال الشرنوبى
- اوكى تعرف متعرفش لو مانتهش الليلة
 المشوار احنا راح نهى كل حاجة اوكى
وهو يقوم وينصرف دون ان ينظر اليهم  وهو مقلوب الوجه وظهر على حقيقته  واصبح واضح من هو  ومن ورائهُ وتابعه ذو الكرش وبعض الرجال معهم .وقال جلال لذو اللحية
-اسمع انا مش عوز اى قلق لحد
معرف كل حاجة واتصرف  وكفاية ال
 انا فيه وتحمل غطرسهُ دا كمان
وجوده هنا بينا وبقولك احسن
 مش راح يحصل كويس وخالى صحابك
دا يمسك نفسه كويس مش انا
 ال راح اعجز تام انا طلع دلوقتى لها
وعارف راح اعمل اييه ولو حصل
حاجة قول على الدنيا السلام
_بس ياحج الموضوع مش مستحمل
تاخير اكتر من كدة والتركى وجوده
وانت عارف الامر بره عامل ازاى
-انت معى على التليفون وراح
 تشوف انا راح اعمل اييه
- انا واثق ياحج بس ...وسكت
_اسمع بس هى الليله وبكرة
الصبح كل حاجة راح تنتهى وبلاش
حد منكم يدخل معى ف حرب انا جلال الشرنوبى
وانت وبرة والدنيا عارفة انا مين
وهو ينصرف ليصعد اليها وذو اللحية يقف حائر لانه يعرف ايضا من هو جلال الشرنوبى ولايقوى احد منهم على حربه او الوقف امامه ولكن ! لم يشاء ان يفكر وهو يذهب للحق بهؤلاء وتهداءت الموقف وكلهم لهم مع تلك النساء من اشياء فى انفسهم لولا استحوز جلال على حب تلك الحاجة ولايقدر احد ان ينافسه فى ذلك  ولكن!هناك من تثير لعوبهم ايضا جميعاوان كان هو وذلك التركى
................................
 اما هى وهى تدخل المكتب ومعها مارى وكانت تسمع ضحك الحميع وغلاسة مفتايح على تلك الفتاه وهم يسخروا من حسن وهؤلاء الرجال بكل حرية الان وبلا أي قيد وهم يعلموا من هو حسن بالنسبة لهؤلاء البنات وغيرهم بالشارع وهؤلاء الرجال الذين كانوا يظنوا انهم ماهم الارجال مباحث وهم يدخلوا الوكالة صباحا .. ودخلت هى ومارى واقف لها الكل احترام وهى تجاها الى مكتبها ومارى تجلس الى جوراها حيث عملها وهى تفرغ تلك التسيجلات وقد جلس الجميع وتعليقات مفتايح لم تنهى ويساكت بعد دخولها حتى اشارة للفتاه بالخروج براسها لتنقذها من تلك الغلاسة..وقد دخلت الاخريات بالمشروبات الفاخرة حسب اوامر تلك المراة التى معهم  المتنكرة فى هذا المكان .وهم يقدموهاُ للجميع وهم فى اشد حالات الاسئ الذى على واجههم وجرجوا وهى تشعل سيجارتها وقد اخلتف اللقاء الذى كان دائما ينتهى سريعا وهم عليهم الضيق من ذلك التكبر ومن معها ومفتايح لم ينقطع عن تلك التعليقات وهى لم تنهيه بعد وتركته يقول مايريد امام عجب الجميع .وحين تكلمت ساكت من نفسه وهى تقول
-انا فى يوم وعدت الكل ان راح
نقعد بشكل طبيعى معكم من
 غير الاحساس المزعج ال كان جواكم
 ولا اييه ياحج فؤاد ياكبير
فارد ذلك الرجل اكبرهم وهو من كبار السواق والشارع وذو مؤهلات علمية جعلت منه السيطرة على اخوته وهو يكبر بميراث والدهم وينجاح ويجعل له اسم كبير هو وهؤلاء الاخوة وهو يسعى على اكمل تعليمهم ليكونُ مثاله فى العلم كما لم يبخلا عليه والدها وكان محل احترام الجميع .وهو يرد وهو يدخن سيجارته هو ومن معه امامها بكل حرية وارتياح فى هذا اللقاء وهويقول لها
_من اول مدخلتى وسطينا
 وانا عن نفسي شايفك معلمة
 بنت معلمين بس فى الشغل
وانتى بتقفى جانب الكل وتدبيرك وذكاء
 وتعملك معنا رغم وجود ال حوليك
والرجالة ال كن عارفين وحساين
بنهايتهم بس معلمة وبعلم مش اى علم
 مهم تدراى او تخبئ وكان كفاية خيرك
 وقفتك جانب الصغير قبل الكبير
 وانتى بتقدمى العون والمساعدة من خلال
 رجالتك دى والمهندسة ال زى العسل الابيض
ال مع حضرتك دى وهى بتساعدنا
 بخبرتها واتصالتها بالخارج
وبفضل حضرتك يابنتى
_ايه ياحج راح تعكس الباشمهندسة
كدة ادامى هى متعرفش الحاجات دى
بس كفاية كلمة بنتى
_دا شرف لى انك بنتى وهى كمان
 يكون لى الشرف لو قبلت وتكون بنتي
ورد اخر الذى كان الى جواره وهو معلم اب عن جد
_واخيرا راح نشتغل ونسير التقدم
مع علمك وعلم ال معك
فارد الالمنيوم
_احنا طبعا صح ياحج
فاردت هى ومارى لاتهتم بما يدور وهى ترى كل شئ امامها حتى بعد خروج امر وهو يفعل ما فعل مع الاولاد والقهوجى
_طبعا انتوا اهم رجالة بجد اعتمدات عليها
 ومندمتش ومش راح اندم وانتوا بتوصلوا
 الصورة الصح للناس هنا حولينا والتعامل
من خلكم مع الكل رغم وجود الافعاعى
والاغبيئ ال هنا والاهم هو انكم فعلا رجال
 الفترة ال جاى وعلمكم ها عملكم
 والدليل ورقة التوصيف ال مهندس كتابها
 بالانجليزى وانتوا حتى مبتعرفوش العربى
وانفجرالجميع بالضحك وهى تكمل
_بعانى انا نفسي اعرف اييه الموضوع ده
فقال الالمنيوم
_هو يعانى خلاص احنا مش قد المقام
 ان يعتمد علينا حد
 واييه يعانى ما احنا خبرة ومهندسين وبرضة
 وعوزنا نروى مهندس طلب شغل يعرف
ان احنا بصمجيه
_انت ع تقولى باامارة صحابك ال لعب
 الصبح وضرب ضربته فى البضاعة ال اخدتها
 باالكيلو وضربنى قفا صح وهو بيحسرنى
عليهامش راح تصدقوا ياحجاج  مفتايح
 عمل صفقة الصبح مش مهم اييه ال حصل فيها
 وخسارتى بس هو خسارتهُ كم  باء فى الليلة دى
هنا مغ الكل  تعرفوا
فارد الحج فؤاد فى للهفة والجميع متشوق وهى تكمل
_دفع المسكين من جيبه قهوة ماتيان جنيه
  غير ال دفعه  لااغبياء عشن يخلاص الميزان
 بس المائتان جنيه ال طلعوا  حتة واحدة
من جيبه قهوة كدة ويعلم مين باء ال راح يدفع
 تمن المبلغ دا الوليه والعيال
وهو باء يمكن يقعد على كد من
 غير اكل ولاشرب ربنا ال اعلم
فقال لها مفتايح والجميع فى ضحك حتى مارى وهى لاتنظر الى احد
_ليه يعانى هو انا دمياطى
_لاياخويا انت بورسعيدى وسواحلى لااسف زى انا
_بس الشهادة لله كان يستحق اكتر من كدة
ولو على  الحاجات انتى عارفة
 ومبتخفش عليكى حاجه ودى..وسكت
_والحاجات دى حال عليك منى
والاهم هى بيع وشرا وشطرة
فقال الالمنيوم
_لا ياحاجة الكلام دا لو مش عارفين
ودخلين نتفرج ونشترى باكيلو
_بس دا عشن اثبت السرقة وعدم المعرفة
والخبرة وهم عملين فيها انهم اصحاب
المكان وحتى مكنوش بيرعوا دا
 وال ربنا فتح عليهم به
فارد الحج فؤاد وهو يقول لها
_ياحجة الورقة انا ال كتابتها بعد
ما اتفرجت على الحاجات
ال اخدها مفتايح وهو بيوصف كخبرة
 بجد وشغل معلمين والحاجات التانيه
 عشن كان الدور يكون صح عملت ان
 مهندس هو ال طلب منهم لخبرتهم وتوفيرها
 باقل الاسعار وفعلا دا شغل مطلوب منى
لمهندسين كبار والاهم ان انا كمان ادخلت
 وقلت التركيب راح يكون من عندنا
 وانا كالمعتاد معتمد على ربنا ثم عليكى
 فى الامر دا وجود المهندس الجديد ال اكيد
 طبعا هو مش أي حد بالنسبه لحضرتك ومساعدة الباشمهندسه
فاردت عليه فريدة
_يعانى افاهم من كلامك انك دخلت الموضوع
دا وانت عارف الحاجه دى عندى
 كده وهى لسه النهارد ظاهره
_ياحجة احنا كلنا عارفين حجم الحاجات
ال عندك من اول ماشافن الباشمهندسة
مع حضرتك وهى مش كميا
وهى واضحه عليها العلم والاهم
انتى بتجهزى مصنع وبتستوردى
ولم تطلبتى ان مفتايح يطلع الحاجات النهارد
وكل حاجة معروفة حسب تعليمتك
مش تجس وال مكنش عارفنا
ولو على القوة المحط بيها من ال حوليكى
والاشعاعات عنك ولولا تعملنا
الشخصي والقرب من حضرتك
وسكت وهى تقول
_طب يعانى اكيد عارف ان الحاجات دى
جاى بخبره معينه وانا مش راح ابياعها
 كدة باكيلو وانت عارف دى ليها اسعارها
فى توكيلات هنا ومنها ال مش موجود
_وانا والناس جاين دلوقتى عشن نشترى
 من حضرتك بااى سعر واحنا الاهم
 من الشراء هو الناس بتاعت حضرتك
_على عموم انا عندى عروض اسعار
 باسعار الحاجات دى والخصم ال متاح عليها
واسعارها لو راح تجاب من بره
وانا راح اتعاون معكم واتساهل زى
 ال بينا بس الاول اشوف لو فى حاجه منها
راح احتاجها فى التركيبات وانتوا الاول والاخر الاهم
 وتحت امركم اما موضوع الناس دا..وسكت
فقال الحج فؤاد
- طبعا هو مش جديد كرمك من
يوم معرفنكى وعارف انا والرجاله انك
 كريمه وراح تكرمينا فى الاسعار بس يعانى لو الباشمهندسة تساعدنا بخبراتها اهم من الحاجات
_لوعلي الخبرة مفيش مشاكل بس انت عارف ان الباشمهندسة مابتخرجش فى اى مكان من غيرى
وهى تجاها اليها وتسالها
_الحاجات ال تحت عند الميزان
 راح تحتاجى منها حاجة فى شغالك
فاردت عليها فى هدوء وهى تمسك يداها من تحت المكتب طالما هى الى جوارها وهى هنا تخاف من كل شئ بالاخص فى مصر
_ شوفى المهندس امر الاول
هو ال راح يقرر عوز اييه منها
_على العموم بكرة المهندس امر راح
 يكمل شغاله وراح يطلع حاجات كتير
ويمكن يسهل على حضرتكم كتير
 وهو مش راح يبخل بخبرته ولو مش متاكدين
 من خبراته زى ماشاف مفتايح والالمنيوم
 تعالوا بنفسكم وجربوا  والاهم ان راح
 يكون هنا ناس خبرة بجد انتوا ال راح
 تحكموا لما تشوفهم وتتعملوا معهم
فارد فؤاد
_لاسماح الله واحنا من امتى بنقاش
فى كلامك والدليل كفاءتك واختيارك
 واحنا راح نيجى عشن نكون معه وجانبه
 فى كل حاجة هو وال معه وهو
 واضح ان مش محتاج حد
_دا العاشم ياحج وانا عوزكم بس بكرة بدرى
 عشن تفرجوا على نهاية القصة دى هنا
واخر حلقة من مسلسل جلال وال معه
 ونشوف الشغل ال راح يفتح البيوت
 ويشغل الشباب وصورة بجد زى تربيتكم
_ربنا معكى ويكرمك  ولو كدة
 انا ممكن اسيب عربون لحضرتك
دلوقتى واى مبلغ انتى عاوزه
_عيب ياحج انت تنزل تاخد ال انت عاوزه
والحساب واصل وانا راح اتعمل مع حضرتك
بسعر كويس فيهم اكتر من الخصم ال عندى
دا وراح اخلي المهندس امر يتسهل معك
ويوفرلك كل حاجة وانتوا ياريت بكرة بدرى
 وهى توجه كلامها الى مفتايح والالمنيوم
_عشن راح تشوف ال نفسكم فيه
فارد مفتايح
_والشارع كله ياكبيرة راح يكون هنا
 صغير وكبير بس يعانى مش توضحيى
 حضرتك المهندس امر هو..وسكت
 وهى قالت والجميع فى شوق ايضا للسمع
_يعانى متخيلين يكون مين ها
فقال فؤاد
_يعانى قريب حضرتك ومش اى قرابه
_فعلا دى قرابة الدما
_فعلا اخو حضرتك عشن الكل
 كان بيبصله اواى وهو فى شبه منك ياحاجة
كانت تلك مقولة مفتايح
_لااكتر بكتير اخويا وابويا والاهم نخليها الصبح
والكل قد ذهب التفكير به الى انه زوجها رغم سنه الصغير ولم يتخيل احد انه ابنها ايضا لانها لايظهر عليها ذلك ولاحتى يظهر عليها انها سبق لها الزواج من قبل ولوحدث هذا لكانت الطمامه الكبرى لجلال ومن معه وهم يحلموا بها وحتى ذلك الذى يدعى انه ابن خالتها مهران ابن الحاجة بطة وكل من بالشارع وهو يحلم بها وبتلك العسل الابيض الخواجيه التى معها..وهى لما قراءت ذلك فى رواسهم جميعا قالت قبل ان يفتح الباب فجاء دون طرق
- على فكرة ال انتوا راح تقفوا معه
وزى ما انت قلت ياحج هو مش
محتاج حد جانبه ودا راح تاكدوا منه الصبح
بكره بنفسكم من قوته دا ابنى
ابنى وحبيب عمرى ال طلعت بيه من الدنيا
 وهنا صح مفتايح والجميع فى ذهول من الكلمة التى لم تكن لتخاطر على بال احد ابدا منهم وللكل
_صح كد. هو ال...ولم يكمل
...................
وكان على الباب تقف تلك المرأة وقبل ان تقول لها الحج جلال..وكان قد دخل فى غضب وهو ينهراهاُ ويقول لها
_اييه انا راح استن اذن لدخول
 قالها فى تهكم شديد وهو يرى ذلك التغير والوقت الطويل الذى لم يكن معهود فى جلوسها مع احد  من تجار الشارع والاهم انه لم يكن حاضرا اللقاء ولم يسمع ماحدث والاتفاق وهى لم تبلى بشئ ممايقول
وهى تنادى من تلك النافذة بعد فتحها بصوت عالى كما لوكانت تقف فى احد نوافذ البيوت بالاحياء الشعبية. وهى تنادى على عبد الرحمن وسنقر
_عبد الرحمن واد ياسنقر
ولم تكرار ال وكان الرد وهم تحت النافذة وفى صوت واحد وهى تقول لهم
_ الحج مفتايح نزل ومعه المعلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...