وَمَا يَزَالُ الشِّتَاءُ يَكْتُبُنِي ،
سِرْيالِيَّةْ مُبْهَمَةَ المَعَانِي ،
بُكَائِيَّةً مَاطِرَةَ الشَّهَقِ
مُلَبَّدَةً بِغَيْمَاتِ وَدَاعِ مَطَرٍ
مَا انْفَكَّتْ حَبَّاتُهُ تُرَتِّلُنِي
رَجْعاً سَقِيمَ الرَّهَقِ
ينادي أَمَانٍ لا تَعْرِفُ الْغُفْرَانْ ،
أهْرُبُ مِنْ طُوفَانِ صَعْبِي
لَا عِصَامَ
وَلَا أَمَانْ
مَا غِيضَ مَطَري
وَمَا أَرْسَانِي جُودِيُّ رُوحِي ،
صُخُورُ شُطْآنِيَ صَمَّاء ،
لَا تَبْتَلِعُ مَاءْ
تَلاطَمُنِي الْأَمْوَاجُ فِي دَيَاجِرِ يَمٍّ ،
وَأَنَا :
شِرَاعٌ مُمَزَّقٌ
وَسَارِيَةٌ أّنْهَكَتْهَا رِيَاحُ الْغِيَابْ …
فِي الْعَتْمِ - هَا هُنَا -
لَا دِفْءَ
لَا صَحْوَ
لَا نَهَارْ
وَمَا زِلْتُ هُنَا ، وَرُوحِي هُنَاكَ
أُغْزِلُ مِنْ كِتَابِ الْفَقْدِ
مِظَلّةً لَا تَقِي
وَأَنْتَظِرُ شَمْساً
كَانَتْ وَعَدَتْ بِالدِّفْءِ
مَا بَعْدَ الْكُسُوفِ
وَطَالَ الْمُكُُوثُ
بِبَرْدِ انْتِظَارْ
أَيَا عَتْمُ رِفْقـاً ،
دَعْنِي لِأنَا
رُبَّمَا يَرَاني بَصِيصٌ
رُغْمَ قَسْوَةِ النِّهَايَاتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق