كوْنِي إمرأة،كم أحسست بالمرارة والشعور بالغبن والقهر..
كوْني إمرأة،كم أُبعدت وصودرت حقوقي وألغيت إمكانياتي وقدراتي..
كوْني إمرأة،حكموا بأحكام مسبقة على افكاري وذاتي، ويسفهون أحلامي وأصبحوا الأوصياءعلى وجودي.
كم هو شقاء وعذاب وغبن أن تكون أنثى بغض النظرعن الجنس أو النوع حتى في عالم الطبيعه وجود الأنثى مستضعفه نهباً للذكور يسرقون منها الحياة..
في عالم البشر، يقودهم الخوف الأزلي
منها، من قدرتها على البقاء وإعطاء الحياة. يحاولون النيل منها بسلبها قدراتها وهباتها الربانيه،فهي القويه كلما زاد الظلم والكسر والقهر تخرج للحياة أقوى...
في الأرض هذا الكوكب الجميل،يحوي من القبح ما تعزف العين على النظراليه،والعقل السليم أن يقبل به والقلب أن يطمئن اليه.
كوْني إمراة
أخرج من رمادي أبهى وأزهى وأقوى لا تكسرني الظروف،لا يحطمني الذكور،انا باقيه ومستمرة رغم القيود والأفكار الهمجية..
يركزون هذه الأيام على شأن المرأة لباسها ،حجابها،علمها وظيفتها ،هل تخرج ام تقر في بيتها، كأننا خلق آخر لا يستحق الإنسانيه ،فليس لنا الخيار في شيء..ألسنا بشر كرمنا الله معاً،ولنا مثل الذي علينا،ألسنا مكلفين ومعاقبين،مثلكم ومحاسبين ومغفور لنا مثلكم. لما تحاولون حبسها وتقزيم دورها في المجتمع،لطالما خرجتم من ارحام أمهاتكم،وفي أحضانهن تربيتم وعلى الأذرع غفت أعينكم وكانت وسادتكم عليها ، لما تعاملوننا كأدنى شيء خلق على هذه الأرض.
الرب أراد لنا الحياةوأقسم بالمؤدة إذا سئلت ، نحن وئيدات هذا العصر،أراد الله لنا الفرح وأن لا نحزن فقال:لئلاتحزني واراد لنا النجاة والبقاء،اماأنتم اصحاب الجاهلية الجدد،ترفضون مجرد وجودنا تريدون لنا الوئدوالعدم،إشتغلوابتحرير نفوسكم وإصلاح مجتمعاتكم الذكورية وتطهير قلوبكم وغض ابصاركم عنا ، فلا يعنيكم حجابنا ،ولا لباسنا ،إحجب نفسك ولا تلقي بالاً بما ترتدي النساء،
فنحن منذ الأزل محتشمات وفي هذا العصر شياطين الإنس من عرانا لغايات مقيتة، لاتلقي بالاً بما نفكر او نعمل،نحن مشغولات في نضالنا لأجل ابناءنا ومستقبلهم الواعد، بما يرضي الله وطبيعتنا،،
إبقوا على المنابر كفروا الخلق وأخرِ نهايةجونا من ملتكم ،، أنا لا اتحدث عن نساء تحرير المرأة..اللواتي اخذوا أموال التبرعات لتنمية المرأة وإر تدوا اغلى الملابس وتزينوا بعقد لؤلؤ وخاتم الماس ،انا اتحدث عن المرأه في صعيد مصر وريف دمشق وسهل حوران ونساء بيت المقدس المجاهدات ،والعاملات في المعامل الكادحات ، الصابرات القابضات على الجمر ،، وربات المنازل المغيبات،لكل هؤلاء أقول:كوني قويه فأنتِ إمرأة تحبها السماء،كوني فخورة كونك إمرأة لأجلك بوركت الأرض
وباركتك السماء،،كل يوم انتي بخير
بقلمي
ذكريات علي برازي
،8أذار2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق