الثلاثاء، 12 مارس 2019

حد الموس (20 )(21) (22) بقلم اشرف محمد المهندس

_ الحج مفتايح نزل ومعه المعلمين
عشن يشوف ال غوزينه
وكان ذلك الامر نهى جلوسهمُ ولم يعطى فرصة للجلال للحوار معهم وهم كانوا فى احال الاواقت بتلك الجلسه وهم قد علموا مالم يعلمه احد حتى الان .. رغم  الاحساس لمن بالشارع عنها وما هى فيه وما يثار حولها . ولكن! مفتايح والالمنيوم لهم الدور المعرف فى صنع الاشياء لها من خلال ما يبث عن طريقهم والالما وصلت لحب الناس هنا فى تلك السرية وما تقدمهُ لهم من يد عون قد لمست قلوبهم بيها فى مساعدات هامه وكبيرة مع بعض التجار ومنهم الحج فؤاد وما فعالته معه فى اول تعرفُ جعله مدين لها بالعرفان والشكر ولكن ! لايحس احد بما تفعله مع الاخر وهى امام الجميع المتعجرفة والمحط بهؤلاء الرجال وذلك الحج المكرهوا لماضيه فى العمل السياسي والعودة من جديد على الساحة رغم كل الطلب بتغير يروا هو ايضا وبقوة والاكثر هؤلاء الرجال من يظنوا انهم لاغيرهم وهم اكفاء العمال بل اصحاب العمل وهم يزدوا فى غرو وتعجرف وقدواصل الامربحسن انه اوحى للجميع انه عشق الحاجة ولاغيره فى حياتتها وانه قد ظن الكل من تجار وعمال وليس من هو كبير مثل هؤلاء الرجال الذين كانوا موجودين معها الان انه زوجها سرا وغير ذلك رغم عدم تصديق ذلك فكيف ترك من مثل جلال وتنظرلهذا الا ان البعض قال لابد انه القلب كما اشعاع الان انها احبت ذلك الجديد من اول نظرة كما وا صل ذلك الى حيث يسكن مع الحج محمود وانه له من المقومات والجذابية لذلك من قوة وعلم وعمل قد ظهر من اول للحظة
................................
ونزل الجميع دون تعقيب ولاكلمة حتى السلام وهم يمروا من جوار جلال  بعد ان عرفوا ان هى ليس فى حاجة للتلك القوى وقوة جلال والاحساس انهم سيروا نهاية له مثل هؤلاء العمال وما لم يعرف يقوم به احد ونهاية على يد  امراة.وهو الذى ذهب ليجلس الى امامها على المكتب بعد ان قام مفتايح والالمنيوم وهم من كان يجلسا امامها وهوفى عجب من ذلك وكيف يجلسوا هنا هكذا؟ما الذى يحدث الم يكفى ماحدث من فاضائح ..وهو كاد ان ينهرها لاول مرة بعد التعارف بها وهو لايتجرء على ذلك ليس من حبها ولكن ! لتلك الشخصية التى تفرض نفسها وهو يريد ان يقول لها (_كدة احنا راح نكون لقمة طريه للناس هنا) ولكنه انعقد لسسانه فجاء
وقالت هى لتلك المراة التى مازالت واقفة عند الباب لم تخرج بعد دخول جلال وخروج الاخرين
_لو راح تشربى قهوة اعملى
 معكى يأبدك انتي
وقالت لمارى
_تحبى تشربى النساكافيه بتعك
فهزت مارى راسه بالموافقة وهى تقول لتلك المراة
_بأيدك يادودى مش من البنات
بس خليهم يعملوا قهوة للحج
وانصرافت تلك المراة فقال جلال
- اييه ياحاجة الكلام دا هو فى اييه حصل
-اعتقد حضرتك عارف ال حاصل
كويس والكلام ال بيدور وال بيحصل كم
 مرة انا اكلمت معك وقولتلك
 انت ايه لسه مشاركتش معى بالفلوس
 بس فى حاجات كتير مع بعض احنا
 فيها والاهم اسمك ال كل مره انبهك
لخطورة استغلاله حصل
-ان كان على الفلوس انا على
استعداد لااى حاجه وانتى عارف دا
-وحضرتك عارف ان انا مش محتاج اى حاجة
من حد والاهم ان احنا لماتقابلنا بره
 انت عارف انا كنت بتفق على اييه
على مصنع ومش اى مصنع والحاجات
ال جات هنا دى ليها شغالها وطريقة بيعها
 بشكل المناسب زى ماهى موجودة فى
اكبر التوكيلات هنا مش عشن تباع خردة وب كيلو
  ولاعشن تهمل بشكل ال يخليها تكون كدة
وكفايه اواى وانا سكته على كل ال بيحصل
عشن خاطرك وانا فاكره ان الناس
 ال من طرفك راح تكون على مستوى المسئولية
 واسم الحج  جلال
- افاهم اييه من كلامك دا هى دى
مش وكالة والبيع فيها زى اى وكالة
- الكلام دا لو انا دا شغلتى ان اكون صحابت
 وكالة ودا القار بتاعى انما انا كان على
 يدك بكلام على مصنع واختيارى لحاجات
تكمل الشغل ولما اخدت المكان دا
وكملت على ال فيه عشن امهد للشغل الكبير
 وانا فاكره ان الناس ال راح تشتغل
زى الموجودين فى الشارع بيعرفوا ويميزوا
 الشعل وتصنيفه والاهم فى الاخر
تطلع على اشاعات من كلب ويقول ان بني وبينه
 علاقة فى السر ويعلم اييه باء تانى
  اعتقد الكلام واضح لحضرتك وانت فاهم
-انا خلاص طرد الكل حتى رجالتى
 ودى اشعاعات بيرودها هنا غيرة
-غيرة من اييه هم هنا اقل منى فى اييه
وكلهم معلمين اب عن جد واكفاء
وتعليم كمان انت عارف انا ليه كنت
 بااجلا مشاركتك ماسالتش نفسك
-كتير
-عشن خايفه على مالك دا موضوع
 مش سهل وانا بحاول كل مره اكشف لك
 فيها ان الشغل اهم من اى عواطف
او مجمالة ف الايام دى وانت عارف
 انا طول عمرى عايشة بره حتى
ولادى بعيد عنى ومع ذلك الاهم عندى هو الشغل
-اولادك
-اييه حضرتك نسيت ان انا ام
وام للشباب نسيت  الكلام دا
واحنا بنتعارف لاول مرة
- يعانى بس...وسكت
- ياحج الاشعاعات دى فى حقك  انت
 خلاص انا لدرجتى وصل بى الحال
راح ابص لشوية سفهاء وعيال كل
ال هم فيه المنظرها اييه خلاص
- انا معرفش اييه الكلام دا واول مرة اسمعه منك
- لاانا طول الوقت كنت بكلامك
 واحذرك وقولك بلاش دولولا
 وشيفك عاوزهم ودى رغبتك
حتى ابنى كان طول الوقت جانبى
 ومقطعنى ومش عوز يظهرلى نفسه
 وهو كل يوم بيسمع عنى ما فى الخمر
 من كل الناس لحد معرفت بالصدافة
انه سكن هنا وانا الاهم عندى ولادى
 ال بعمل المشروع دا عشنهم
انا مش دا مكانى ولاشغلى
-ابنك انتى
- اييه المشاكلة ما زى ماتقال للناس
 ان بحب حسن وعايشة معه فى السر
قالوا كدة على ابنى المهندس امر
ان حبته من اول نظرة او انه برضة حبيبي
فى السر ما خلاص اصلا انا ارملة طروب
 مش ام لمهندس ومهندسة على وش جوز
ودكتورها فى الهندسة فى ارقى جامعات
 اروبا والعالم
وهى تشير على مارى بكل زاهو
وهنا صعق جلال مما يسمع وهو لايعرف ان ينطق بااي شئ من هول مايسمع..وهى تكمل وهى تشعل سيجارتها
- اييه ياحج ملك ياكبير السوق
دا انا كنت فاكره انك عارف زى
 ما كتير اواى فى السوق هنا كان عارف
 انه ابنى ومش عوز يعرفنى طريقه
ولايظهر فى حياتى بعد ماعرف
 ان اشتريت الوكالة وعلى فاكرة
كل ال انا فيه دا انا واخته هو ال ليه الفضل
فيه بتضحيته عشنى انا وال معى
 كلهم ودا باء سر سكوتى على
ال كانوا هنا وكنت فاكره انك
اول واحد راح يتصرف وينهى كل المهزلة دى
 قبل ما انا ادخل وانا شايف السرقه
والغباء والاهمال وغيرة وانامش
عوزة ادخله فى اى حاجة 
وانا عارفة وصلت ليه ولمكانه
واقول الحاج ال المفروض هو
وساكت وهو يشعل سيجارة وهو مرتبك وخجلا...وماري تمسك يداها من تحت المكتب وهو لاياكد يصدق مايسمع وهى تردعلى هاتفها. وتتعمد ان تظهر ما تتحدث فيه وهو تحركات امر واين هو الان وماذا يدور معه واين وصلا ومع من تقابلا؟ وجلال يزاد فى الاراتبك والحيرة وامرا تلك الحية التى بالفعل لاامان لها ولاعمل او الارتباط بها..ثم اكملت
- مالك ياحج فى اييه الكلام فى الشغل
 دا مش اول مره اكلمك فيه
وانا قلت لك قبل كدة انا اهم حاجة عندى الشغل
ومش راح أمن لحد عشن هو من طرفك
والشغل هو ال راح يثبت مين الانفاع والاصح
ان يكون هنا وانت رجل اعمال اهم حاجة عندك الشغل
 مش المحسوبية وال يخسارك
 عشن المجاملة والكلام ال يرجع مش يقدم
انابس ال عوزه اعرفه انت كنت سايب الناس هنا
 ليه ومانع اى حد يشتغل هنا
 والحاجات ال ملهش لازمة دى
- كنت خايف عليكى والناس ال كانت شغاله
هنا كفاء عاليه والشارع كله عارف كدة
 وعشن يكون فى حماية لكى
- حمايتى انت عارف انا اعرف احمى نفسي وال معى كويس اما عن  الشارع  فهو عشن يجملك وخايف منك والاهم الشارع مكنش عارف غير الكلام الفارغ ال سمعته ومش عارفه باء كنت تعرفه ولا واكيد مكنتش تعرفه وال مكنتش ساكت على ال حاجه ال انت عوزها مش كده وهى ننظرة لمارى..فقالت لها مارى
- انا خلصت حضرتك ها اجاهز
- اتفضلى ياهندسه عشن نمشئ
...........................
وقامت مارى وهى تخرج وهى تقبلاها بعد ان اغلقت الكمبيوتر والشاشات التى لايعرف احد التعامل معها غيرهم هم وتلك المراة دودى ام فريدة المتنكرة...وخرجت من الحجرة وهى تنظر الى جلال الذى لم يكن على بعضه وهى الاخرى تقوم وتستعد للخروج..وهو يقول لها
- انا مش عارف اقول اييه بس انا طردة الكل
 خلاص واواعدك ان راح اربى
 كل واحد غلط فى حقك
- هم غلطو فى حقي وحقك وحق ولادى النهارد
- انتى السب معرفتيش ليه الكل دولولا مين
- لا عشن اثببت لك انى كان معى حق فى
 كل كلمة قولتها
- حصل خير واحنا راح نبداء من تانى
وصح فى وجود ولادك وانتى
وراح تجاى ناس تشتغل تحت ايدهم
بخبرة وبتوجيه منهم ومنك وانا على
 استعداد بكل ما املاك ان اكون تحت امرك
كان يقول ذلك لعدم خسارتها لاشياء كثيرة منها حبه ومايريد منها وغيره من كل ما هى فيه وما راى من ذلك الذى لايستطيع ان يصدقه انه ابنها هو وتلك الجميله ايضا ولكن!كان عليه كسب الموقف بعد ان راى منها تلك النظرة الاخيرة وما هى تعلب  على وتر قلبه فى الكلام وهو يفكر كيف يأدب حسن ذلك ومن معه وكل الشارع ولكن ! الاهم هو كيف يعرف عن هذا ابنها كل شئ ؟حتى يلعب معها عن طريقه ويخطط له ولها والاهم هو كيف ينهى امرها وتكون معه الان قبل اى وقت؟ ومع اخلتف الامور ومااستجد الان من ظهورذلك وما راىء عليه بعينه .وقال لها
- ياله عشن اوصلكم بعربيتى
-ليه ما انا معى عربية المهندسة مارى
-طب ابعت السواق معكم عشن معكوش سواق
-شكرا ياحج كلنا بنعرف نسوق
-كان نفسي اقولك نتغد سوى بس
انا شايف مزاجك متغير اواى ومش عوز ازعجك
-لاعادى انا يمكن اراوح اغير وارجع
 اتغدى بره بس معى مارى وانت عارف
 هى مبتحبش تقعد مع حد غريب
-انتى لسه زعلان منى اواى وده ظاهر
_ليه
_ عشن كلمة غريب وانتى عارفه
انا بحبك ازى من اول مره شوفتك فيها
قالها بكل تسبيل وحب
- انا مكدبش عليك زعلانه
 بس عارفة ان حبك صدق ومش راح
ترض لى بااى شئ دا ال انا واثقه فيه
 بس يعانى سبها للظروف
وانت اكيد راح تعرف انا..وسكت
- انتى اييه ها نفسي اسمع منك ولو كلمة ف الموضوع دا
_انت راح تعرف لما اوصل وارجع اتغد وب..ولم تكمل
وكان الباب فتح ودخلت مارى لتقطع مااراد ان يسمع وكأنها
على توافق معها للعب عليه.. وهى تقول لها
-جاهزها يادكتورة
_اوكى يابابا انانزله معكى اتفضل ياحج
وخرج امامهم وهو ينتظر خروجهم بعد ان افسحت له مارى وهى تقف على اليمين بعيدا وقد ات تلك الفتيات تحمل اشيائها ودخلت اخرى لتاتى باشياء فريدة وتغلق الباب خلفها وهو ينظر بقوة الى مارى وفى راسه سؤال واحد هو الاهم كيف هذه ابنتها وهو قد علم انها مسيحية وهو يريد ان يسالها ولم تاتى الفرصة لذلك وهى تقف معها الى جوراها الان وهم يستعدوا للنزول وهى تقدمهُ امامهم وهم فى الخلف وتلك الفتيات حتى وصلوا الى ذلك البهو الذى لم يكن به الا السائق الخاص به هو والحارس   وتلك الفتاه التى فى الاستقبال وعندم اصبح عند الباب قالت له
_والبنات دى اييه رايك ولا ..فقال لها
_ال انتى عوزه كله راح يتنفذ
وهو فى انكسار وحالة لاتتنسب ما قد عرف عنه
_على العموم بكره يحلها ربنا
وخرج جميعا وهو راسه ملائى بالاسئله وهى تقراء كل ذلك وذلك الخوف منها ومن افعالها والاهم هو كل تلك الحيرة والامور التى تدبر لها الان وحيرته ماذا يفعل؟ هى وحبها اما ذلك العمل وما تحملهُ من اجلها وان تكون له وهى اهم من اى شئ فهى ثروة واحدها ولكن! ذلك التركى ومن معه ورغم قوته الا انه يعلم ان لابد ان ينهى الامر سريعا حتى لايظهر فشله وعجزه وتكون له ضربه تقسمه هنا وبالخارج مع من يعمل وهو انه اصبح ليس صالحا للعمل الان .ولكنها هى افضل من اى عمل وهو يحس بانها كنز كما احس وعلم انها ليس ما لديها هنا الاهم انما هى الثروة والكنز المنشود وهو اذا لم يعرف عنها غير ما راهُ وتعامل فيه معها وهذا الذى يحدث امام عينه اليوم وتلك الاسرار وظهور ابن وبنت وتلك التى هى البنت والتى ليست من الدين وتلك المؤهلات العلمية الكبيرة وهى وما عرفها به اول اللقاء بالخارج وهو لايظن انها مصرية وهو الان مقتانع كلياً انها ماهى الا جاسوسة عميله كم ظن اول الامر وتلك الفكرة التى لم تذهب من راسه رغم حبها الذى اعمى قلبه وهو سعيد بتلك الفكرة ان تكون كذلك وهى تحبه وهو يقانع نفسه بهذا الحب الذى ان كانت هى كذلك لايكون ال حب للمصلحة والاكثر الذى يثبت هذا وصدق ماهو عليه من تلك الفكرة تلك البنت هذه ابنتها و ان كانت تدعى انها مسلمة وحاجة كما يفعل الجواسيس ولكنها هل تخفى على الامن هنا ان لم يفلح الليله فى اى شئ. فسوف يتدخل هذا التركى ولو هى تلك الفكرة اذا فعلا هى قادرة على حماية نفسها وهؤلاء من معها ولن تكون واحدها او ربما تكون مع ذلك التركى وكله لعب..وهى تكاد تموت من الضحك على مايفكر وهى تستغل ذلك فعلا لما تريدهُ.وهى تقول له
_على فاكرة الشغل ماشئ زى ماهو
 والبضاعة ال جاي تجاي عادى
وكل حاجه عادى عشن متزعلش وانا
زى ما قولتلك احنا شركاء فى كل حاجه
اهم من الشغل هنا
وهوكاد ان يسقط من على ذلك السلم وهو يسمع ذلك الكلام وهى تحس مابه. وهى تقول له
_اتفضل انا راح ابص على الوكاله قبل ماراوح واشوف الحاجات ال طلعت اتفضل
_طب اوصلك او..
- ما انا قولتلك خلاص وعشن
 المهندسة مارى وانت راح تعرف باء بكل تحركتى
_ليه هو انا براقبك لاسماح الله
- عادى دى حاجات مش متحاجة مراقبه سلام
وهى تشير اليه وتذهب ومارى كانت تقف فى انتظارها وهى تاخذها من يداها ولم تلتفت اليه. وهى تذهب الى دخل الجمالون وقد انصراف هؤلاء التجار بعد رواية تلك الاشياء وهى تقف الى جانب الميزان وقد ظهر عبد الرحمن وسنقر وهم فى خوف وهى تقول لمارى وهى تفحص تلك الاشياء
-ها اييه رايك
-هى الاسعار مش عند حضرتك فى العروض
- انتى عوزة الصراحة هى ضربة معلم
-افكارك عارفة بتعملى اييه فعلا حاجات لوط وتباع زى التوكيل وانتى. ولم تكمل لرؤاية الاولاد
-عادى دولالو ولادنا وياريت بكرة يطلعوا زى ماانا عوزة
وهى تخرج من جيبها وليس حافظتها او حقبتها التى كانت الفتيات خلفها يحملنها بعض الوراقات الماليه وهى تقترب من عبد الرحمن وتعطيها له. وهى تقول له
- دى عشن شغلك ال اتمنى ان
يكمل وتكون فى وضعك
  ثم مدت يداها له وهو ياخذ منها النقود ولايستطيع ان يرد غير بالشكر وهو يتعلثم وهو لايصدق نفسه وتلك اليد تمد له وهو يرتعش وهى تعطى ايضا سنقر بعض النقود. وهى تقول له
- انت خدو دولولا لحد بكرة ما اشوف امك
 عشن اديلها هى عشن شغل العيال بتعك  اهلك
 دا ال بتعملوا وانت بتاخد الفلوس وتجرى
 تضيعها على الكلام الفارغ بتاع الموتسكلات
وال راح اقطع راقبتك قبل متقطع هى وانت راكبها يابن الكلبة
وهم يضحكوا الاثنان فى خوف ورعب منها رغم ما تفعل معهم من هذا وذلك الرزق و من قبل من المهندس وبعده من التجار الكبار...وهى تقول 
- لهم ياله رواح عشن ترواح
وهى تخرج ومارى ترى منها تلك الحنية التى تعشقها فيها وما تفعل مع الجميع وهى يصل اليها ما يقوله هؤلاء الاولاد للبعض.وعبد الرحمن الذى لايستطيع ان يكتم حبه لذلك الجديد وايضا هذا الصبى وهى تقف وجلال امامها لم يرحل بعد وهى تمسك بمارى ومارى تحس بانها تسمع مايدور منهم وهم بالحجرة لتغير ملابسهم ويكادو ان يرقصوا من الفرح بهذا الرزق الذى لم يحدث معهم من قبل الا ما كانت تفعله هى معهم سرا للتعويض عن ماكان يضيع من حقوقهم مع هؤلاء. وعبدالرحمن يقول لسنقر
- مش قلت لك الصبح اول ماشافته
 دا راح يكون ادامه سعد علينا وربنا راح يعوضنا به
- انا عوز ارواح بسرعة عشن لو اعرف بيته
       فين عشن ارواح اسهر معه عم رحيل دا غير العالم دى
- يااالاه بطل كلمة عم دا المهندس
ومش بعيد يكون هو قريب الحاجة ومش اى قرابه
- هو مش قال مع بعض نقوله ال احنا عوزينه معه
- يعانى ينافع الكلام دا دا اسمه المهندس امر ماشي وحرص دا ماكنش ظهر عليه
 من ساعة ماشافته انه عمل عادى
 وكنت راح اموت لو متكلمتش معه
- ها اييه رايك تجاى نروح نقعد معه
 واكيد راح نعرف هو ساكن فين
 ونروح نتمرن مع بعض ويعلمنا الصح
-ماشي بس الاصوال كن نستاذن منه
الاول او كن خدنا رقمه اقولك بكرة
 احسن لما نشتغل معه باء وكل حاجه فى النور
-ماشي
فقالت هى لمارى وهى تقف وتسمع الحوار لهم
- بكره العيال دى لو طلعت رجاله
لغير حياتهم وهو  له بصمة فى كل مكان
 من اول مايدخله حتى مع اعتى الاعداء ابنى ورح قلبى
فقالت لها مارى
- ربنا يكرمك ويقدرك على الخير
- وانتى وهو معى ياقلبى 
ودمغ الشر ال بتفكر لنا الام وروحك
وتؤامى اساس المكان والشغل وال احنا بنعمله
وخرجت وهى تقبلاها وذهاب الى تلك السيارة التى كانت اشتراتها لمارى هدية على سيبل كل شئ لتعويضعها عن تركها حياتها فى لندن وغيره من الحب والامومه والاخوة كما ذكرنا.ومارى ايضا التى جاءت معها لانها ليس لها احد غيرهم الان وهى بالاخص وتلك الام التى لاتتفضل البعد عنها. فهى امها وتلك التى احبت كما احبت تؤامها حب لم تندم عليه ابدا طول حياتها..وقبل ان يكلامها جلال .كانت ترد على هاتفها وهى تشير له وتحيه وتمشيء الى السيارة التى كانت بعيد فى الطرف الاخر مع دوران مبنى الادارة وهى تاخذ تحركات امر فى ذلك الوقت ايضا وهى لها من العيون ما يرصد لها كل ماتريد رصدهُ..وخرج جلال والحارس يفتح له الباب وهو يركب وينظر اليها وهى لم تنظر اليه وركب وخرج بعد ان حيه البواب وهو يقف ينتظر خروج الحاجة.. فى الوقت الذى دخل فيه حراس امن ليالى لاادارة كان يستلم من حراس النهار على عكس العمل فى تلك الوكالات من الحاراسة من مثل ذلك البواب .وبعد انهاء المكالمة التى كانت تتعمدها لكى لاتنظر الى جلال وهى تؤكد على الاغلاق والتامين بعد خروجها وخروج الجميع من الاولاد وتلك الفتيات.. وهى تركب والى جوراها مارى وهى تخرج بالسيارة بعد ان حيها ذلك البواب..وانتظارات وهو يغلق الباب الكبيرخلفهم ويفتح ذلك الباب الصغير فى البوابة (الخواخه) ليخرج منه الجميع وهى تخرج وتستعد للخروج من الشارع الريئسي.. وقفت لتركب تلك المراة امها  فى تنكرها ذلك فى الخلف وهى تتحرك والجميع يراها تقود بنفسها تلك السيارة التى عرفوا انها لتلك المهندسة وهم يرواها تذهب وتحضر بها وحدها.. والكل يقدم لها التحية والاسئله تملاء رواسهم وما قد وصل اليهم مما تريد ان يصل الى الشارع وما قد عرفه الكثير عنها من كل شئ يقلب الراس من الخير المجتمع مع الشر وتلك الاشياء
..........................................
كانت هى الان تعلم بتحركات ذلك الحبيب الصغير لها  وحتى من ات له من الاسكندرية الان والى اين سيذهب وحتى موعد ذلك الطبيب الذى سيذهب له للعلاج وليس الحج جلال فقط من كان يريد الغذاء معها بل الجميع والكل يريد ودها وما هو معروف لهم من اهميتها وبالاخص ذلك التركى الذى له من الاسرار ماله ولم يكشفها حتى الان الى احد والذى له المعرفة بها اولا وذلك الرجل ذو الحيه حيث اللقاء الاول فى تركيا وهى تطلب بعض المعدات لعمل ذلك المصنع ومن توكيلات كبرى بالعالم ولكن! كانت عن طريق التوريد من تركيا كاوكيل لتلك الشركات وذلك عن طريق تؤامها التى اصبحت هى الاخرى الحاجة( فريال) وما هى وصلت اليه من مناصب فى عملها فى الخليج وهو بحكم انه المستخلص والوكيل فى مصر لتركيا ومعه الحج جلال وكان (امر) ينفذ ماطلبت وهو بحب ان يكون معها وبين احضانها امه واخته ولايبعد عنها بعد رؤايتها وعودتها اليه من جديد وهو لايستطيع المكبره والتنكر لهذا الحب والبعد عنها ثانيا الذى لم يعهده معها
......
وبعد ان دخل الى الحارة وهو يدخلها من الشارع الرئيسي بتلك السيارة التى يعرفها الجميع  من رؤايتها باستمرا مع السائق ابو عمرو وهو يتجول بها فى كل مكان ولرؤاية مثالها مع بعض رواد المكان وهم يدخلوا لقضاء حوائجهم من تلك الوارش والمحلات الجانبية الموجودة بالحارة وليس لااحد من تلك الحارة او الحارات المجورة غير التعاون معهم فى افساح الطريق لهم او المساعدة فى السؤال ان كان الوافد غريب وليس من المنطقة او من محافظة اخرى وهم على علم بمن هم ذهبوان اليه او انه من هؤلاء اصحاب تلك الوارش والمحلات والذى تربى معهم وذهب لليعيش بعيدا الان بعد تغير حاله ولكنه ابن الحارة والمنطقة..وذهاب بالسيارة لايركنها الى جوار دكان ام مصطفى التى هبت من مقعدها فى رشاقة رغم جسدها البدين وهى تسرع نحوه بعد ان علمت الحارة والسبتيه كلها بما فعل وكيف دخل الى قلب تلك الحاجة التى وقعت فى حبه من اول نظرة؟ بما استحوذ عليها من قوة شخصيته وكفاءته فى العمل والنجاج من اول يوم بل من اول ساعة معها او انه حبيها القديم الغائب عنها او هو فعلا قرايبها ولم يدخل على احد انه اخ اوابن وما كان يصل الى الجميع صغير وكبير من ابنها مصطفى الذى يعمل فى محلات مفتايح والالمنيوم والشباب الذى كان فى حسرة من انه لم يكن مثل ذلك وكانت لديه الفرصة ان يكون شئ مثله اومثل ابناء الحج محمود او من لم يقترب من هذا فعلا ..وحتى موضوع الضرب والشجار لم يكن بجديد على الحارة كلها صغير وكبير بعد ان ذع صيته ايضا بعد ان سكن فى الحارة بعد معرفة حب الشيخ له وتحركاته التى كانت مرصد للكل كاغريب عرف كيف يكسب حب الجميع ويكون منهم وكل فتاة وامراة ترى عليه الاحترام وحب ابناء الحج محمود وزوجته له وبالاخص اليوم وكل شاب يندم من تلك الحياة مع المخدرات والوقف على الناصية بلا عمل وهو من اول يوم يذهب للعمل يحق نجاح حتى لو انه لم تكن معرفة قديمه ولاغيره فهو الان من الواضح انه اصبح المسئول..وحتى ضرب حسن ذلك المغرور الذى لم يحبه احد على الاقل وهو يخطف ابصار النساء اليه وبعمله مع تلك الحاجة التى ظن الجميع فعلا من انه هو فى حياتها وتنهى تلك الاسطورة بوقعهُ هكذا لتحب هذا لا انما الامر انه بالفعل له من الكفائة ماتدل على ذلك حين قام وحده قبل ذلك بضرب اربع شباب ارواد ان يتحروش باحد بنات المنطقة فى احدِ الليالى وهو عائد ذات ليلة من تلك الليالى الشتوية التى كانت تغلق فيه المحال مبكراً نظرا للعطلة الاسبوعية لها ولعادة تلك الامكان التى لاعمل فيها بعد المغرب ال القليل لمن يسهر لجلوس وتجمع مع بعض كاتجار اواصحاب محلات وغيره ولعب الكرة فى بعض الشوارع الجانبية بعد الغلق لوجود الاجازة الاسبوعية ولكن! ذلك اليوم ولم يكن احد بالشارع غير السيارات التى تمر وبعد منصف الليل بقليل حيث كانت البنت (سمه)التى تعمل فى احد الكوفيرات النسائيه تعود ذلك اليوم متاخرة من عملها لوجود عرائس كثير فى هذا اليوم وهى كانت تاخر احيانا فى عودتها من هذا العمل ولكن ! ليس لمثل ذلك الوقت وهى كانت لها الناصيب الوافر من القايل والقال بالحارة حيث انها تعمل وترتدى كل جديد ليتناسب مع عملها وخروجها وتلك الالسانه التى كانت لمثل من هم فى عمرها ولم يحصلوا على ماهى تحصل عليه بسبب انها تعمل وتخرج وترى الدنيا غيرهم وهم ليس منهم ال من يخرج الى التسوق والسوق فقط او مع بعض ذويهم او معها احيانا وما كانت عليه من معكسات الشباب لها بحكم انها تمشئ وتخرج وتتقابلا ولكن!  هى اولاً واخيرا ابنة شارعهم واخت لهم مع طمع البعض لما هى عليه وبالاخص عملها كا كوافيره ولكنها كانت من القوة لتحافظ على نفسها حتى ياتى من يسترها فى بيته وهو اذ كان لايعلم عنها شئ لعدم تدخله مع احد وهو يراها تضحك وهى تقف مع البنات فى احد مدخل البيوت كماهى عادة بنت تلك الحارة التجمع عند احدهم او الوقف دخل المنزل او حين يمر وهى تحكى مع الشباب وهو يخطف ابصارها كم يفعل مع الجميع وهى تساءل عنه ام مصطفى واحيانا بعض الشباب وتعلم انه قريب الحج وصديق ابنه الصغير الذى كانت تحلم به كل فتاة بالشارع هو واخوه وهو بعد ذلك عرف انها تسعي من اجل مساعدة اسرتها فى الحياة بعد ماحدث وهو عائد هذا اليوم الذى كان يختلس الوقت من الحج جبر واسرته لليلة كل اجازة ليحاول الانفراد بنفسه واحدهُ بعيدا ليعد ذكريات تلك الايام الخوالى وليقضى الاجازة بمفرده ان كان سامح غير موجود وهو يعشق تلك الواحدة التى يعلم انه لن يهناء بها فى يومه هذا الالبعض النوم وليس متاخر بعض الشئ لغلاسة معلمه اوعمه الحج جبر كما كان يحب ان يسمع تلك الكلمة منه بالاخص والتى تذكره باايام تلك الدول العربية ولبنان حيث كلمة عمى ومعلم فى لبنان وكأنه لايعمل بشركة كبيرة والاخر يحبها ايضا حتى لاينسي ايام الفقرا ولاينسي من هو مهام عال شأنه انما هو ما الا عمل اجورى قبل ان يكون الحج جبر اوجبر بك وكان امر لايقولها الا فى امكان معينه وهو يعلم اين تقال وتخرج اذ انه من الفاهم والتفاهم لكل موقف الامع ذلك الهزل بينهم او حالات الاستفزاز عندم كان يحدث بذلك الحب بينهم وكان ذهابه اليه فى الاجازة ليس لغلاسة فقط ولحب الحج ان يكون الى جوراه هذا اليوم انما بناء على رغبة الغادة دلوعة ابيها ورغبة  تلك الام  الحاجة ايضاحتى يكون فى رحلة الى اى مكان فى الداخل اوخارج المحافظة او النادى او البيت اى شئ وتلك  الغادة  دائما ما ترصد كل تحركاتهُ وكأنها خطيبته او زوجته وهى تسال اين يذهب والى أي مكان ومع من يجلس وهو ان كان فى تلك الليله خرج ليتنزه واحدهُ والجلوس فى وسط البلد الا انه قد تقبلا مع تلك الشللة التى اصبح منها وهم منهم ايضا من يعلم سرهُ ويتجاهل ذلك حتى امامه لان منهم من هو زميل لاصدقاء هم ايضا من اتوا من الاسكندرية اليوم له ونفس العمل والرياضة ولكن ! كأنهم لامعرفة لهم الاتلك التى هم عليها..وبعد السهرة معهم التى كانت ايضا يحسدهم الجميع عليها حين كانوا شباب اوبنات المنطقة تمر وسط البلد ويجدوهم هو وسامح مع هؤلاء الشباب فى تلك الامكان وهم من نفس المؤهلات واوسط مختلفه لم عرف عن ابناء الحج وتعليمهم واصداقائهم وهو عائد يحمل معه ما يشترى من ملذ وطاب من كل شئ له ولاامه الحاجة الحبيبه وللحج وهو يدخل عليهم قبل الصعود الى غرفته وهم يطلبوا منه النوم معهم فى البيت كااحد الابناء
 .....................................
وهو اذ راء تلك الفتاه وهى تنزل من المكروبص وتسير تلك المسافة لكى تدخل الحارة من الشارع الرئيسي وهو يرى خلفها احد السيارات الملاكى تسرع لكى تلحق بها ونزل منها اربع شباب واضح عليهم الشرب وهم يتابعوها من اول ماخرجت من العمل  حتى ظن  هو بها الظنون وهو يسير لايريد ان ينظر اليها الاعندم راته وهى تثغيث به وكأنها باب بيت انفتح لها لتدخلا فيه حين راى الرعب على وجهها وهى تقترب منه لمعرفتها انه جارها ولاتعرف أي شئ غير ذلك فى هذا القلق  وما اصابها من رعب على نفسها وهى كغريق تعلق بقشه وهى تقول له عندما وقفت تلك السيارة
- الحقنى اخويا
وهو كان لايحتاج سمع تلك الكلمات التى تلهب المشاعر لما راى الرعب عليها وهو يمسك يداها التى كانت كقطعة من الثلج ويعطيها ما معه من اشياء امام هؤلاء  وقال لها
- ادخلى الحارة
وهو يقف بكل هدوء امامهم وهى تتحرك ولكنها لم تسطيع الحركة وهى ترى مشهد وكانه فيلم وليس حقيقة وليست وحدها من راى ذلك وسمع بل كل الشباب انذاك حين كان مصطفى عائد ايضا مع اصدقاء له كثيرون من السينما والتنزهة وسط البلد وجرى بعض منهم الى الحارة لينادى على الشباب الموجود بمقهى للعب على المراهنات من تلك الالعاب من الورق (الكوتشينه)والبعض الاخر يشرب المخدرات ولاغيرهم بالشارع الذى نزل على صوت الصارخات وليس منها ولا من نساء بل هؤلاء الشباب الذى تجمع عليهم هؤلاء الاولاد..قبل ان يصل اليهم الشباب الذين كانوا وراء  من ذهاب لهم حين قال لهم  الذى ذهاب لينادى على من بالمقهى وهو يناديهم وهو يقول لهم وهم من اول تعارف لهم معه امر وكل الحارة لم يستطيع احد ان لايقدم له لقب وهو يقول لهم ذلك من ذهاب لهم ان
_ الحقوا عم رحيل ييضرب
اربعة  شباب كانوا عوزين يخطفوا سمه
وحين خرجوا مسرعين كان أمر قد نهى عليهم  وحتى باقى الاولاد الذين ذهبوا ومنهم مصطفى وهو يريد ان يخرج ماتعلم من أمر من تلك الحركات وما شهده فى الافلام وهو يرى أمر ينفذها فيهم من تلك الضربات..التى كان حين تقدم منه احدهم ليلحق بها وهى تسير كما امرها أمر الاانه امسكهُ وضربهُ براسه فى انفه التى سلت منها الدماء وحين راى الاخرين ذلك وهم يجروا عليه مسرعين وهو يركل احدهم حتى طار مسافة وقع على الارض والاخر الذى اشهر عليه السلاح (مطوه)وهو يتجه بها نحوه ليضربه بها فاامسك أمر به ولوى زراعه بشدة حتى صرخ من الالم وهو يدفعه ليصدم بالاخر بقوة ويقع الاثنان. على الذى ركله واخذ مصطفى ذلك السلاح الذى معه حتى الان وهو يفتخر به وهو كان يريد الذهاب ليضرب به احدهم لولا تدخل امر والامسك به بعد ترك هؤلاء للشباب الحارة والاهالى..وانصراف وهو ياخذ اشيائهُ منها تلك الفتاه وهى تسير امامه وهى تدعو له وكل النساء التي كانت خرجت لتنظر على ذلك المشاهد وبعد ان كاد ان يتطول عليها احد الشباب وهو يسبها وينهررها
_انتى مش راح ترتحى ال متوقعى واحد
وكاد ان يضربها لولا تدخل امر وامسك يدهُ وهو يقول له
_عيب دى بنت واختك
_ يعانى اصحابى لو مش انت دلوقتى
 موجود او يعلم ممكن كان يجرى اييه لك
 انتى بس اقولك اييه اصحابى الله ينور
 بس هى دى وعميلها
(والشراب واضح عليه )حتى امسك به احد الكبار فى السن من الجيران بعد ان نزل وخرج الكثير نساء ورجال.وهويقول لها _امشى مع اخوكى
وهويشير الى امر وهو لايعرفه ويقول لهذا الشاب
_حرم عليك بنت غلبانه
 راح نكون احنا وزمن عليها
وعرف امر قصتها وهو يمشئ بها معه وهى لاتقول شئ غير تلك الدعوات له وهو لاينظر اليها احتراما والجميع يأمن عليها ولم يغار احد من الشاب عليها وهى تسير الى بيتها وقد تفتحت كل النوافذ والشرفات وهى تسمع عن ماكان سيحدث لها ومن عملها الذى تحرام عليها بعد ذلك..حتى وفر لها امر عمل امن وهو يجعل الحج محمود هو من فى الصورة اكباراً له الاان الحج لم يشاء ان يضيع مافعله امر من خير وهو يكشف ذلك عن طريق الحاجة وام مصطفى..وتلك الفرحة التى كانت تغمر الحاجة حين ات امها ونساء الشارع لتقديم الشكر له فى بيت الحاجة التى كانت وهى تجلس وسطهم وهى تهندم من طرحتها وكأنها تستقبل من يهناء بنجاح ابنها والحج الذى كان يجلس بين الرجالة والشباب وهو يزهوا بمن ات به
.....
وها هو الان يعود لهم بشكل اخر واثبت اخر وهو ينزل من السيارة التى خرج الجميع وتلك البنات التى تتجمع عند كل غروب فى احد المدخل لبيتوهم ومن تجلس مع صديقتها حتى بعض الشاب والرجال ايضا وهو ينزل مسرعا والشباب الذى كان منهم من احبه وارد التعلم منه وهم منهم الصغار من كان يدرس ويحب ان يذهب معه الى الجيم .وام مصطفى تقول له
- ايوه ياعم ال عطاك يعطينا
- متغلش عليكى ياغالية
وكان ظهر عليه الوهن والتعب وهو يتحدث وتلك التعليقات من النساء عن هذا الحب من اول نظرة له من تلك التى كان يشعاع عنها الرعب والفزع على من يقترب منها وغيره من اقوايل تثار حولها رغم تلك المساعدات وغيره ولكن! لايقترب منها احد والطلب الا عن طريق المقربون او الشيخ ..وقالت ام مصطفى له وهى ترى عليه ذلك التعب بطريقة عفويه كنساء المنطق الشعبية من الالفظ لم تكن مقبولة رغم سماعه كل الاواقت فى الحارة وطبيعتها وهى تدخل اذانه اراد ام لم يريد.الاامام الحاجة (فاطمة)ام الرجالة لايكون مثل ذلك الشئ امامها او على مسمع منها وهى تكمل
_ايه الواليه كانت جامدة عليك
 اواى عشن تعب كده
فارد عليها بكل حزن وهو ينصرف ليصعد بعد سمع تلك الكلمة التى سمعها الكل . والحاجة فاطمة التى كانت تجلس تحت النافذة وتسترق السمع فى خوف عليه من الحسد وكل شئ وهو مصدر للكل العيون منذ ان جاء مع الحج وهى تسمع مايدور من الصباح والخوف ملاء قلبها عليه .وهو يرد على ام مصطفى
- لوحد غير ام مصطفى قال الكلمة دى
كان راح يكون لى تصرف تانى
وهو يبعد ويدخل الى المنزل وهو يقول لها قبل الدخول
- الولية دى ال انتى بتقولى عليه
معى كده ال بينى وبنها قرابة دم
ومش أي دم عارفه يعانى اييه
وانصراف مسرعا وهو يصعد امام الجميع وقد سماعهُ الجميع ايضا فيما قال الى منصف السلم ..ثم بداء يصعد بطاء لما هو فيه من تعب ومرض وماحدث طول اليوم والحاجة  فاطمة كانت تمتم بصوت مسموع وهى تجلس على تلك الاريكية فى حجرة  نو امها وامامها الحج وهو يقول لها ووجه كله حزن
_ايه خايف عليه ولازعلانه
_مخافش عليه ليه وهو ولد يشرف
انما انت ال زعلان انه طلع حاجه
وحاجه كلنا كنا حساين بيها بس
اقوالك اييه اهى اهم حاجة كنا
بنسمع عنها وعن مولواها تطلع
 قريبه منه بس ياترى هى مين بالنسبه ليه
كانت الحاجة جميلة واخذت شكل المصروا بعد ان ات من الصعيد وبها حلاوة وهى تحافظ على كيانها وجمالها من اجل اولادها الشباب ومن يعرفهم ومن تلك الصديقات التى اصبحت فى مستوى راقى من الاقراب وتلك الحياة من اسرة العميد والحج جبر وغيرهم من نسب وهى تعمل على ان تكون على القدر الذي يليق بنسب ابنها وهى ليست كتلك الحماوات والصعديات بالاخص فى قوتهم وصارمتهم وهى كانت رغم خوفها على أمر هذا الابن الا انها كانت تطير من الفرحة لصدق الظن انه ليس اى احد ولكن ! الخوف من الفراق الذى اصبح وراد الان ولامفر منه والحج الذى قد نسئ امرهُ و من هو وهو نفس الشئ عليه أمر وانه قد نسئ انه سياتى يوم وينكشف امرهُ والبعد عنهم..وقبل أي حوار بينهم فى هذا الشئ ونار الحج جبر بعد ان انكشف النقاب عنه اليوم بعد تلك الاحداث من اول وصول الاخبار لهم عن طريقة اذاعة ام مصطفى التى تاتيها الاخبار من المراسلين من الشارع وليس ابنها فقط ..وكانت كل الاحداث قد واصلت الى الحج جبر له ول اسرته عن طريق الحج والحاجة..وايضا الى الاسكندرية حيث تحرك الكل له ولكن ! كان الاسراع هو عمر ابن العميد الذى ات اساسا لامر اخر وهو موعد أمر مع الطبيب وموضوع شخصى لسامح كان جاء على اثره احمد ظغيان الابن الاكبر الذى كان على نفس الموعد ولكنه قد ات بعد تليفون الحاجة له وهى تستعجله بعد معرفة تلك الاحداث وما يقال ويشاع خوفا على ذلك الولد اخوهم وهم كلهم قد ظهر لهم اصدق الاحساس عنه ولكن! الكل نسئ مع الوقت والحب وهو أمر كان لايريد الا هؤلاء الناس والاستقرار معهم وترك عمله والعيش هنا ولاشئ  الا انه كان حزين وظهر الالم السنين رغم صغر سنه
.....................................................
وقبل ان يصل أمر الى باب الشقة كان احمد يفتح له الباب وهو يرى عليه ذلك الاعياء وتقدم منه عمر بسرعه وهو ياخذه بين احضانه ويجلسه الى اقرب مقعد الى جوار الباب وهو يقول
- احنا لازم نروح للدكتور دلوقتى
قالها بصوت خافض حتى لاتسمعه الحاجة والحج وقال احمد طغيان والحزن يملاء وجه ولم يسلم ويعنق أمر كم يحدث  فى كل للقاء
_هو فى اييه ماله
فارد عليه امر فى وهن
_هو دا ال ربنا قدرك عليه ماله
حتى من غير سلام اييه خلاص
كان يقولها بم لديهم من حب يرابط بينهم كااخوة وهم يتعملوا معه بالحب وكل شئ قد ظهر لهم من كل مالديه من عقل وحكمة ونسوا اى شئ او الاكثر انه اقل فى التعليم او انه يعمل عند صديق الاب ولكنهم فعلا نسوا كل شئ وهم بيقين انه هو ليس اى احد ومهم تخفى كل شئ فيه فاضح  من اول رؤايته وحتى تعلق الاصدقاء لهم به بسرعة . واحمد يرد عليه بكل حزن ممزوج بالفخر به والزهو والفرحة لصدق الاحساس به ولكن! الخوف من الفراق
_ليه يعانى هو انت فاكر ان احنا
 من كبير لصغير مكنش حساين انت اييه بس كل شئ كان ملهوش لازمة التفكير فيه عنك عشن حبنك وانت بتضحك على كل ال حبك
_لاواضح حبك اواى وياترى الحج والحاجة
 راح تكون دى مقابلتهم ولا اخرج احسن واخده من قصيره
_والله  اهم عندك جوه ربنا اعلم بيهم
 من ساعة ما اتعرف انت مين وضحكت ع الكل ازاى ولااخر وقت برضة ماكنش حد مقتانع بانك غلبان ولاحولك ولاقوة يارحيل  ولنقول ياباشا
وهنا تدخل عمر لينهى ذلك وهو يقول
_احمد مش وقته الكلام دا وانت
عارف دى ظروف وكانت مفروض عليه وعلى الكل وهو ملهوش حد غيركم بلاش باء حرق الدم وهو تعبان
وهذا الحوار الذى كان يثبت ان الجميع لايحس انه مجرد شخص عادى والامور التى كانوا عليها هو الحب فقط وانه الاخ الصغير.وهنا كان أمر يحاول النهوض بكل صعوبة وتقدم منه احمد طغيان وهو ياخذه فى احضانه والدموع تملاء عينه وهو كان بقوة ابيه ونفس الطباع وهو فى لون بشرته وطوله. وهو يقول له
- سلامتك انت برضة طول الوقت
 اخونا الصغير زى سامح وبنحبك  وقريب من قلوبنا من يوم ماعرفنك  ومن يوم متدخلت وسطينا
_انا عارف وانا بحبكم اهالى واكتر
وعمر يقولك ومن غير اى حد
مايقول انت وكلكم عارفين كدة
وهنا قال عمر لاأمر
_اطلع غير هدومك وبعد مانرجع
من عند الدكتور ربنا يسويها
_انا راح اطلع اغير
وهو مترد فى الخروج من الشقة وعمر يسنده. فقال له احمد
_ سلامتك نروح نطمأن بس
 عليك عشن عمر بيقول انك تعبان
فقال امر بتعب والحزن يملاء وجه
_انا مش قدر امشئ من غير ما اكلامه واكلامها
وكأنه ابن اغضب والديه ولايستطيع فعل شئ حتى يرضيهم وكان احمد وهو يرى عليه ذلك يحس بالحب والبر لمن احبوه واحبهم وهو يعلم راس ابيه .وامه التى تتمزق شوقً كأام بقلبها وهي تغفر لاودها . فقال له احمد
-انا مش عارف راح نعرف
نكلام معه دلوقتى و...ولم يكمل
الا وقد ات صوت الحج من الغرفة بعد ان فتحت الحاجة الباب وهو ينادى بصوته القوى
_تعال ادخل
وقد فرح احمد وعمر بذلك لانه كان لن يرتاح لاهو ولاهم اذا لم يراهم ويتكلام معهم لذلك الحب . واراد عمر ان يسنده وهو يدخل الا انه تمسك حتى لايقلق عليه احد منهم الاثنان ولكى يظهر امامهم بقوة.. وهو يتجه مسرعا نحو الغرفة ووقف امامهم وهو يرى خوف الحاجة عليه كأابن ثالث لها من الذى يحدث ومن سر ذلك التخفى عليهم وهى تقلق عليه بهذا الحب او الفراق الذى سيكون بينهم .. وهو فى خجل امامهم ولم يحس الا وهو ينزل على يداها يقبلاها وهى لم تسحبها منه بحب وكأنه احد ابنائها وهى لم تكن على حريتها الا امامه هو وذلك الصغير ابنها سامح او امراة ابنها احمد طغيان وهى لاتظهر الا بتلك الملابس المقفولة ولايظهر شعرها امام اى احد حتى نساء الشارع وهي ترتب عليه وهو يذهب نحو الحج وهو جالس على تلك الاريكيه وهو يمسك بتلك المسبحة الغالية ومن النوع النفيس وهو يحركها بيده ويسبح عليها وامر يقبلا راسه وينزل على وجه فما كان من الرجل غير ان اخذه بين احضانه وهو يحس مابه من تعب كااب وهو يحس باابنه وبعد ان فطن امر لما سيتحدث فيه بعد انكشف امرهُ فى ظل ما تحدث فيه عمر معهم من المؤهل وتلك الحاجة ومايرابط بينهم وقال
_ياحج انا مش عارف اقول لحضرتك
 اييه ومن حقك انت والجميع تزعلوا وتغضبوا
بس انا لو على كان خلاص دى حياتى ال حبتها
 معكم وكنت راضى وسعيد بها
ومش عوز اخرج منها لكن! مش عارف
 اقول لحضرتك انت والحاجة امى حبتى
غير السماح والست ال هى الحاجة دى مش
اى حد لى دى اختى وامى وكل حياتى
 ومليش أي حد غيرها فى الدنيا الا انتم ولااخر وقت معرفش انها هنا جانبي او فى مصركلها صدفنى
وكان الكلام قد زاد صعوبة وهو يتحدث وخاف ان يحس بم به احد منهم ولكن ! الحاجة التى اخذتهُ بين احضانها وهو يقبلا راس الحج والدموع تملاء عينه..وهى تخرج به من الحجرة وهو ينظر الى وجه الجامد ولم يتحرك .والحاجة تقول له
_معلش ياولدى شويه وراح يصف من
 ناحيتك انت ال عملته مش سهل
واحنا لو عارفنا حقيتك من الاول كن نعرف نكون جانبك ونحميك من اى حد
_عارف وانتم جانبى وفى قلبى وانا بيكم
 وهو يتحدث بصعوبة ويخرج معها ولكن ! كان الحج لايستطيع التكبر واخفاء مشاعره اكثر من ذلك..وهو ينادى عليه بحب وهو لايندم على حبه له هذا وهو يفرح بصدق ظنه فيما كان يفكر فيه نحوه من انه  شئ كبير ومناصب. وهو يقول له بكل هدوء وحزم
_لو انا اوغيرى كن بيكرها الست دى راح
 نحبها عشانك وانا مسامح بس الحج جبر
عارف ممكن يعمل وهو النار مولع  فيه هو ال معه كلهم حتى ال فى الشركة مش اهله وكل ال عرفك معه غريب وقريب
وبالفعل الفرح ملاءت الجميع بعد كلام الحج وهو يجرى عليه من جديد ليعود اليه وهو يقبلا فيه وهو يترك دموعه وكأنه قد فرح بتسامح ابيه له.والكل يرى ذلك البر وتلك الدموع التى لاتخرج منه ابدا الا كما عرف عمر وهو معها او مع احد تلك المقربات له ولها .وصديقه الاواحد .واقبلا احمد وعمر. وهم يقبلا الحج والحاجة التى كادت ان تخرج الزرغيط من كل فرحة بداخلها. وهى انها تفرح بصدق ما كانت ايضا تفكر فيه هى الاخرى وهو يقبلا يداها. والحج يقول له
_انت ولدى الصغير زى سامح زى
 ماقالك اخوك ومش راح نسيبك وجانبك
فقال عمر
-احنا بجد الايام الجاى محتاجين الكل معنا اواى وهو بالاخص
 فاردت الحاجة
_ربنا معكم ياولادى وما يفرقكم من بعض
ولايحرمك منها ومن حضانها تانى
 ياله باء عشن تغدوا مع بعض
فقال لها امر وهو يقبلا راسها ويذهب ليقبلا راس الحج
_ولايحرمنى منكم انتوا
والحج يقول له
_ياله رواح عشن تغدوا وتقعد مع اخوتك
وخرج الجميع من الحجرة وهو يقول للحج
_بالنسبة للحج جبر اكيد لازم اروح
 وانت معي واطلب منه السماح
 فقالت الحاجة
_مش السماح بس ويارب يحصل ال ف نفسئ
وهى كما لوكانت ام تريد ان تفرح بابنها مع من اختارت مما تمنت له بصدق وحب غريب يعجب منه الجيمع ان لانريدها الى ابنها وهى بها كل مقومات مما تتمنى اى ام الى ابنها والاهم هو القرابة كاصعدية او حتى لاابنها الكبير احمد لكن! لهذا الغريب من اول ما رانه وهى تمنى ذلك..وهى تقول لهم
- ياله عشن تغدوا مع بعض
 فنظرعمر الى احمد لكى يستأذن من الحج والجاجة لما لهم من موعد الان فقال احمد للحاجة
- معلش ياحاجة اجلى الغد دلوقتى
احنا ورانا مشوار صغير مع بعض
وراح نرجع على العشاء
فنظرت للحج بحسرة والحج قد احس بالقراق وهى كذلك لذلك الابن وهو يقول فى الكلمة المشهور فى قصة (ادهم الشرقاوى)
_ياخوفى يابدارن ليكون دا اخر غد ومفيش عشاء
فاردت الحجة
_اقصدك ياحج مفيش حتى اخر غد
فنزل أمر يقبلا يداها وهو تسيل منه الدموع ويقول لها
_انتى امى حبتى وعمرى ما راح ابعد عنك
_اديك راح تبعد ياولدى
وهى تحضنهُ بحب
_هو احمد وسامح مش مهم راحوا وبعادوا بيرجعوا
 وهو يقبلا راسها ويذهب يقبلا راس الحج ويدهُ حتى قال الحج
_راح ترجع
فارد عمر وهو ياخذ أمر من بين احضان الحج
_مهم بعد عمره ما بينسئ اهله
 ال حبته وانتم من دلوقتى من اهله واحلى اهل له
 فقالت الحاجة
_طب اتغدوا وامشوا انت عارف
 ياولدى غد امك  صعيدى وعمل ازاى
 فقال عمر
_نعمل اييه فقر من يومه
_لا ياولدى متقولش عليه كده
دا سعد على الكل وربنا يسعده ويفك كربه
وأمر يحضن فيها
_ربنا يفرح قلبك والنهارد راح تسمعى
احل خبر يفرحك انشاء الله
_اسمع عنك وعنكم كل خير ياضنى
وهو يذهب الى الحج ويقول له
_انا راح اطلع اغير على ما احمد يحكى مع
 حضرتك موضوع ولو بجد مسامحنى
 توافق ومتحرمنى منك ول من بابك
 وهو يحضن فيه ويقبلاه ويذهب الى الحاجة يقبلا راسها وجهها وهى كانت تلك قبلات الفراق وليس الوادع. وهو يعلم انه لن يكون معهم بعد تلك المقابلة لانه سيكون معها  هى. وتبداء حياة جديدة واخرى تسكمل ما كان بينهم والحاجة تبكى وهو فى احضانها بشدة واخدهُ عمر منها بصعوبة. وهو يتركها بين احضان ابنها احمد. الذى ذهاب بها الى جوار الحج الذى تغير وجه واحتبست الدموع فى عينه. وعمر يمشى به بصعوبة وهو لايود ترك هؤلاء الوالدين له. وخرج به عمر لينهى اللقاء الذى لن ينهى. وهو يصعد به لتغير ملابسه فى حجرته واحمد كان عليه ان يهون عليهم الموقف لذلك الحب الصادق الذى لم يندم عليه احد من الجميع ومن كل من عارفه وعش معه واقتراب منه
............................................
وبعد ان صاعد الاثنان وامر يذهب لياخذ حمام من مماحدث معه من للقاء معها. وهو يقول لعمر
_انت كنت عارف ان راح اقبلها
النهارد وكل شئ مدبر
_لا انا ولاحد كان عارف اى حاجه
وكانت مفاجاء حتى على مولانا رئيسي وريئسيك والموضوع كبير وبعدين راح نحكى ياله خلاص على ما احضرلك شنطة هدومك
_انت تعتقد انى راح احتاج أي
حاجة من هنا وانا معها
_فى دى عندك حق انا معرفش غير
من اول رسالة جاتللى منك وانت
بتقولى فيها انك راح تنهى اليوم مهما كانت
الاسباب قبل ما تشوفها وانا بقول للريس
كدة وهو نفسه ال خلنى ارسلت لك انك
 تنتظر وفعلاً كان ساعته عرف بكل حاجةوالامر مش بس انك تكون معها ورجعتوا للبعض انت عارف فى حاجات كتير اواى
_ال عارفه انها مش راح تعدى رجوعى
معها على خير ونوى على شر واعتقد ان معها حق
_اكيد انت اكتر واحد عارفها وانا سمع انها
 راح تسخلك على الحى ولو ع الشر فهو على ما سمعت وعارفت راجع معها
_سمعت
_الدنيا كلها سمعت مش انا بس
_يعانى الدنيا كلها عرفت وانا معرفش حاجه و اييه الموضوع
_كل ال قدر قوله الكلمة ال بتسمعها على طول كل حاجه فى وقتها
_وامتى وقتها
_انت لسه بتخاف منها
_انا طول عمرى بخاف منها بس
 عوز اعرف اييه ال بيحصل والتغير 
وباءت الحاجة ازاى وجودى هنا كان هى له يد واييه الامر
_خلاص دلوقتى عشن نزل كفاية الناس ال تحت وال حصل
_الناس دى ال الريس عارفنى
بهم وخلهم فى قلبى هم وغيرهم
وطبعا اكيد الموضوع خاص بها وملفها صح اكيد
وهو يخرج من الحمام ويرتدى ملابس تليق بالخروج معهم ولذهاب اليها.وعمر يقول له
_لسه الليل طويل وفى كتير والاكيد
 انك حساس ان الامر كان هى فيه
دا لو مكنش لك اساسا ظلع فى الموضوع من جهة تانية ودا ال محدش يقدر يصدق غيره اجلاً اماعجلاً
_ الليل طويل نفس الكلام ال قالته هى
_هى عارف طريقها وبتعمل اييه وانت كمان انا كل ال نفسي فيه اشوفها من كتر مابسمع عنها منك ومن الكل بس تفتكر راح تقدر تسد وتعرف تكون اسد النهارد وهى اكيد فرحان زى ماوصل للكل برجوعك ووجودك جانبها
_نفس الكلام  برضة قالته دا واضح ان كل حاجه وصلت وفى وقتها على العموم وعشن كده بفكر افضل هنا ومكونش جانبها وانا حالتى زى ما انت شايف
_ساعتها انا اول واحد راح يضربك
بنار عشن دا هروب من الميدان
_جارى اييه ياباشا ادخل حرب وانا مش
 مستعد واخسرها وانت نسئ اننا ضباط اكاديمى يعانى شغلنا فنى  وبس
_والله دا من امتى الكلام دا
والنهارد ظهر اننا شغلنا فنى ومش بنشتغل
عسكرين فى مكان امنى وحتى لو كدة مش المكان ال احنا فيه بيعتمد على المدانين  فى الشغل احيانا.يظهر انك بجدة خلاص ورح تندم على رجعوعك وانت عارف انها اكيد مرهن انك لسه مهم حاصل رجالها الوحش
وساد صمت بينهم وهو يغير ملابسه ولم يعقب..فكان احمد فوق راسهم وهو يطلب منهم النزول الان لذهاب وبدون ان يحس بهم احد لنار ذلك الفراق.ولم يكن هناك شئ وعمر يخاف عليه وعليها ومن معها رغم معرفته بقوة زميله وعزيمته..واحمد يصعب عليه الفراق وعمر يعرف انه لن يضعف وهو يرى فرحتهُ برجعوهُ لها ويعرف ان هناك الكثير وليس ذلك الرجوع فقط لتلك الاخت والام كما عرف من قصتهم سويا
ونزلوا مسرعين حتى لايكون هناك الالم اكثر من ذلك فى الوداع  وهو يؤكد على احمد ان يحافظ على تلك الحجرة وهى له اجمل الذكريات كما تعود ان يظل كل ذكرى له ولايفرط بها و نزلوا الى السيارة..والحج والحاجة ايضا يمانعا انفسهم من الخروج لهذا اللقاء الصعب  واحمد يطمانهُ انها لن يسمحوا لاحد ان يكون بتلك الحجرة والاهم هو قانون الحارة لااحد غريب يدخلها.وامر يؤكد انه لايعلم الظروف والايام ولكن ! الكل يحس ما به من تعب حتى ان عمر فكر ان يذهبوا الى الطبيب والعودة ثانيا الى هنا حتى يتمكن من استعداد قوته وامر الذى امسك بيدهُ فى حب وهو يطمانه بتلك الحركة..ونزلوا الى حيث السيارة امام الجميع وعمر ياخذ مكان القيادة والى جوراه احمد وامر فى الخلف لرغبته بذلك والجميع ينظر اليهم وعمر بذلك الجسد الذى يشبه جسد حسن ولكن! اقوى وتلك الهيبئه التى عليها ومنظره الجذاب وبيئته التى تدل على من هو والجميع يعلم تربية الحج واصدقائهُ واصدقاء اولاده وهم يحاولوا دائما التقرب منهم وهم جيران الا ان هؤلاء الاولاد كانت لهم حياتهم الخاصة بعد الخروج من مراحل الدراسة الاوليه وبعد ان وصلوا الى الجامعة والتخرج ولا اختلط لهم الا بقليل مما كان يريد المساعدة من اهل المنطة من الدراسين وهم يذهبوا اليهم لشرح او تسهيل فى بعض المواد وبالاخص المهندس احمد وسامح والكل كان يرجوا ان يكون النصيب فى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...